غالبًا يترك الفنان إرثًا فنيًا يُبرز أعماله، إلا أن هناك جانباً آخر أكثر إشراقًا يظل أحيانًا بعيدًا عن عدسات الكاميرات. إنه الجانب الإنساني، حيث يختار بعض النجوم أن يوظفوا شهرتهم وثرواتهم لإحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين. هؤلاء المشاهير لا يكتفون بجمع التصفيق أو تحطيم الأرقام القياسية، بل يبنون إرثًا إنسانيًا يتجاوز حدود الفن والشهرة، إرثًا سيُذكر كلما ذُكرت قصص الخير والعطاء.

من حملات لمكافحة الأمراض إلى تمكين الفقراء، ومن دعم الأطفال والشباب إلى الدفاع عن حقوق المرأة واللاجئين، تحوّل هؤلاء النجوم إلى سفراء غير رسميين للإنسانية. وبإرادتهم الشخصية، استطاعوا تقديم الدعم العاجل للمحتاجين، وتمويل مؤسسات تعليمية وصحية، وإشراك جمهورهم في رسائل إيجابية تتجاوز حدود الشهرة.

نستعرض أسماء بارزة أثبتت أن الشهرة تصبح أكثر قيمة حين تقترن برسالة، وأن أثر الفنان يمكن أن يمتد بعيدًا عن الشاشة أو المسرح ليترك بصمة حقيقية في حياة الناس.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

إليزابيث تايلور:

الأيقونة السينمائية إليزابيث تايلور لم تقتصر حياتها على الشاشة والجوائز، بل حولت شهرتها إلى أداة قوية لمكافحة الأوبئة، خصوصًا مرض الإيدز. فأسست «Elizabeth Taylor AIDS Foundation»، وساهمت في تأسيس «amfAR» عام 1985، لتصبح من أوائل النجوم الذين كسروا حاجز الصمت حول هذا المرض في فترة كان يُعتبر من المحرمات الحديث عنه. نشاطها هذا ساعد على زيادة الوعي العالمي وتحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة على تقديم الدعم للمرضى.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

دوللي بارتون:

دوللي بارتون أسست «Imagination Library»؛ لتوزيع الكتب مجانًا على الأطفال حتى سن الخامسة، مستلهمة من قصة والدها الذي لم يتعلم القراءة. حتى اليوم، وزعت المؤسسة أكثر من 270 مليون كتاب حول العالم، ما ساعد آلاف الأطفال على اكتساب مهارات القراءة المبكرة. كما ساهمت «Dollywood Foundation» في دعم المجتمعات المحلية عبر توفير وظائف ودعم التعليم الجامعي للموظفين.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

أوبرا وينفري:

من مساعدة الأطفال المحرومين في التعليم إلى تمويل المتاحف ودعم المشاريع الإنسانية، أنشأت أوبرا «Oprah Winfrey Foundation»، وساهمت بتقديم ما يزيد عن 400 مليون دولار على مدار حياتها. اهتمامها الخاص كان بتوفير بيئة تعليمية عادلة للأطفال من خلفيات مختلفة، مؤكدة أن التعليم هو المفتاح لتغيير حياة الأجيال القادمة.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

ليوناردو دي كابريو:

دي كابريو أسس «Leonardo DiCaprio Foundation»، التي قدمت أكثر من 80 مليون دولار منذ 2010؛ لدعم مشاريع بيئية حول العالم، أبرزها حماية الجزر المهددة بالانقراض في جزر غالاباغوس. التزامه بالبيئة يمتد إلى المشاركة في تنظيم حملات توعية حول التغير المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

بيتي ميدلر:

أسست «New York Restoration Project» عام 1995، التي تحولت إلى منظمة غير ربحية تُعنى بزراعة الأشجار وتجديد الحدائق العامة في نيويورك. مبادراتها لا تقتصر على الجماليات فقط، بل تعزز جودة حياة السكان وتتيح مساحات عامة آمنة وصحية لجميع أفراد المجتمع.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

بيونسيه:

أسست بيونسيه «BeyGOOD Foundation»؛ لدعم التعليم، الصحة، والإغاثة حول العالم. ومن بين أبرز إنجازاتها: توفير مياه نظيفة في مدينة فلينت الأميركية، وإنشاء مواقع اختبار مجانية لـ«كوفيد-19»، وتقديم منح تعليمية للمواهب الشابة. أعمالها توضح كيف يمكن للشهرة أن تتحول إلى قوة إيجابية تؤثر في المجتمع بشكل ملموس.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

ريهانا:

أسست ريهانا «Clara Lionel Foundation»؛ تكريمًا لجدَّيْها، وركزت أعمالها على التعليم وإعداد الشباب لمواجهة الكوارث الطارئة. قامت المؤسسة بتمويل برامج تعليمية في مناطق فقيرة وتقديم المساعدات الإنسانية، لتؤكد ريهانا أن النجاح المهني لا يكتمل إلا بمسؤولية اجتماعية.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

جورج وأمل كلوني:

زوجان عالميان يعرفان كيف يحولان شهرتهما إلى قوة تغيير. جورج يدعم عدة مؤسسات خيرية، بينما أمل، المحامية وناشطة حقوق الإنسان، تركز على الدفاع عن اللاجئين والمجموعات المهمشة. معًا أسسا «Clooney Foundation for Justice»؛ لتقديم المساعدة القانونية المجانية والدفاع عن حرية التعبير وحقوق المرأة في أكثر من 40 دولة، مؤكدَيْن أن العمل الخيري يمكن أن يكون أداة للنهوض بالمجتمعات وتحقيق العدالة.

  • مشاهير بـ«قلوب ذهبية».. كيف حوَّل نجومٌ شهرتهم إلى خير عالمي؟

ليدي غاغا:

أسست «Born This Way Foundation» مع والدتها لدعم الصحة النفسية للشباب وتمكينهم من مواجهة الصعوبات عبر تعزيز التعاطف واللطف. حتى عام 2024، ساعدت المؤسسة أكثر من 1000 برنامج ومبادرة للشباب، وقدمت أكثر من 5 ملايين دولار لدعم الصحة النفسية والتعليم والأنشطة المجتمعية.