يقدم برنامج «رؤى البحر الأحمر» مجموعة من الأعمال الإبداعية، التي تجمع أصواتًا سينمائية من الإمارات، وفرنسا، والولايات المتحدة، والسعودية، والأردن، ولبنان، والمملكة المتحدة، والهند، وغيرها من الدول، على هامش فعاليات «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، في دورته الخامسة، المقرر انعقادها بين الرابع والثالث عشر من شهر ديسمبر المقبل، في منطقة «البلد» (جدة التاريخية).
ويسلط برنامج «رؤى البحر الأحمر» الضوء، هذا العام، على مبادرة «المرأة في السينما.. أطلقي قصتك إلى الحياة»، التي أنجزت بالشراكة بين الصندوق العربي للثقافة والفنون ومنصة «نتفليكس»؛ بهدف دعم وتمكين المخرجات العربيات من خلال الإرشاد المهني، والدعم المالي، وورش تطوير السرد السينمائي. وأسفرت «المبادرة» عن إنتاج خمسة أفلام قصيرة لمخرجات من السعودية، والإمارات، والأردن، والكويت، ومصر، هي: «جريش سلام» لتالة الحربي، و«لا أثر للأفق» لإيمان الخليفة، و«ثورة غضب» لعائشة شحالتوغ، و«عن أشباحهُن» لسُهى بلال، و«مكان ثاني» لهيا الغانم. كما يقدم، أيضاً، البرنامج الفيلم اللبناني «المنتهى» للمخرج رودولف شديد، الذي يصور رحلة شاعرية يتأمل فيها زوجان لبنانيان ذاكرتهما المشتركة، بعد نصف قرن من الحياة معًا.
وبحسب فيونولا هاليغان، مديرة البرنامج السينمائي الدولي في «المهرجان»، يقدم برنامج «رؤى البحر الأحمر»، هذا العام، أعمالًا رائدة تدفع بحدود السرد السينمائي نحو آفاق جديدة، حيث يواصل الإبداع السينمائي في العالم العربي تألقه، وثراءه بالأصوات الفريدة، التي تلهم، وتفتح آفاقًا جديدة للتعبير.. ومن أبرز الأفلام المشاركة في برنامج «رؤى البحر الأحمر»:
«لا أثر للأفق» (No Land in Sight) الإمارات.. من إخراج إيمان الخليفة:
دراما عاطفية ومروعة عن رباطٍ لا ينكسر، بين أمّ وأطفالها، في مواجهة الحرب والفراق والشك. تنتظر «نادية» خبر ابنها «عمر»، الذي غادر بحثًا عن الأمان، وحين تأتي المكالمة المرتقبة من عرض البحر، يتحوّل الارتياح إلى رُعب. ومع تلاشي الإشارة.. يتضاءل الأمل.
«المنتهى» (The Finale) لبنان.. من إخراج رودولف شديد:
في قرية لبنانية منعزلة، يجد «نعيم»، و«أمل»، المتزوّجان منذ 50 عامًا، حياتهما مطبوعة بغياب أطفالهما، الذين غادروا إبّان الحرب. وتطلب «أمل» من «نعيم» كتابة حكاية حياتهما؛ لاستعادة المعنى، فيبدآن رحلة عاطفية عبر ذكرياتٍ منسيّة، وحقائق مسكوتٍ عنها. صُوّرت هذه الحكاية بلغة سينمائية فريدة، تُجسد المشاعر والذكريات والتفاصيل، التي تجعل الحياة استثنائية.
«مكان ثاني» (Somewhere Else) الكويت والسعودية ولبنان.. من إخراج هيا الغانم:
تفر «دانا»، ذات الأعوام العشرة، من بيتٍ مضطرب على ساحل بنيدر بالكويت، هربًا من غضب أمها، وبحثًا عن ذاتها. فتقودها خطاها إلى مراهقَيْن يثيران فضولها أول الأمر، قبل أن تدرك أنّ طريقهما ليس طريقها، وأن رحلة البحث عن الانتماء لا تزال في بدايتها.
«ثورة غضب» (Cleanse The Streets) الأردن.. من إخراج عائشة شحالتوغ:
تهرب شقيقتان للنجاة بحياتهما في شاحنةٍ زرقاء وسط العراء، فرارًا من غضب والدهما، بعد حادثٍ مروّع. لكن الحقيقة الأشدّ قتامةً تلاحقهما، والمسافة لا تمحو أثرها.. فهل يمكن للبيت أن يعود بيتًا؟
«جريش سلام» (Jareesh Salam) السعودية.. من إخراج تالة الحربي:
في أوائل الألفية الثالثة، تتحدّى «سلمى» (11 عامًا) فتى الحيّ في مباراةٍ لاستعادة كرةٍ حمراء، أهداها إياها والدها الراحل. تتجاوز المواجهة حدود الملعب الترابي؛ لتغدو تمرّدًا على توقعات العائلة.
«عن أشباحهُن» (Of Burning Memories & Wounds) مصر.. من إخراج سُهى بلال:
تعيش «أنيسة»، السبعينية المصابة بالزهايمر والخرف، عزلةً مليئة بترصّد الجيران، واستعادة أمومتها لعائلةٍ لم تَعُدْ. أما مُقدِّمة رعايتها، «نورا» (30 عامًا)، فتشغلها فكرةٌ معاكسة: كيف تتجنّب تأسيس عائلةٍ من الأصل؟