انطلقت دار «Lanvin»، بمجموعاتها لربيع وصيف 2025، في ثاني أيام أسبوع الموضة بباريس، تحت أسقف مقببة بقاعة باريسية هادئة، حيث قدمت المجموعة، التي تؤكد على عودة الدار إلى جذورها، مع تصوير جديد من خلال منظور عصري وفاخر، بفضل رؤية المدير الإبداعي الجديد بيتر كوبينغ.

  • مجموعة «Lanvin» لربيع وصيف 2025.. عودة إلى الأناقة
  • مجموعة «Lanvin» لربيع وصيف 2025.. عودة إلى الأناقة

وشكلت هذه المجموعة لحظة محورية في تاريخ الدار، فبعد أن كانت - في يومٍ من الأيام - رمزاً للأناقة الباريسية، تحت قيادة مؤسستها جين لانفان، شهدت الدار تقلباتٍ في القيادة الإبداعية خلال العقد الماضي، لكن مجموعة كوبينغ لربيع وصيف 2026، كانت بمثابة بداية فصل جديد؛ فصلٍ غارقٍ في الحرفية والتناغم العاطفي، والوضوح الهيكلي. وحملت المجموعة عنوان «العودة إلى الوطن»، وعبرت عن الاستعادة أكثر من الحنين إلى الماضي، استعادة لرموز لانفان الشعرية، مترجمة إلى حسية عصرية، وقوة مخففة.

  • مجموعة «Lanvin» لربيع وصيف 2025.. عودة إلى الأناقة
  • مجموعة «Lanvin» لربيع وصيف 2025.. عودة إلى الأناقة

تصميم الديكور كحلم تراثي:

أعادت «سينوغرافيا» العرض تفسير زخارف بلاط الحمام الشهيرة لجين لانفان، التي ابتكرها في الأصل أرماند ألبرت راتو، إلى ذاكرة بصرية ومكانية للعصر الذهبي للدار. وبدلاً من إعادة بناء حرفية، استحضر الديكور الحالة المزاجية من خلال التجريد، محولاً منصة العرض إلى مساحة بين الماضي والحاضر، أشبه بمشهد معماري حالم منه منصة عرض أزياء. ورافق هذا العرض أداء حي أثيري على أنغام كريستال باشيت للملحن مارك شواراين، مع موسيقى تصويرية مميزة من تأليف فريدريك سانشيز، كانت النتيجة جواً راقياً، عزز الدراما الهادئة للعرض.

  • مجموعة «Lanvin» لربيع وصيف 2025.. عودة إلى الأناقة
  • مجموعة «Lanvin» لربيع وصيف 2025.. عودة إلى الأناقة
  • مجموعة «Lanvin» لربيع وصيف 2025.. عودة إلى الأناقة

لغة تصاميم متجذرة في الدقة والانسيابية:

وازنت تصاميم كوبينغ بين الدقة والشاعرية، حيث اتسمت الخياطة بالطول دون أن تكون صارمة. وكان استخدام الأقمشة في المجموعة ملموساً ومدروساً بشكل مثالي، حيث انسدل الحرير المكشوف، والأورغانزا المطرزة، بجانب القطن الناعم، والأقمشة المحبوكة الخفيفة. كما تميزت قطع الملابس الخارجية، مثل: الكابان، والمعطف، بلمسة من التلطيف مع تفاصيل من الساتان. بينما قدمت الخياطة الخفيفة بألوان ثلجية ومحايدة هادئة، فيما حملت التيشيرتات والسترات الصوفية زخارف التطريز اليدوي غير المتوقعة؛ فصارت الأشكال اليومية تُجسد لمسات فنية حرفية. وقد عبرت ملابس النساء عن النعومة والقوة الداخلية؛ فنتجت عن ذلك مجموعة دعت إلى نظرة جديدة؛ لا تركز على الصيحات، بل على الحركة والتفاصيل.