بعيدًا عن أضواء الكاميرات، تزخر الدوائر الداخلية للعائلة الملكية البريطانية بعلاقات وثيقة، تقوم على الثقة والدعم والولاء. وفي خضم هذه العلاقات، تبرز الصداقات الحقيقية، التي تصمد أمام ضغوط الحياة الملكية، وظروفها الاستثنائية.
الأميرة كيت ميدلتون، أميرة ويلز، اعترفت بأنها خاضت معركتها مع السرطان، وتمكنت من تجاوزها بفضل دعم أصدقائها والمقربين منها. وأشيع أنها كانت تعتمد بشكل كبير على واحدة من أقرب صديقاتها داخل العائلة الملكية، وهي صوفي، دوقة إدنبره، التي كانت إلى جانبها خلال فترة العلاج والتعافي.
وخلال العام الماضي، كانت صوفي حاضرة بثبات في حياة كيت، ووُصِفَت بأنها الشخص الوحيد، الذي تستطيع كيت التحدث معه بصراحة تامة، ودون خوف من الحكم أو التقييم.
-
لحظة فقدان الدوقة صوفي لتوازنها
وتُعرف الدوقة صوفي، في الأوساط الملكية، بأنها «السلاح السري للملك تشارلز الثالث»، بفضل التزامها وولائها الهادئ للعائلة الملكية. وتعود جذور العلاقة بين كيت وصوفي إلى دفء دائم وبساطة متبادلة، وظهرتا علنًا لأول مرة خلال موكب عربات «رويال أسكوت» عام 2017، عندما فقدت صوفي توازنها، وسقطت فوق كيت، لتنفجر الاثنتان ضاحكتين في مشهد عفوي نال إعجاب الحضور.
قواسم مشتركة.. ووجود مستمر:
تجارب المرأتين المشتركة أسست لهذه الصداقة المتينة على الأغلب، فكلتاهما تنحدر من خلفيات بسيطة ومتقاربة. واضطرت الاثنتان إلى التكيف مع التعقيدات والبروتوكولات الملكية الصارمة. ورغم مرور السنوات، ما زالت صداقتهما متينة بشكل لافت.
ومن المنتظر أن تزداد صلتهما قربًا خلال الفترة المقبلة، إذ يستعد الأمير وليام وزوجته كيت للانتقال من مقرّهما الحالي «أديلايد كوتدج» إلى منزل أكبر يُدعى «فوريست لودج» داخل أملاك قلعة وندسور، الذي وصفه المطلعون في القصر بأنه «منزلهما الدائم». يقع المنزل الجديد على بُعد عشر دقائق فقط بالسيارة من مقر إقامة الدوقة صوفي في «باغشوت بارك»، ما سيتيح لهما فرصة اللقاء المستمر، وتعزيز صداقتهما التي توصف بأنها «قوية وعميقة بالفعل».
-
كيت وصوفي
واليوم، مع انتقال كيت إلى المنزل الجديد، سيكون بإمكانهما رؤية بعضهما بصورة متكررة، وهذا الدعم لا يُقدّر بثمن، خلال مرحلة تعافيها المستمرة.
وجود صوفي بالطبع لا يلغي حضور صديقات مقربات في حياة أميرة ويلز، ومنهن الليدي لورا ميد (مارشام سابقًا)، ابنة جوليان مارشام، إيرل رومني الثامن، وزوجة جيمس ميد، أحد أقرب أصدقاء الأمير وليام، الذي شارك في إلقاء كلمة «إشبين العريس» في حفل الزفاف الملكي عام 2011. تزوجت لورا من جيمس بعد عامين فقط، وردّ وليام الجميل بالمشاركة في مراسم زفاف صديقه. وتُعد الليدي لورا الأم الروحية للأمير لويس، فيما يشغل زوجها جيمس دور الأب الروحي للأميرة شارلوت.
-
كيت ميدلتون والدوقة صوفي
أما إميليا جاردين - باترسون، فتعود صداقتها مع كيت إلى أيام الدراسة في كلية مارلبورو، وظلت العلاقة وثيقة منذ ذلك الحين. وبعد الانفصال القصير بين كيت ووليام عام 2007، رافقتها إميليا في رحلة إلى إيبيزا. اليوم، تُعد إميليا من الأمهات الروحيات للأمير جورج، وتدير شركة تصميم داخلي، ساعدت كيت في إعادة تصميم قصر كنسينغتون، ومنزل «أنمر هول» في «نورفولك».
وتُعتبر صوفي كارتر من أقرب صديقات كيت، إلى درجة أن الأميرة اختارتها كأم روحية للأميرة شارلوت. وفي المقابل، كانت شارلوت وصيفة شرف في حفل زفاف صوفي إلى روبرت سنغز عام 2018. وترتبط الصديقتان بعلاقة قديمة، وغالبًا تُرصدان معًا في فعاليات مختلفة، من مباريات ويمبلدون إلى قداس عيد الميلاد في نورفولك.
أما هانا كارتر، فهي من صديقات كيت منذ المدرسة، وتُعد الأم الروحية للأمير لويس. وتنتمي أليشيا فوكس-بيت، شقيقة الفارس الأولمبي وليام فوكس-بيت، إلى مجموعة الصديقات المقربات من كيت منذ أيام كلية مارلبورو، وشاركتا معًا في فريق التجديف النسائي المعروف باسم «الأخوات».