14 عاماً من العطاء.. «القافلة الوردية» رمز الوقاية والنجاة من سرطان الثدي

في عام 2011، وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسسة والراعية الفخرية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان.. انطلقت مبادرة «القافلة الوردية»، تحت مظلة مبادرة «كشف»، التابعة لـ«جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، بهدف نشر الوعي حول سرطان الثدي، وتقديم الفحوص المجانية للكشف المبكر عنه لمختلف المراجعين، مواطنين ومقيمين.

وحققت «القافلة الوردية»، خلال مسيرتها، إنجازات مشرفة في مجال التوعية المجتمعية والرعاية الصحية لعشرات الآلاف من النساء والرجال. ففي بداياتها، وفرت الفحوص الطبية السريرية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ثم أطلقت العيادة المتنقلة الكبيرة، وهي منشأة طبية مستقلة ومرخصة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بهدف تقديم الفحوص الإشعاعية «الماموغرام»، والفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحص مسحة عنق الرحم، إلى جانب الفحوص السريرية، وعززتها بثلاث عيادات متنقلة مصغّرة.

عام 2011، قدمت «القافلة الوردية» 10,024 فحصاً طبياً مجانياً للكشف المبكر عن سرطان الثدي لـ6,079 امرأة، و3,954 رجلاً، وتابعت محطات رحلتها السنوية ليصل إجمالي الفحوص الطبية المجانية، التي قدمتها حتى عام 2024، إلى 100,727 فحصاً لـ81,548 امرأة، و19,179 رجلاً، ليتضاعف إجمالي الفحوص المقدمة بنسبة 905%. ومن تشخيص 8 حالات فقط عام 2011، وصل إجمالي الحالات المشخصة في عام 2024 إلى 118 حالة، من بينها رجل واحد.

وعلق راشد الأميري، رئيس قسم الاتصال المؤسسي في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، قائلاً: «حققت (القافلة الوردية) إنجازات بارزة في مجال التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، إذ قدمت عشرات الآلاف من الفحوص الطبية المجانية للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، على مدار 14 عاماً. وأصبحت نموذجاً ملهماً على صعيد المنطقة والعالم في مجال الممارسات الوقائية، وجودة الحياة، وصحة المرأة والرجل، وتقديم الدعم المالي والمعنوي للمصابين وأسرهم».

وخصصت «القافلة الوردية» 10 عيادات ثابتة، وجميع عياداتها المتنقلة الكبيرة والمصغّرة؛ لتقديم الفحوص السريرية والإشعاعية المجانية، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، في أكثر من 86 موقعاً في دولة الإمارات، ضمن حملة «أكتوبر الوردي» السنوية لهذا العام، بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، إلى جانب برنامج متكامل من ورش العمل والفعاليات المجتمعية والأنشطة التوعوية.

وتعكس هذه الجهود التزام «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» بصحة المرأة، ورؤية «القافلة الوردية»، ورسالتها الرامية إلى توفير مركز طبي مستدام؛ لتعزيز وعي المواطنين والمقيمين والموظفين بأفضل الممارسات الوقائية، وتقديم خدمات معرفية وتوعوية وطبية؛ للكشف المبكر عن سرطان الثدي، إلى جانب تعزيز التعاون مع الشركاء والرعاة؛ للارتقاء بفاعلية وكفاءة برامج «القافلة الوردية»، وحملاتها، وخدماتها.