في لحظة فارقة بعالم الموضة العالمية بالشرق الأوسط، تفتتح دار الأزياء البريطانية الشهيرة «فيفيان ويستوود» أسبوع الأزياء في الرياض 2025، مُسجلة بذلك عرضها الأول في الشرق الأوسط.

سيُقام العرض في أول أيام أسبوع الأزياء في الرياض، الموافق 16 أكتوبر 2025، بالعاصمة السعودية (الرياض)، في «بستان نخيل»، وهو موقع ذو رمزية عميقة في الثقافة المحلية، حيث تُشكل شجرة النخيل، التي ترتبط بالمرونة والحياة والهوية الوطنية، خلفية مؤثرةً لعرض مجموعة حصرية من الأزياء، صُمّمت خصيصًا لهذه المناسبة، في تمازج فريد بين الفن الحرفي السعودي التقليدي، وعصرية التصاميم التي تشتهر بها «فيفيان ويستوود».

  • لأول مرة.. «فيفيان ويستوود» تشارك في أسبوع الموضة بالرياض 2025

وستقدم «فيفيان ويستوود» - المعروفة بجمالياتها الاستثنائية واللافتة، ونشاطها البيئي، وإرثها في تحدي معايير الموضة - قطعاً من مجموعتها الخاصة بموسم ربيع وصيف 2026.

الجدير بالذكر أن العرض سيضم، أيضاً؛ فساتين حصرية مطرزة، بالتعاون مع «فنون التراث»، وهي منظمة سعودية تُعنى بالحفاظ على التقنيات الحرفية المحلية. ويُعد هذا التعاون لفتة مهمة، تُبرز الإبداع السعودي على الساحة العالمية، وتؤكد التزام العلامة التجارية المستمر بالاستدامة والتراث والحرفية.

انضمام «فيفيان ويستوود» يُبرز توسع «رؤية 2030»:

يعد هذا الظهور الأول رمزياً بشكل خاص، إذ يأتي في وقت توسع به المملكة العربية السعودية صناعاتها الثقافية والإبداعية تحت راية «رؤية 2030»؛ المبادرة الوطنية لتنويع الاقتصاد، وتعزيز قطاعات، مثل: الفن والأزياء والسياحة. وأسبوع الأزياء في الرياض، الذي انطلق عام 2023، سرعان ما أصبح مشاركاً رئيسياً في هذا التحول، مسلطاً الضوء على المصممين المحليين والإقليميين، ومرحباً بشكل متزايد بالعلامات التجارية العالمية.

ويمثل انضمام «فيفيان ويستوود» كضيف الافتتاح نقطة تحول، حيث يعكس الدور المتنامي للسعودية في تشكيل مشهد الموضة العالمي، ليس فقط كسوق أو مركز تصنيع، بل كقوة ثقافية أيضاً. ويُشير الاختيار الاستراتيجي لـ«فيفيان ويستوود»؛ إلى رؤية تقدمية ودقيقة لمستقبل الموضة السعودية.

  • لأول مرة.. «فيفيان ويستوود» تشارك في أسبوع الموضة بالرياض 2025

معلومات عن دار أزياء «فيفيان ويستوود»:

تعد دار الأزياء البريطانية «فيفيان ويستوود» واحدة من أبرز العلامات في تاريخ الموضة العالمية، لما تمثله من قوة في التعبير، وابتكار في التصميم. وقد أسستها المصممة الراحلة فيفيان ويستوود، التي كانت فنانة ومصممة أزياء وناشطة اجتماعية، أحدثت تحولاً جوهرياً في مفهوم الأزياء، منذ السبعينيات وحتى اليوم.

ولدت فيفيان ويستوود عام 1941 في إنجلترا، وبدأت حياتها المهنية كمدرسة قبل أن تقتحم عالم الموضة، ودخلت هذا العالم في وقت كانت فيه الموضة محكومة بقواعد كلاسيكية صارمة. وبالتعاون مع شريكها آنذاك، مالكولم ماكلارين، أطلقت متجراً في لندن؛ أصبح منصة للابتكار الفني والثقافي. 

تعرف ويستوود بأنها المرأة، التي أدخلت لمستها الخاصة المتقدمة إلى عالم الأزياء الراقية، واستخدمت عناصر غير مألوفة، مثل: القمصان الممزقة والسلاسل والجماجم والكتابات السياسية؛ لتصنع من الأزياء وسيلة للتعبير عن الرأي وانتقاد المجتمع. هذه الروح الثورية ميزت تصاميمها لعقود، حتى بعد أن أصبحت تُعرض على أشهر منصات الموضة في باريس، وميلانو.

وتميزت تصاميم فيفيان ويستوود بمزجها بين التراث البريطاني الكلاسيكي والعناصر الفنية والتاريخية، حيث استلهمت من الأزياء الفيكتورية والكورسيه والتنانير الضخمة والملابس العسكرية، وكانت تؤمن بأن الأزياء ليست فقط للزينة، بل وسيلة لمعرفة التاريخ، ولطرح الأسئلة حول المجتمع والهوية.

توفيت فيفيان ويستوود في ديسمبر 2022، إلا أن دار الأزياء التي تحمل اسمها لا تزال مستمرة في الإبداع والتأثير، بقيادة فريقها ومجموعة من المصممين، الذين تربوا على يديها، وتشارك الدار اليوم في أسابيع الموضة العالمية، وتقدم تصاميم تواصل مسيرتها الثورية.