مع تبدل الفصول، لا تتغير الألوان فحسب، بل تتغير أيضاً قواعد الملمس في عالم الموضة. ويمثل خريف 2025 عودة قوية ومدروسة للجلد السويدي (Suede)، ليؤكد حضوره ليس كمجرد صيحة بوهيمية عابرة، أو همس من الحنين، بل كبيان رسمي للرفاهية، التي تحتضن الراحة والرقي.

  • الجلد السويدي يعود ليتصدر المشهد في خريف 2025

فبعد سنوات هيمنت فيها الجلود اللامعة، والأقمشة التقنية المتطورة، والمواد الاصطناعية ذات البريق العصري، على الإكسسوارات والملابس الخارجية، يستعد الجلد المدبوغ لاحتلال مركز الصدارة مرة أخرى. بفضل ملمسه الناعم والدافئ والمخملي. ويمنح الـ«Suede» قطع الأزياء والإكسسوارات ثراءً ترابياً لا يُضاهى، يتناغم ببراعة مع لوحة ألوان الخريف الهادئة والعميقة. إنه الملمس المثالي، الذي يجسد التوازن بين الفخامة الطبيعية والأناقة اليومية، في الموسم الجديد.

صفات الجلد السويدي «Suede»:

الملمس والعمق: في عالم الموضة الذي يتجه نحو البساطة في القصات والتصاميم، يصبح القماش أساس المظهر، ويضفي الجلد المدبوغ عمقاً دون نقوش صارخة.

الدرجات الترابية الدافئة: البني، والشوكولاتة البني، والتوفي، والجملي، والزيتوني، والفيروزي الداكن، والعنابي؛ هذه هي درجات الجلد المدبوغ، التي تبدين فيها أجمل، وهي رائجة جداً في خريف وشتاء 2025 - 2026.

بوهو أنيق: إطلالة الجلد المدبوغ البوهيمية بلمسة السبعينيات، تمنحكِ المظهر الأنيق غير المُتكلف.

التنوع والطبقات: الجلد المدبوغ مثالي للطبقات والمعاطف والسترات والأحذية، ويتناسب جيداً مع الملابس المحبوكة والحرير والجينز.

  • الجلد السويدي يعود ليتصدر المشهد في خريف 2025

قطع أنيقة بالجلد السويدي «Suede».. استثمري فيها:

الجاكيت السويدي:

تتمحور هذه الإطلالة حول سترة من الجلد السويدي بلون بني شوكولاتة غني، فتضفي عمقاً وملمساً مميزاً على الإطلالة، نسقيها مع بنطال جينز فاتح واسع، وبلوزة مكشكشة، لتضفي لمسة أنيقة مستوحاةً من السبعينيات، ويُكمل وشاح الرقبة الحريري، والحذاء السويدي المدبب، الطابع الكلاسيكي بأناقة، فهو مزيج مثالي من البنية والنعومة وألوان الخريف الخالدة.

حذاء سويدي طويل:

الأحذية المصنوعة من الجلد السويدي، تزيد أناقة ورقي إطلالتكِ حتى الكاجوال. إذ يمكنكِ تنسيق الحذاء الطويل المصنوع من الجلد السويدي بلون بني كستنائي؛ ليضفي دفئاً وملمساً أنيقاً، وبنية أنيقة على إطلالتكِ، فهذا النوع من الأحذية مستوحى من الفروسية، ما يزيد أسلوب الجرأة في الإطلالة. وتكمل بشكل مثالي التنورة البرغندية المنسدلة، والسترة الجلدية الواسعة، توازن لمستها الناعمة، وثراء درجات الألوان الترابية المتعددة.

  • الجلد السويدي يعود ليتصدر المشهد في خريف 2025

حقيبة الجلد السويدي:

الإكسسوارات المصنوعة من الجلد السويدي، في خريف وشتاء 2025 - 2026، هي الأكثر أناقة ورواجاً في تلك المواسم، وتُصنع الحقائب من السويدي بأنماط متعددة وأشكال مختلفة؛ لتناسب أذواق الجميع. مثل هذه الإطلالة، التي ترتكز على حقيبة البني الفاتح الدافئ من الجلد السويدي بتصميم بسيط وهيكلي، تضفي ملمساً ناعماً وفخامة راقية. فشكلها المربع، وتفاصيل سحابها المكشوف، تمنح لمسة عصرية مع الحفاظ على طابعها الخالد. وعند تنسيقها مع جاكيت عملي بلون أبيض عاجي مع ياقة بيج متباينة، تتألق حقيبة الجلد السويدي كإكسسوار أنيق.

تنورة الجلد السويدي:

تجسد هذه الإطلالة أناقة غربية أنيقة، تتمحور حول تنورة من جلد الغزال البني الغني، وتنساب بنعومة وانسيابية، ما يضفي على قماش التنورة المرن دفئاً وعمقاً، مكملاً تماماً للسترة المُربعة، والكنزة المُحبوكة بلون الجمل، وعند تنسيقها مع حذاء جلدي بكعب عالٍ، تضفي سحراً ريفياً أنيقاً، ويُبرز الحزام العريض مع إبزيم فيروزي جمال الخصر، ويجمعان الألوان الترابية في إطلالة خريفية متناسقة.

  • الجلد السويدي يعود ليتصدر المشهد في خريف 2025

ما جلد «Suede»؟

الجلد السويدي «Suede»، هو نوع من الجلود يعرف بملمسه الناعم المخملي، وأناقته البسيطة، وبخلاف الجلد التقليدي ذي الملمس الناعم واللامع، يُصنع السويدي من السطح السفلي لجلود الحيوانات، ما يمنحه سطحاً ناعماً دافئاً عند اللمس. الملمس والمظهر الفريدان يجعلان السويدي مادة رائجة في عالم الموضة والأحذية والتصميم الداخلي.

ويشتق مصطلح «السويدي» من العبارة الفرنسية «gants de Suède»، التي تعني «قفازات من السويد». وقد اشتهرت هذه القفازات المصنوعة من الجلد السويدي، بنعومتها ومرونتها. وبمرور الوقت، أصبح مصطلح «سويدي» يُشير إلى نوع الجلد المستخدم، لا إلى المنتج نفسه.

أما اليوم، فيصنع السويدي من الطبقة الداخلية من الجلود، التي تستخرج من حيوانات، مثل: الأبقار، والماعز، والحملان. ويصنع الجلد المدبوغ بتقليب جلد الحيوان بحيث يستخدم الجانب الداخلي (اللحمي) بدلاً من الطبقة الخارجية الصلبة، ويصقل هذا الجانب بعد ذلك، ويصنفر؛ للحصول على وبر ناعم، وتلك الألياف الدقيقة التي تضفي على الجلد المدبوغ نعومته المميزة، والنتيجة هي جلد أكثر مرونة وخفة من الجلد كامل الحبيبات، ولكنه أيضاً أكثر مسامية ودقة.