يواصل «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، في دورته الرابعة والأربعين، الاحتفاء بالثقافة عبر برنامجه الثري، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب»، وتقام فعالياته في «إكسبو الشارقة»، حتى السادس عشر من شهر نوفمبر الحالي، تحت شعار «بيني وبينك الكتاب».
وكرّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة «هيئة الشارقة للكتاب»، الفائزين بجوائز الدورة الـ44 من «المعرض»، حيث شهدت جوائز هذا العام زيادة في نسبة المشاركات، إذ بلغت 2076 مشاركة، منها 184 مشاركة لكتّاب إماراتيين، و1339 مشاركة لكتّاب عرب، و454 مشاركة من كُتّاب أجانب، إضافة إلى 99 مشاركة في جائزة ترجمان.
-
«الشارقة الدولي للكتاب» يُكرِّم الفائزين بجوائز دورته الـ44.. ويحتفي بـ«شخصية المعرض الثقافية»
الفائزون بجوائز «معرض الشارقة الدولي للكتاب»:
فازت الكاتبة نادية النجار بـ«جائزة أفضل كتاب إماراتي لعام 2025 - عن فئة الرواية»، عن عملها «ملمس الضوء»، الصادر عن «منشورات المتوسط»، فيما نال مركز تريندز للبحوث والاستشارات جائزة «فئة الدراسات»، عن كتاب «عصر اللؤلؤ.. من الفقر إلى الازدهار: رحلة دولة الإمارات العربية المتحدة من عصر ما قبل اللؤلؤ إلى عالم ما بعد النفط»، وتسلم الجائزة الدكتور محمد عبدالله محمد سالم العلي، الرئيس التنفيذي للمركز.
وفي «فئة الإبداع الأدبي/ النصوص المسرحية»، فاز الدكتور عبدالحكيم الزبيدي عن كتابه «ليالي قرطبة»، الصادر عن «الهيئة العربية للمسرح»، بينما نالت الكاتبة أسماء الهاملي جائزة «فئة الرواية الأولى»، عن روايتها «قبيلة الرمال»، الصادرة عن دار بوملحه للنشر والتوزيع.
أما جائزة «أفضل كتاب عربي لعام 2025»، فحصدها الروائي عبدالعزيز آيت بن صالح، عن روايته «بيت الحياة»، الصادرة عن دار مسكيلياني للنشر والتوزيع.
وفي الجوائز المخصصة لدور النشر، فازت دار نبطي للنشر بجائزة «أفضل دار نشر محلية لعام 2025»، وتسلم الجائزة محمد عبدالله نور الدين، مدير الدار. كما نالت الدار الأهلية للنشر والتوزيع - الأردن جائزة «أفضل دار نشر عربية لعام 2025»، وتسلم الجائزة أحمد سفيان أبو طوق مدير الدار. أما جائزة «أفضل دار نشر أجنبية لعام 2025»، فذهبت إلى «بينغوين راندوم هاوس - الهند»، وتسلم الجائزة غوراف شري ناجيش، المدير التنفيذي للدار.
-
«الشارقة الدولي للكتاب» يُكرِّم الفائزين بجوائز دورته الـ44.. ويحتفي بـ«شخصية المعرض الثقافية»
الفائزون بـ«الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي»:
كما كرّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الفائزين في الدورة السابعة عشرة من «الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي»، المقدّمة من «إي آند»، والتي ينظمها «المجلس الإماراتي لكتب اليافعين».
وشهد حفل توزيع الجوائز إعلان الفائزين في فئات الجائزة الخمس، وهي: «الطفولة المبكرة»، و«الكتاب المصوّر»، و«كتاب ذي فصول»، و«كتاب اليافعين»، و«الكتب الواقعية».
وفاز في فئة الطفولة المبكرة (من عمر صفر إلى خمسة أعوام) كتاب «غداً يومٌ آخر» من تأليف داليا المنهل ميرزا، ورسومات مايا مجدلاني، والصادر عن دار «كليلة ودمنة» في الأردن.
وفي فئة الكتاب المصوّر (من خمسة أعوام إلى تسعة أعوام)، فاز كتاب «بوابة القدس الخفية» من تأليف ابتسام سليمان بركات، ورسومات شارلوت شاما، والصادر عن «دار السلوى» من الأردن.
أما جائزة فئة «كتاب ذي فصول» (من تسعة أعوام إلى اثني عشر عاماً)، فذهبت إلى كتاب «غطسة» من تأليف نور الهدى محمد، ورسومات زينة المسيري، والصادر عن «دار رحيق الكتب للنشر والتوزيع» من مصر.
ونالت جائزة فئة «كتاب اليافعين» (من ثلاثة عشر عاماً إلى ثمانية عشر عاماً) رواية «أبناء الظل» من تأليف هالة عباس، والصادرة عن «عصير الكتب للترجمة والنشر والتوزيع» في مصر.
أما فئة «الكتب الواقعية» (حتى عمر ثمانية عشر عاماً)، ففاز بها كتاب «أنا» من تأليف قيس صالح الحنطي، ورسومات إسراء حيدري، والصادر عن «دار السلوى ناشرون» من الأردن.
-
الروائي المصري محمد سلماوي
تكريم شخصية «معرض الشارقة الدولي للكتاب» الثقافية:
في سياق آخر، احتفى «معرض الشارقة الدولي للكتاب» بشخصية الدورة الرابعة والأربعين الثقافية من المعرض، وهو الروائي المصري محمد سلماوي، الذي أكد خلال الندوة الاحتفائية بتكريمه، أن اختيار الشارقة ودولة الإمارات له يمثل تقديراً لمسيرة حياة امتدت لعقود طويلة في خدمة الأدب والثقافة، معرباً عن سعادته بأن يأتي هذا التقدير من الشارقة، التي وصفها بأنها «إحدى أهم عواصم الثقافة في الوطن العربي»، بفضل الجهود التنموية البناءة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وخلال الندوة الاحتفائية، بيّن سلماوي أن الثقافة هي ما يحتاجه العالم العربي لصَوْن هويته الجامعة، التي باتت مهددة على أكثر من مستوى، وتناول مسيرته بين الأدب والصحافة، موضحاً أن دراسته للأدب الإنجليزي لم تكن توجهاً نحو ثقافة بعينها، بقدر ما كانت وسيلة لفهم البناء الأدبي والمدارس النقدية المختلفة، حيث كان حريصاً خلال مشواره على الجمع بين الفكر والواقع في كتاباته.