«مهرجان صير بونعير» يحتفي بإرث الشارقة البحري.. في دورته الـ25

على مدى عشرة أيام، تحتفي هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة باليوبيل الفضي لـ«مهرجان صير بونعير»، الذي تنطلق دورته الخامسة والعشرون اليوم الخميس 16 أكتوبر، وتستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي، على شاطئ الحيرة في مدينة الشارقة.

كما تستضيف جزيرة صير بونعير، يومَي الرابع والعشرين، والخامس والعشرين، من شهر أكتوبر الحالي، مجموعة من فعاليات المهرجان، الذي يعتبر حدثاً بيئياً مميزاً، عبر تنظيم حزمة من الأنشطة والجولات السياحية والفعاليات المتنوعة، التي تضم مسابقات رياضية وورشًا تدريبية وجلسات تراثية، ومعرضاً مصاحباً لإبراز القيمة والمكانة البيئية والسياحية والحضارية لمحمية جزيرة صير بونعير.

وسيتمكن جمهور المهرجان من عيش أجواء الجزيرة وموروثها البحري العريق، سواء بزيارتها مباشرة، أو من خلال الفعاليات المنقولة إلى الشاطئ، في تجربة بيئية وثقافية متكاملة، تعكس غنى الإرث البحري والطبيعي لإمارة الشارقة.

وتجسد الهوية البصرية الجديدة لـ«مهرجان صير بونعير» تاريخ الجزيرة العريق، وثراءها الطبيعي الفريد، كما تعكس ارتباط الإنسان ببيئته البحرية عبر الأجيال. ويتيح المهرجان لزواره هذا العام فرصة زيارة الجزيرة، بما يضمن تجربة سلسة وآمنة تعكس روحها ومكانتها التاريخية والبيئية كإحدى أبرز الجواهر الطبيعية في دولة الإمارات.

وتتضمن فعاليات المهرجان، أيضاً، مجموعة من الأنشطة التفاعلية، وورش العمل التعليمية والعروض التراثية، التي تسلط الضوء على البيئة البحرية، والجهود المحلية لصون التنوع البيولوجي، إلى جانب فقرات ترفيهية وثقافية، تستهدف جميع أفراد العائلة.

ويقام «مهرجان صير بونعير»، سنوياً، على الجزيرة السياحية الشهيرة، ويجمع بين الأنشطة البحرية والفعاليات التراثية، ويشمل المهرجان سباقات القوارب الشراعية التقليدية التي تعكس تاريخ الملاحة في المنطقة، إضافة إلى عروض ثقافية توثق حياة الأجداد وعلاقتهم بالبحر، كما يُعد المهرجان فرصة للتوعية بأهمية الجزيرة كمحمية طبيعية، وتسليط الضوء على جهود الحفاظ على بيئتها وتنوعها البيولوجي.

وتقع جزيرة صير بونعير جنوب الخليج العربي، وتبعد عن إمارة الشارقة 110 كم غرباً، كما تفصلها عن الساحل الشمالي لإمارة أبوظبي مسافة 85 كم. وتبلغ مساحة الجزيرة 13 كيلومتراً مربعاً، وهي محاطة بمياه زرقاء عميقة، وتتميز بشواطئها البيضاء، وتنوع الموائل الطبيعية فيها. كما تتميز المناطق الصخرية في الجزيرة بانتشار الوديان، والتلال الصخرية، والوديان الضحلة.