بات الكولاجين، اليوم، أحد أكثر المكملات الغذائية شهرة في عالم الجمال والصحة، إذ يقترن اسمه ببشرة أكثر إشراقًا، ومفاصل أكثر مرونة، وشعر ينبض بالحيوية. غير أن كثيرات لا يلمسن النتائج المرجوّة رغم المواظبة على استخدامه، والسبب لا يعود إلى ضعف فاعليته، بل إلى أخطاء شائعة تُعيق امتصاصه وفائدته داخل الجسم.
من اختيار النوع غير المناسب من المكملات إلى تجاهل العناصر الغذائية المكمّلة الضرورية لفعله، يمكن لتلك الهفوات الصغيرة أن تُبدّد الجهد والوقت دون جدوى. لذلك، قبل أن تُحمّلي الكولاجين مسؤولية غياب النتائج، من المهم أن تعرفي العوامل التي قد تحدّ من تأثيره.
في ما يلي سبعة أخطاء شائعة، ترتكبها كثيرات عند تناول الكولاجين، تجنّبيها لتمنحي بشرتك وشعرك وجسمك الفوائد الحقيقية التي تستحقّها.
-
7 أخطاء تجنبيها عند تناول مكملات الكولاجين.. لضمان أقصى استفادة
تجنبي هذه الأخطاء السبعة؛ لتحصلي على أقصى تألق!
1. استخدام النوع الخطأ من المكملات:
ليست جميع مكملات الكولاجين متشابهة، فمصدر الكولاجين ونوعه مهمان للامتصاص والنتائج، حيث يعد الكولاجين البقري، والكولاجين البحري من أكثر الخيارات شيوعاً. يكون امتصاص الكولاجين البحري أسهل؛ نظراً لصغر حجم ببتيداته، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه أفضل للجميع، فإذا كنت تتبعين قيوداً غذائية معينة، فاختاري نوعاً يناسب احتياجاتك.
تحققي دائماً من الملصقات بعناية، وابحثي عن ببتيدات الكولاجين المحللة، أو منخفضة الوزن الجزيئي؛ لتحسين الامتصاص.
2. عدم تناوله في الوقت المناسب:
لا يمكن للكولاجين أن يؤدي دوره الكامل إلا عند تناوله بانتظام ولفترة كافية، إذ إن تخطي الجرعات أو التوقف المبكر قد يقللان فاعليته بشكل ملحوظ. ورغم أن بعض النساء يتوقفن عن استخدامه بسبب الطعم أو صعوبة الالتزام، إلا أن الاستمرارية هي المفتاح الحقيقي لنتائجه.
ولتحقيق أفضل فائدة، يُنصح بتناوله يوميًا في الصباح؛ لتفادي أي اضطرابات هضمية محتملة، ويمكن مزجه بسهولة مع القهوة أو العصائر أو حتى الماء؛ ليصبح جزءًا من روتينك اليومي.
ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الدولية للتغذية الرياضية واستقلاب التمارين، أظهرت الأبحاث أن تناول الكولاجين قبل تمارين المقاومة بساعة تقريبًا، أو بعدها مباشرة، قد يعزز فاعليته في دعم العضلات والمفاصل.
3. تجنب فحوصات الجودة:
يعج سوق المكملات الغذائية بمنتجات رديئة الجودة، وقد ربط بعضها بالتلوث. فعلى عكس الأدوية، لا تخضع مكملات الكولاجين لرقابة صارمة، لذلك من الضروري شراء المنتج من العلامات التجارية الموثوقة فقط.
-
7 أخطاء تجنبيها عند تناول مكملات الكولاجين.. لضمان أقصى استفادة
4. توقع نتائج فورية:
الكولاجين ليس حلاً سريعاً، إذ تشير الدراسات إلى أن التغيرات الملحوظة في الجلد، أو المفاصل، تستغرق ما لا يقل عن 8 إلى 12 أسبوعاً من الاستخدام المتواصل، والتوقف المبكر يعني أنكِ - على الأرجح - لن تلمسي أي نتائج. فتحلي بالصبر، وواصلي تناوله لمدة 3 أشهر على الأقل قبل الحكم على فاعليته، وعند تناوله بالطريقة الصحيحة، يمكن أن يُظهر نتائج إيجابية!
5. تجاهل العناصر الغذائية الأخرى:
لا يعمل الكولاجين بمفرده، ولكي يستفيد جسمكِ منه فعليًا، فهناك عناصر غذائية، مثل: فيتامين (سي)، والزنك والنحاس، تعد ضرورية. ومن دونها، قد تُهدر مكملات الكولاجين، لذا اجمعي بين مكملكِ ونظام غذائي متوازن، حيث تساعد الحمضيات، والفلفل الحلو، والمكسرات، والبروتين الخالي من الدهون على تكوين الكولاجين. وقد أكدت دراسة حديثة، نشرت في المجلة الدولية لعلوم التجميل، أن فيتامين (سي) يلعب دوراً مباشراً في إنتاج الكولاجين.
6. تجاهل عوامل نمط الحياة:
حتى أفضل المكملات الغذائية، لا يمكنها التغلب على عادات نمط الحياة السيئة، فتناول كميات كبيرة من السكر، والتدخين، والتعرض المفرط لأشعة الشمس والتوتر وقلة النوم، كلها عوامل قد تؤثر في إنتاج الكولاجين بالجسم.
ولعلاج ذلك، استخدمي واقياً من الشمس، وقللي تناول السكر، وتجنبي التدخين، وتحكمي في التوتر، واحرصي على الحصول على نوم جيد.
7. تجاهل الآثار الجانبية:
تتحمل نساء كثيرات الكولاجين جيداً، لكن البعض يُعانين اضطرابات هضمية، مثل: الانتفاخ والغثيان والإمساك، كما تحدث ردود فعل تحسسية، خاصة إذا كنت تعانين حساسية تجاه الكولاجين المشتق من الأسماك أو المحار أو لحم البقر. وقد تشمل الأعراض: الحكة والشرى والتورم، وصعوبة التنفس، ولتجنب ذلك ترجى، دائماً، مراجعة ملصق المنتج؛ بحثاً عن مُسببات الحساسية، وإذا استمرت الآثار الجانبية أو ساءت، فيجب التوقف عن تناوله، واستشارة طبيبك فوراً.