تواصل «Create Twenty Two» إثبات مكانتها كمنصة رائدة، تربط إبداع المنطقة العربية بفرص الموضة العالمية. وقد تأسست المنصة على يد ليسيت عزب، وشهد بورجي؛ لتصبح الجسر الذي يمكّن المصممين المحليين من الوصول إلى السجادة الحمراء، والنجوم، والأسواق العالمية. ومن خلال مزيج من الاستراتيجيات الذكية، والشبكات العالمية، والتفرد الثقافي، تفتح المنصة آفاقاً جديدة للمواهب العربية، مع الحفاظ على أصالتها، وروحها الإبداعية.. في هذا الحوار، نغوص في قصة نجاح «Create Twenty Two»، ورؤيتها، وخططها المستقبلية؛ لتعزيز حضور المصممين العرب على المسرح العالمي:
-
ليسيت عزب وشهد بورجي: نؤمن بالأصالة وبناء علاقات حقيقية
ما الدافع وراء تأسيس «Create Twenty Two»، وكيف تطور هدفها مع التوسع في السعودية والإمارات؟
ليسيت: أُطلقت «Create XXII»، عام 2016؛ بهدف ربط المصممين في المنطقة بالأسواق العالمية. بدأنا من الإمارات العربية المتحدة التي كانت حجر الأساس في انطلاقتنا ومد الجسور نحو العالمية، مستفيدين من شبكة واسعة من خبراء الموضة، ونجحنا في توفير فرص استثنائية لعملائنا على الساحة الدولية. رسالتنا مستمرة في دعم مصممي المنطقة للوصول إلى العالمية، ومساعدة العلامات العالمية على دخول أسواق الخليج، ونساهم بالتالي في تعزيز التعاون الثقافي، ودعم نمو العلامات التي نمثلها.
فلسفة.. ودعم
كيف تربط فلسفة «Create Twenty Two» مواهب المنطقة بالأسواق العالمية؟
ليسيت: فلسفتنا تقوم على الأصالة، وبناء علاقات حقيقية، وليست مفروضة. فنحرص على إقامة شراكات طبيعية، ومتوافقة بين المصممين والمبدعين، منسقين أو مشاهير. نحن لا نتبع نهجاً تجارياً بحتاً، بل نركز على التوافق الإبداعي؛ لضمان تعاونات ناجحة، وذات أثر استراتيجي طويل الأمد.
كيف تخصصون خدماتكم؛ لدعم المصممين الناشئين، والمتمرسين؛ لتحقيق الانتشار العالمي؟
شهد: نقوم بتخصيص خدماتنا، من خلال مساعدة المصممين الناشئين على بناء أسس قوية للعلامة التجارية، واكتساب المصداقية، والوصول إلى الشبكات العالمية. بينما ندعم المصممين المتمرسين في التوسع بالأسواق، وتحقيق الظهور الدولي، ووضع استراتيجيات مخصصة؛ لتعزيز تأثيرهم العالمي.
عملياً.. ما الذي يعنيه أن تكون «Create Twenty Two» أول صالة عرض فاخرة متعددة الثقافات في المملكة؟
شهد: يعني ذلك أن الصالة ليست مجرد مساحة للبيع أو العرض، بل منصة تجمع مصممين عالميين، ومواهب محلية ناشئة، ما يقدم حواراً بين الثقافات. فهي تتيح للجمهور السعودي تجربة الموضة العالمية في سياق محلي، وتمنح المصممين وصولاً إلى أحد أسرع أسواق الفخامة نمواً. كما تعمل كجسر ثقافي ومركز للتعاون، يجمع المصممين، والمنسقين، والمشاهير في بيئة إبداعية.
كيف تختارون المصممين أو المبدعين، الذين تروجون لهم على الساحات العالمية؟
ليسيت: نحدد، أولاً، أهداف العميل، ونقيّم مدى جاهزيته للخطوة التالية؛ فإذا كان في المراحل الأولى، فإننا نساعده على بناء أساس قوي؛ لضمان نجاح طويل الأمد. أما إذا كان مستعداً للتوسع، فنستخدم شبكتنا العالمية، وخبرتنا؛ لفتح الأبواب أمامه، وتوفير فرص حقيقية له. إن مهمتنا هي مرافقة العلامة في كل مرحلة؛ لتحقيق حضور عالمي ناجح.
مسيرة تَغَيَّرَتْ
هل يمكن مشاركتنا قصة عن مصمم من المنطقة، تغيرت مسيرته عبر منصتكم؟
ليسيت: نفتخر بدورنا في دعم العديد من المصممين؛ لتحقيق إنجازات مهمة. على سبيل المثال «Nadine Attar Jewelry»، ساعدناها في الظهور على السجادة الحمـــراء فــي حفــلات، مثــل: «Emmys، و Grammys»، وارتدت قطعها نجمات، مثل: Zendaya، وOTKUTYR. فقد أعدنا إطلاق موقعها، وأنشأنا منصة تجارة إلكترونية لها؛ ما عزز انتشارها. أما «Noura Sulaiman»، فقد حصلت على أول لحظة عالمية؛ عندما ارتدت Halsey تصميمها في فيلم قصير، وظهر الثوب على ملصقه. وكذلك مع «Tebr Jewelry»، قمنا بإعادة بناء هويتها، وإطلاق حملة تسويقية شاملة، ما جعلها علامة عصرية، وأكثر حضوراً في السوق.. هذه الأمثلة تعكس التزامنا باستراتيجيات مخصصة، تحقق نجاحاً طويل الأمد.
-
ليسيت عزب وشهد بورجي: نؤمن بالأصالة وبناء علاقات حقيقية
ما أبرز اللحظات، أو الفعاليات، العالمية الأكثر تأثيراً.. بالنسبة لكم؟
شهد: من أهم اللحظات - بالنسبة لنا - رؤيتنا مصممينا على أرقى فعاليات السجادة الحمراء، مثل: ظهور Zendaya بتصميم من منصتنا، وإطلالة جورجينا رودريغيز عند إطلاق عطرها، وكذلك ظهــــور أعمالنا في فيديو موسيقي لـHalsey. هذه اللحظات تؤكد أن إبداع منطقتنا قادر على المنافسة عالمياً.
ما أبرز الأخطاء، التي ترتكبها العلامات المحلية عند محاولة الانتشار عالمياً، وكيف تساعدونها في تصحيح المسار؟
شهد: أكبر خطأ هو فقدان التوازن بين الهوية الأصيلة، والحضور العالمي. ودورنا هو مساعدة هذه العلامات في الحفاظ على تراثها، وتميزها، مع فتح الأبواب أمام الفرص العالمية؛ لنضمن توسعها بثقة ونجاح، دون فقدانها جوهرها.
ما الخطوة المقبلة لمنصتكم؟
ليسيت: نركز، في المرحلة المقبلة، على توسيع خدماتنا، وشبكتنا العالمية؛ لدعم المصممين والعلامات بشكل أكبر، مع تقديم تجارب مخصصة، تعزز الحضور الدولي. كما نخطط لإطلاق فعاليات فريدة، توفر فرصاً إعلامية، وشراكات طويلة الأمد، إضافة إلى توسيع فريقنا إقليمياً وعالمياً. ويبقى هدفنا بناء جسور بين الثقافات، والأسواق، والإبداع.