يحتضن سوق القطارة في منطقة العين، بين الأول وحتى العشرين من شهر نوفمبر المقبل، فعاليات الدورة الحادية عشرة من «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت شعار «رحلة عبر الحرف التقليدية المجتمعية».

ويتماشى شعار دورة «المهرجان»، هذا العام، مع مبادرات «عام المجتمع» بدولة الإمارات، حيث يقدم «المهرجان» في برنامجه التثقيفي التفاعلي رحلة لاستكشاف عوالم التراث الإماراتي الأصيل، الذي يجمع بين الحرف التقليدية، والإبداع، والقيم المجتمعية.

ويتزامن تنظيم «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية» مع اختيار منطقة العين عاصمةً للسياحة الخليجية؛ ليتحول الموقع التاريخي للعين إلى امتداد حي للمهرجان، مبرزاً التقاليد الأصيلة، والإرث الثقافي والطبيعي الفريد للعين.

  • «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية 11».. رحلة عبر الحِرَف التراثية المجتمعية

ويُعد «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية» منصة ثرية للتواصل الثقافي، إذ يُتيح للزوار فرصة التفاعل من خلال حوارات هادفة مع الحرفيين، والمشاركة في أنشطةٍ صُمِّمت لبناء الروابط المجتمعية، وتعزيز التبادل الثقافي. كما يدعم «المهرجان»، بصورة رئيسية، الأسر المنتجة في مجالات الحرف والصناعات التقليدية، من خلال تسليط الضوء على مهارات أفرادها، وإبداعاتهم الحرفية، ما يسهم في جهود القطاع الثقافي، الرامية إلى بناء المهارات، وتوفير فرص مهنية جديدة في مجالات الابتكار، والإنتاج.

ويقوم جوهر الثقافة الإماراتية على التقاء التقاليد بالمجتمع والإبداع، فهي جسر يربط بين نسيج ماضينا العريق، وروح حاضرنا النابض بالحياة؛ لتشكل إرثاً خالداً، يُلهم الأجيال. وأصبح «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية» حدثاً بارزاً، ضمن أجندة أبوظبي الثقافية السنوية، عبر استكشاف مهارات الحرفيين الإماراتيين، وقصص إبداعاتهم الملهمة، فيقف «المهرجان» شاهداً على دَوْر التراث في توحيد سكان الإمارات؛ ليُشعرهم بالفخر، ويُعزز لديهم الانتماء للهوية الوطنية.

ويتيح «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية»، للزوار، فرصة التفاعل الحي مع أجنحته الأربعة المتنوعة، حيث يتجلى إبداع الحرفيين الإماراتيين، وتفاعلهم مع منتجاتهم اليدوية. فيحتفي «جناح القهوة الإماراتية» بتقاليد الضيافة الأصيلة، من خلال تجربة تحضير وتقديم القهوة عبر عروض حية، وسرد قصصي، وورش عمل مخصصة للأطفال. كما يكشف «جناح النسيج والسعفيات» عن العادات المتوارثة للحرف اليدوية، مثل: السدو، والخوص، مصحوبة بحكايات الحِرفيين، وتجارب عملية تمنح الزائرين فرصة نسج خيوط الماضي بأيديهم.

ويركز «جناح الأزياء التقليدية» على زينة المرأة وعطورها، من خلال عروض حية لخلط العطور وتركيبها، وصناعة البخور، وتفصيل الأزياء، وصياغة الحُلي؛ ليأخذ الزوار في رحلة للاطلاع على تقاليد الزينة الإماراتية.

ويستعرض «جناح الحدادة والصناعات الجلدية» الحرف الأساسية في فنون تشكيل المعادن، ودباغة الجلود، عبر عروض عملية لصناعة السيوف والخناجر والأدوات المنزلية، بما يكشف عن عمق المهارة المتأصلة في هذه الحِرَف.

كما يسلط برنامج «موهبتي» الضوء على إبداعات الشباب الإماراتي، إلى جانب سلسلة العروض الموسيقية المحلية (أصوات إماراتية)؛ احتفاءً بالإرث الموسيقي الوطني، من خلال عروض فنية متميزة، يقدّمها فنانون إماراتيون شباب.