Hermès تفتتح ورشة جديدة تعزز الحِرَفية الفرنسية وتوفر مئات الوظائف

في خطوة جديدة تؤكد التزامها بالحرفية المستدامة، افتتحت دار «Hermès» ورشة عملها الرابعة والعشرين للمنتجات الجلدية في منطقة «L›Isle-d›Espagnac» بفرنسا، ما يوفّر 300 فرصة عمل محلية، بينها 260 وظيفة للحرفيين المتخصّصين في صناعة الجلود.

ترسيخ محلي.. واستدامة اقتصادية:

يمثل افتتاح هذه الورشة ركيزة جديدة في شبكة ورش «Hermès» بجنوب غرب فرنسا، حيث تنضم إلى مواقع: «Nontron، وSaint-Junien، وMontbron». هنا، تُصنَّع حقائب الدار الأيقونية، مثل: «Birkin، وKelly»، إلى جانب المنتجات الجلدية الصغيرة، في إطار رؤية قائمة على نقل الخبرات، والحفاظ على ثقافة الصنعة اليدوية الفرنسية.

مدرسة «Hermès» للمهارات:

لدعم هذا النموذج الحرفي؛ أنشأت الدار عام 2021 مدرسة «École Hermès des savoir-faire»، المخصّصة لتدريب الأجيال الجديدة على تقنيات الجلد بدبلومات معتمدة وطنياً. وفي عام 2024، نجح جميع المتدرّبين في اجتياز شهادة الـ(CAP) في فنون الجلود. هذه المدرسة تنتشر، اليوم، في تسع مناطق فرنسية، وتستقبل طلبات الانضمام عبر موقعها الإلكتروني.

ورشة صديقة للبيئة:

شُيّدت الورشة الجديدة على مساحة 5800 متر مربع بمواصفات عالية الكفاءة بيئياً، وفقاً لإرشادات «Hermès» للعقارات المستدامة. التصميم المعماري، الذي أنجزه مكتب «Guiraud-Manenc» الفرنسي يستفيد من الإضاءة الطبيعية، ويعتمد على مواد محلية منخفضة الكربون، مثل: الحجر الأبيض، والطين، والقش، والخشب. كما جُهّز السقف بـ1800 متر مربع من الألواح الشمسية، بالإضافة إلى أنظمة طاقة حرارية أرضية متقدمة.

استثمار في المستقبل:

يقع الموقع الجديد بالقرب من مدينة «أنغوليم»، ويستفيد من شبكة نقل عام، ومسارات خضراء، تشجع الموظفين على التنقّل المستدام. ويأتي هذا الافتتاح ضمن خطة أكبر، تتضمن مشاريع إضافية في «Loupes» (جيروند)، و«Charleville-Mézières» (الأردين)، و«Colombelles» (كالفادوس)، ما يعكس التزام «Hermès» بتعزيز التنمية الإقليمية، عبر نموذجها الحرفي المسؤول.

إرث ممتد منذ 1837:

منذ تأسيسها، بقيت «Hermès» وفية لقيمها القائمة على الحرية في الإبداع، والابتكار، والتمسّك بالحرفية الفرنسية الأصيلة. واليوم، مع أكثر من 25,700 موظف حول العالم، منهم 15,900 في فرنسا، تواصل «الدار» مسيرتها العائلية المستقلة، فيما تدعم مؤسسة «Hermès» المشاريع الفنية والتعليمية والبيئية؛ للحفاظ على الإرث الإنساني، والثقافي.