يرتبط الكرياتين، غالبًا، بالرجال والرياضيين المحترفين، لكن الدراسات الحديثة تُظهر أن هذا المركب يمكن أن يكون مفتاحًا للنساء اللواتي يحرصن على صحة أجسامهن، وقوة عظامهن، وحيوية أدمغتهن.
وتكمن المشكلة في أن معظم النساء لا يتناولن الكمية الكافية لتحقيق الفوائد الكاملة.. إليكِ الحقائق العلمية حول الكرياتين، والكمية المثلى لكل امرأة، وكيف يمكن أن يدعم الكرياتين الأداء العضلي، وصحة العظام، ووظائف المخ، وحتى طول العمر.
-
الكرياتين للمرأة.. السر العلمي لجسم أقوى وعقل أكثر نشاطًا
لماذا تحتاجين الكرياتين أكثر مما تتوقعين؟
الكرياتين مركب طبيعي، موجود في الجسم، يساعد العضلات على إنتاج الطاقة بسرعة أثناء التمارين المكثفة، لكنه لا يقتصر على ذلك، إذ يساهم أيضًا في تحسين قوة العظام، وتعزيز وظائف المخ، ودعم الصحة العامة للجهاز المناعي.
وأظهرت الأبحاث الحديثة أن خمسة غرامات يوميًا، وهو الرقم الشائع في المكملات، قد لا تكون كافية للنساء اللواتي يرغبن في تحقيق فوائد شاملة للجسم. وتشير الدراسات إلى أن تناول كمية أكبر يمكن أن يعزز:
- العضلات: من حيث تحسين القدرة على رفع الأوزان، وأداء التمارين بشكل أفضل.
- العظام: زيادة كثافة العظام، وتقليل خطر الكسور مع التقدم في العمر.
- المخ: تحسين التركيز، والذاكرة، والقدرة على التعلم، خصوصًا عند مواجهة الضغوط اليومية.
- مكافحة الشيخوخة: تقليل الضرر التأكسدي، وتحسين مرونة الجلد والمظهر العام.
خمسة غرامات يوميًا:
إن خمسة غرامات يوميًا مناسبة فقط لتغذية العضلات الهيكلية، لكن للحصول على فوائد شاملة للجسم والعقل، ستحتاجين إلى جرعات أكبر. ويمكن تبسيط الأمر عبر قاعدة بسيطة: لكل كيلوغرام من وزنكِ تحتاجين إلى 0.1 غرام من الكرياتين يوميًا؛ للحصول على أفضل فوائد العضلات.
مثال: إذا كان وزنكِ سبعين كيلوغرامًا، فالكمية المثلى هي سبعة غرامات يوميًا.
وللحفاظ على قوة العظام، خصوصًا مع التقدم في العمر، قد ترتفع الجرعة إلى 0.14 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. أما لتعزيز وظائف المخ، فإن الحد الأدنى يبلغ أربعة غرامات يوميًا، مع إمكانية زيادتها عند الإجهاد الشديد، أو قلة النوم؛ لتصل أحيانًا إلى عشرين غرامًا.
عند تناول عشرة غرامات، يوميًا، لا تقتصر الفائدة على العضلات فقط، بل تمتد إلى العظام، والمخ، والأنسجة الأخرى التي يُتغافل عنها غالبًا.
-
الكرياتين للمرأة.. السر العلمي لجسم أقوى وعقل أكثر نشاطًا
الكرياتين واللياقة البدنية.. كيف تستفيدين منه؟
لتحقيق أقصى استفادة من الكرياتين، عليكِ اختيار النوع المناسب. ويمكنكِ تناول الكرياتين أحادي الهيدرات، أو المكملات المدمجة في مشروبات البروتين حسب راحتكِ، والالتزام بالجرعة المثلى: ابدئي بالجرعة المناسبة لوزنكِ، وزيديها تدريجيًا، حسب الحاجة.
التزمي بالتمارين الرياضية، خصوصًا تمارين المقاومة، أو التي تتضمن حمل الأوزان، لأن الكرياتين يعمل بشكل أفضل مع النشاط البدني. واحرصي على الترطيب الجيد، فشرب كمية كافية من الماء يساعد على تخزين الكرياتين في العضلات، ويقلل أي آثار جانبية محتملة.
والأهم هو الاستمرارية، لأن الفوائد الحقيقية تظهر مع الاستخدام المنتظم لأسابيع أو أشهر، وليس بشكل مؤقت فقط.
الكرياتين للمرأة العاملة.. دفعة لطاقة الجسم والعقل:
إذا كنتِ امرأة نشطة، تجمعين بين العمل، والأسرة، والاهتمام بصحتكِ، فإن الكرياتين يمكن أن يكون خيارًا مثاليًا من المكملات الغذائية؛ لتحسين أدائكِ اليومي. ليس فقط لتقوية العضلات أو العظام، بل أيضًا لتحسين التركيز، والحد من التعب الذهني، ومكافحة الإجهاد التأكسدي، الذي يسبب ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
الكرياتين قد يساعد في زيادة القدرة على التحمل، وتحسين المزاج، كما يدعم النوم الصحي، وهو عنصر مهم جدًا لأي روتين يومي صحي للمرأة. لذلك، لا تكتفي بالجرعات التقليدية، واطلبي استشارة طبيبكِ، أو أخصائي التغذية؛ لتحديد الكمية المثلى لكِ، مع الالتزام بالتمارين المنتظمة، ونمط الحياة الصحي.
ومع الكرياتين، ستكتشفين سرًا حقيقيًا لجسم أقوى، وعقل أكثر نشاطًا، وبشرة أكثر صحة وإشراقًا.