تَقُولُ سَلاَمَةٌ: الحَرْبُ شَرُّ

وَرَاعِي الحَرْبِ شَيْطَانٌ مُضِرُّ

قَرَأْتُ عَنِ الحُرُوبِ فَلَمْ أَجِدْهَا

مُبَرَّرَةً وَلَكِنْ تَسْتَمِرُّ

تَرَى الإِنْسَانَ فِيهَا لاَ يُبَالِي

بِقَتْلِ أَخٍ وَفِي حِقْدٍ يَكِرُّ

وَأَمْسِ رَأَيْتُ فِي التِّلْفَازِ قَوْماً

بِلاَ سَكَنٍ وَلَيْسَ لَهُمْ مَقَرُّ

قَذَائِفُ مَنْ غَزَوْهُمْ أَجْبَرَتْهُمْ

بِأَنْ يَدَعُوا البُيُوتَ وَأَنْ يَفِرُّوا

وَصَارُوا لاَجِئِينَ بِغَيْرِ مَأْوَى

وَطَعْمُ لُجُوئِهِم قَاسٍ وَمُرُّ

لِمَاذَا الحَرْبُ؟ يَسْأَلُنِي فُؤَادِي

بِدَمْعٍ لاَ يُرِيحُ وَلاَ يَسُرُّ

وَلاَ أَلْقَى جَوَابَ سُؤَالِ قَلْبِي

فَهَلْ يَا وَالِدِي فِي الأَمْرِ سِرُّ

أَقُولُ بِكُلِّ حُزْنٍ: يَا سَلاَمِي

أَ فِيكِ مِنَ الحُرُوبِ اليَوْمَ ذُعْرُ

أَمْ أَنَّكِ تَنْظُرِينَ إِلَى مَآسِي

شُعُوبٍ بِالتَّسَامُحِ لاَ تُقِرُّ

لَدَيْنَا يَا ابْنَتِي فِكْرٌ تَسَامَى

وَلَيْسَ لَدَى دُعَاةِ الحَرْبِ فِكْرُ

إِمَارَاتُ المَحَبَّةِ لَيْسَ تَرْضَى

بِغَيْرِ السِّلْمِ إنَّ الحَرْبَ شَرُّ