سيدات «الأولمبياد الخاص الإماراتي» في كأس العالم للكرة الطائرة الموحدة

تشارك بطلات دولة الإمارات، من «ذوات الهمم»، في بطولة كأس العالم للكرة الطائرة الموحدة لفئة السيدات، التي تستضيفها بولندا، بين الرابع والتاسع من شهر أكتوبر الحالي، بمشاركة 16 دولة. وتبدأ سيدات «الأولمبياد الخاص الإماراتي» منافسات البطولة بملاقاة المنتخب الإيطالي يوم الأحد 5 أكتوبر، وأوقعت القرعة المنتخب الإماراتي ضمن المجموعة الثالثة مع منتخبات: إيطاليا، والهند، وناميبيا.

وتضم القائمة النهائية للفريق الإماراتي 12 لاعبة، بواقع 6 لاعبات من فريق «الشريك الموحد»، هن: أمل البلوشي، وحصة الجابري، ورقية البلوشي، ومروى خالد، وحنان البلوشي، وحصة البلوشي، إضافة إلى فريق «الأولمبياد الخاص»، الذي يضم 6 لاعبات أيضاً، هن: مهرة الكعبي، وزكية المازمي، وزليخة المنصوري، وخلود الشحي، وميثاء الفلاسي، وعائشة حاجي. ويترأس البعثة الإماراتية سرور سعيد، مدير المنتخبات في «الأولمبياد الخاص الإماراتي»، ونجوى النعيمي نائبة لرئيس البعثة، إضافة إلى المدربَيْن: مبارك النعيمي، ومحمد الظاهري، وعايدة الحضرمي إدارية، وكاثلين باخ اختصاصية علاج طبيعي.

وتشكل المشاركة الإماراتية، في بطولة كأس العالم للكرة الطائرة الموحدة لفئة السيدات، محطة نوعية تتماشى مع رؤية «الأولمبياد الخاص الإماراتي»، الرامية إلى تعزيز برامج الرياضات الموحدة، والتي تجمع أفراداً من ذوي الإعاقة الذهنية (اللاعبين) مع أفراد من غير ذوي الإعاقة الذهنية (الشركاء)، في فرق رياضية، وفعاليات مجتمعية؛ لتشجيع الدمج، ونشر الوعي بأهمية الرياضة في النمو، والتوعية.

وكان نجوم «الأولمبياد الخاص»، من اللاعبين واللاعبات الإماراتيين في لعبة «المواي تاي»، قد خاضوا، مؤخراً، فعاليات بطولة العالم للمواي تاي للشباب، التي أقيمت في «سبيس 42 أرينا» بشاطئ الراحة بأبوظبي. ومثّل دولة الإمارات في لعبة «المواي تاي» عشرون لاعباً ولاعبة، بالتعاون مع اتحاد الإمارات للمواي تاي والكيك بوكسينج، في إطار استراتيجية «الأولمبياد الخاص الإماراتي»؛ لتمكين أصحاب الهمم، وتعزيز الدمج المجتمعي.

واقتصرت مشاركة اللاعبين الإماراتيين في البطولة على الأداء التدريبي والاستعراضي للاعبين واللاعبات، دون أي احتكاك مباشر، عبر مسابقات تم تصميمها لهم، وفق أفضل الممارسات العالمية من اتحاد الإمارات للمواي تاي والكيك بوكسينج.

ويعزز وجود «الأولمبياد الخاص الإماراتي»، لأول مرة في بطولة العالم، مبادرة الإمارات الرائدة في عملية الدمج ونقلها إلى العالم، لا سيما أن منافسات البطولة شهدت مشاركة نحو 1200 لاعب ولاعبة، يمثلون 100 دولة.

وكان «الأولمبياد الخاص الإماراتي» أنشئ كمؤسسة ذات نفع عام، معترف بها من قِبَل وزارة تنمية المجتمع عام 2017، وتتمثل مهمته في تقديم فرص التدريب، والمنافسة الرياضية على مدار العام، عبر تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة والمسابقات، تشمل الرياضات الأولمبية للأطفال والكبار من ذوي الإعاقة الذهنية، ما يمنحهم فرصاً مهمة لتطوير اللياقة البدنية، وإبراز الشجاعة، والتعبير عن المتعة والسعادة، إلى جانب تطوير المهارات، وتكوين الصداقات مع اللاعبين الآخرين في «الأولمبياد الخاص الإماراتي»، والمجتمع بصفة عامة.