أطلق مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة – أبوظبي، بالتعاون مع شبكة واسعة من الشركاء، حملة جديدة لمكافحة سرطان الثدي في إمارة أبوظبي، تحت شعار «اهتمي بالأهم»؛ بهدف إحداث تحول ملحوظ في سلوكيات السيدات، وتحفيزهن على الانتقال من مرحلة الوعي إلى إجراء الفحوص؛ للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
-
«اهتمي بالأهم».. حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في أبوظبي
وعي مرتفع.. وسلوكيات مترددة:
تشير الإحصاءات إلى أن نحو 90% من النساء، في إمارة أبوظبي، على دراية بأهمية الفحوص الوقائية للكشف المبكر، إلا أن العديد من السلوكيات لا تزال تقف عائقاً، مثل: الخوف من نتيجة الفحص، أو التردد في اتخاذ القرار، أو تأجيل المواعيد. وتهدف حملة «اهتمي بالأهم» إلى معالجة هذه التحديات، من خلال مواقف حياتية يومية قريبة من الجميع؛ لتذكير النساء بأنه كما نهتم بتفقد هواتفنا، وإغلاق أبوابنا، وجمال مظهرنا في المرآة كل يوم، علينا أيضاً أن نهتم بالأهم: (صحتنا).
-
«اهتمي بالأهم».. حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في أبوظبي
سرطان الثدي.. أرقام وحقائق:
يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في دولة الإمارات. ويساهم الفحص المبكر في الشفاء بنسبة تتجاوز الـ90%، عند اكتشاف المرض مبكراً. وفي عام 2024، تم تشخيص أكثر من 80% من حالات سرطان الثدي بأبوظبي في مرحلة مبكرة، وخضعت أكثر من 34 ألف امرأة للفحص، بزيادة 31%، مقارنة بالعام السابق. وتعمل «الحملة» على تعزيز هذا النجاح، وتدعو إلى الشجاعة بدلاً من التردد، وإلى الإسراع في حجز فحص سرطان الثدي، بدلاً من التأجيل، وإلى الاطمئنان بدلاً من المخاطرة.
-
«اهتمي بالأهم».. حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي في أبوظبي
كما تدعو «الحملة» النساء اللواتي بلغن 40 عاماً، إلى إجراء التصوير الشعاعي للثدي «الماموغرام» كل سنتين. فيما تنصح النساء بين 20، و39 عاماً، بإجراء فحص سريري للثدي كل ثلاث سنوات، مع إمكانية إجراء تقييم للمخاطر للنساء بين 35، و39 عاماً.
-
د. راشد السويدي
وبدَوْره، قال سعادة الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة: «ندرك أن الفحص المبكر لسرطان الثدي يحسن فرص العلاج والشفاء بشكل كبير، ومع ذلك لا يزال سرطان الثدي يؤثر في الكثير من النساء. وهذه الحملة جزء من استراتيجيتنا الأوسع؛ لدمج الوقاية في نمط الحياة اليومي، وجعل الفحص ممارسة روتينية متاحة، وموثوقة للجميع».
-
د. أمنيات الهاجري
وأضافت الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة في «المركز»: «هذه الحملة، المبنية على الأدلة والإحصاءات الوطنية، تعالج العوامل السلوكية والثقافية، التي تؤخر التشخيص، مُستبدلةً الخوف والارتباك بالتمكين والوضوح والسهولة. الفحص إجراء بسيط وآمن، وقادر على إنقاذ الحياة، ودورنا أن نضمن أن تعرف كل امرأة متى وأين وكيف تصل إليه. ويعمل (المركز) مع شركاء من مختلف القطاعات الصحية والرياضية والرعاية الشخصية والتجارية؛ لتسهيل الوصول إلى خدمات الفحص، وتوسيع نطاقها. وتشمل المساهمات: تنظيم أيام فحص مجانية، وتوفير وحدات متنقلة للفحص، إضافة إلى أنشطة توعوية مجتمعية في مختلف أنحاء الإمارة».