تشارك دولةُ الإمارات العالمَ احتفالها بالأسبوع العالمي للفضاء، من الرابع إلى العاشر من أكتوبر الحالي، ويأتي الاحتفال، الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة، هذا العام، تحت شعار «العيش في الفضاء»، حيث يستكشف هذا الموضوع رحلة البشرية نحو جعل الفضاء موطناً، مع التركيز على التقنيات المبتكرة، والتحديات، والجهود التعاونية، التي تجعل هذه الرؤية ممكنة.

ولدولة الإمارات دور علمي كبير في التطور الفضائي العالمي حالياً، عبر تقنياتها ومؤسساتها المختلفة، ومنها: «مجلس الإمارات للفضاء»، و«مؤسسة محمد بن راشد للفضاء»، و«حوار أبوظبي للفضاء»، فضلاً عن «الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030»، التي تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام، من خلال علوم وتقنيات الفضاء، وتطبيقاته وخدماته، وتوظيف التقنيات الفضائية، من خلال تسخير تقنيات الاستشعار عن بُعْد، ونظم المعلومات الجغرافية في إدارة الكوارث، وتوفير خدمات تجارية وتعليمية.

وفي سياق الإنجازات التي تواصل دولة الإمارات تحقيقها في هذا المضمار، تلفت النظر المشاركة الفاعلة للنساء الإماراتيات، كسيدات ملهمات، ساهمن - بامتياز - في تحقيق الحلم الإماراتي بالوصول إلى الفضاء، وكانت لهن أدوار بارزة في تحقيقه.

  • شيخة الفلاسي

شيخة الفلاسي.. المدير العلمي لمشروع مهمة محاكاة الفضاء:

من بين النساء الإماراتيات المتميزات في مجال الفضاء، شيخة الفلاسي، مدير الفريق العلمي لمشروع مهمة محاكاة الفضاء، وتتلخص مهمتها في إدارة مشروع مهمة محاكاة الفضاء على بناء مدينة المريخ العلمية، تماشياً مع «استراتيجية المريخ 2117»، وتحاكي مدينة المريخ العلمية كوكب المريخ، وسيتم بناؤها على الأرض، حيث يتضمن المشروع مختبرات للغذاء والطاقة والمياه، كما سيتم إجراء اختبارات زراعية متنوعة، تلبي احتياجات دولة الإمارات المستقبلية من الأمن الغذائي. وتحمل شيخة الفلاسي شهادة في الهندسة المدنية، وعملت لخمس سنوات في «مركز محمد بن راشد للفضاء».

  • نورا المطروشي

نورا المطروشي.. ممثلة الإمارات في «ناسا»:

تسعى نورا المطروشي إلى أن تكون أول رائدة فضاء عربية، حيث انضمت إلى برنامج «ناسا لرواد الفضاء»؛ لتأهيلها للسفر إلى محطة الفضاء الدولية، وتحقيق حلم وجود أول رائدة فضاء عربية. وتحمل نورا المطروشي درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات، وتقلدت - خلال مسيرتها نحو تحقيق حلمها - مناصب مختلفة، تخدم حلمها، ومشروعها الفضائي، حيث عملت مهندسةً في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، كما أنها شغلت منصب نائب رئيس مجلس الشباب، لمدة ثلاث سنوات متتالية، في «الشركة».

  • فاطمة الهاملي

فاطمة الهاملي.. كفاءة إماراتية في الفضاء:

يُنظر إلى فاطمة سعيد الهاملي، باعتبارها من الكفاءات البارزة، التي شاركت في تصنيع القمر الاصطناعي «مزن سات»، ومشروع «مسبار الأمل»؛ إذ تم اختيارها لتفوقها الحسي والإدراكي، بعد تخرجها في جامعة خليفة، تخصص هندسة فضاء وطيران.

  • عائشة شرفي

عائشة شرفي.. أول مهندسة في «مسبار الأمل»:

حظيت عائشة صلاح الدين شرفي بفرصة أن تكون أول مهندسة إماراتية، تعمل على نظام الدفع في مشروع «مسبار الأمل»، حيث تولت منصب قائدة فريق أنظمة الدفع، وتعمل حالياً - بناء على تخصصها (الهندسة الكيميائية) من الجامعة الأميركية في الشارقة، وخبرتها، وتميزها - على أنظمة الدفع في القمر الاصطناعي «MBZ SAT»، ومشاريع أخرى مماثلة.