تحت شعار «سراج»، تنطلق، في شهر نوفمبر المقبل، فعاليات الدورة السادسة والعشرين من «مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة»، حيث يحمل «المهرجان» بُعداً إبداعياً باعتبار الفنون لغة حضارية عالمية.
جاء اختيار شعار «سراج»، لفعاليات الدورة التي ستقام في «متحف الشارقة للفنون»، و«ساحة الخط» بمرافقها المختلفة، مثل: متحف الشارقة للخط، وبيوت الخطاطين، ودار الندوة، وبيت الخزف، و«جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية»، و«مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة»، لما يحمله من معانٍ، تتناسب مع طبيعة الحدث الفني، وكدلالة على السِراج ورمزياته الفنية الواسعة، كما أن السِراج يحيل إلى الضياء، ويُنادي الأفكار وهو جوهر أيضاً، إذ لا يتوقف عند وظيفة الإضاءة فقط، بل يتجاوزها ليصبح مدخلاً إلى أعماق النفس البشرية.
-
«مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة» الـ26.. جسر يمد لغة الحوار بين شعوب العالم
ويحظى «مهرجان الفنون الإسلامية» باهتمام عالمي واسع، باعتباره جسراً يمد لغة الحوار الحضاري بين شعوب العالم، في حين يمضي هذا الحدث الفني في دورة جديدة، مؤكداً أهمية تسليط الضوء على فن تاريخي أصيل، هو الفن الإسلامي، الذي لطالما كان مُلهماً للعديد من الفنانين حول العالم.
ويشارك، في دورة المهرجان الجديدة، فنانون من: الإمارات، والعراق، والأردن، ومصر، والسعودية، وفلسطين، ولبنان، والكويت، والبحرين، وسوريا، وإسبانيا، وروسيا، وبولندا، وفرنسا، وألمانيا، وتركيا، وكولومبيا، والمملكة المتحدة، والأرجنتين، واليابان، وكازاخستان.
وسيقدم الفنانون المشاركون رؤاهم الإبداعية، من خلال إبراز جماليات الفن الإسلامي بأفكار تتوافق مع شعار المهرجان «سراج»، حيث تقام على مدى أيام المهرجان نحو 140 فعالية، من معارض، وورش فنية، ومحاضرات.
وعلى مدار السنوات الماضية، شكل «مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة» حدثاً فنياً نوعياً، أعاد هذه الفنون الأصيلة إلى مكانتها العالمية، جنباً إلى جنبٍ مع الفنون الجميلة الأخرى، إذ يسهم «المهرجان» في تعزيز حضور الفن الإسلامي، بفضل رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تأكيد أهمية الفنون؛ بوصفها جسراً يقرّب المسافات بين الشعوب، وخطاباً بلغة واحدة هي لغة الإبداع والفن.
وتنطلق الدورة الجديدة؛ لتحقيق حوار إنساني حضاري، أساسه مشروع ثقافي وفني في الشارقة، وتواصل ما بدأه «المهرجان» من تأكيد على أهمية إبراز الفنون الإسلامية، وانفتاح «المهرجان» على جميع تجارب الفنانين المبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وكان «مهرجان الفنون الإسلامية»، قد انطلق لأول مرة عام 1998، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأعاد - منذ ذلك الحين - تقديم رؤية فنية جديدة للفنون الإسلامية، محافظاً على جماليات حضورها.