تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحتفي «جائزة أبوظبي» بالذكرى العشرين لانطلاقها لأول مرة عام 2005، تماشياً مع «عام المجتمع» في دولة الإمارات، يوم الخميس 13 نوفمبر الحالي، بهدف تكريم الأفراد الملهمين، الذين يسهمون بإخلاص وإيثار في خدمة المجتمع، خلال دورتها الثانية عشرة لعام 2025.
وعلى مدار عشرين عاماً، كرمت الجائزة 100 شخصية، من 18 جنسية مختلفة، تركت بصمات مؤثرة في مجالات متنوعة، ومنها: الرعاية الصحية، والعمل التطوعي، والابتكار العلمي، وصَوْن التراث، وحماية البيئة، ودعم وتمكين أصحاب الهمم، ما يجسد قيمتَي: العطاء والتلاحم، اللتين تميزان مجتمع الإمارات.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بأن الجود والعطاء قيمتان متأصلتان لدى شعب الإمارات، وارتكزت رؤيته على إيمان راسخ بقدرة كل إنسان على المساهمة في خدمة مجتمعه دون مقابل.
وتسعى «جائزة أبوظبي»، من خلال هذه الجلسات التوعوية، والفعاليات المصاحبة لها، إلى تعزيز روح المشاركة المجتمعية، ودعوة الأفراد إلى ترشيح أصحاب الأعمال الخيّرة، الذين تركوا أثراً إيجابياً ملموساً في حياة الآخرين؛ لتبقى الجائزة منصة للاحتفاء بالملهمين في الدولة.
وتهدف، كذلك، إلى تكريم أصحاب الأعمال الخيّرة الذين كرسوا جهودهم في خدمة مجتمع دولة الإمارات، وأحدثوا تأثيراً إيجابياً فيه، ويستمر أثر أعمالهم إلى عقود مقبلة، كما تمثل الجائزة حافزاً لأفراد المجتمع للإسهام في خدمته ونهضته، وتمنح الفرصة للمشاركة في ترشيح الأبطال المجهولين، الذين يسهمون بتضحياتهم وجهودهم في بناء المجتمع.
ومن أبرز محاور «جائزة أبوظبي»: (الإرث، والقيادة - الماضي)، حيث شكلت الجائزة رؤية وإرث المغفور له الشيخ زايد، الذي وضع حجر الأساس لمسيرة دولة الإمارات. وتواصل الدولة مسيرتها تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تأكيداً على التمسك بالإرث الوطني، والنهج الذي أسسه الآباء المؤسسون.
وتسلط الجائزة الضوء على القيم الإماراتية الأصيلة، التي غرسها المؤسسون الأوائل، وأبرزها: الاتحاد والعطاء، كما تكرّس ثقافة التقدير والعرفان، التي غرسها الآباء المؤسسون، وبرزت مسيرة الإمارات القائمة على العمل الخيري والوحدة.
-
«جائزة أبوظبي».. لكل شخص قصة تستحق أن تُروى
ومن محاور الجائزة، أيضاً، تزامنها في عام 2025 مع (عام المجتمع - الحاضر)، الذي يهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز روح الانتماء والمشاركة المجتمعية، وتُبنى على القيم التي قامت عليها دولة الإمارات، من تكاتفٍ وعطاءٍ وفخرٍ وابتكار، حيث تُروى قصة كل مكرَّم؛ تأكيداً على إسهاماته القيّمة في خدمة المجتمع.
وفي محور (الشمولية والفخر الوطني - الحاضر)، تُكرّم الجائزة شخصيات ومؤسسات مختلفة، من المواطنين والمقيمين، الذين أسهموا بجهودهم وإنجازاتهم في خدمة الوطن والمجتمع، إذ يعكس هذا التنوع جوهر دولة الإمارات، التي تتيح لكل من يعيش على أرضها فرصة المساهمة في مسيرة تقدم الوطن وازدهاره، عبر التركيز على قيم العطاء والعمل التطوعي، ويتجسد هذا النهج من خلال مبادرات متنوعة، تعكس توجه الدولة في تعزيز الخير.
وفي محور (أثر الإلهام - الراهن)، يجسد حفل تكريم الفائزين مصدراً للإلهام والعطاء؛ لتشجيع الآخرين على بذل الجهد والإبداع، ويهدف عرض قصص المكرّمين إلى تحفيز المجتمع على التميز في مجالات: الأعمال والعطاء والإبداع، من خلال تكريم شخصيات أثبتت تميزها في مجالات مختلفة، حيث يعكس التكريم أثراً إيجابياً على المجتمع الإماراتي، من خلال إلهام الأجيال القادمة؛ لمتابعة مسيرة العطاء والعمل.
وتوجه الجائزة دعوتها، سنوياً، إلى جميع أفراد المجتمع؛ للمشاركة في مسيرة الخير والعطاء والابتكار، من خلال تمكين المجتمع، وإبراز قصص النجاح الملهمة، التي تعبّر عن روح الاتحاد والتعاون، مؤكدةً أن مستقبل الإمارات يُبنى بتكاتف أبنائها والمقيمين على أرضها، ومحفزةً الجميع على تبنّي القيم الإماراتية الأصيلة، والمساهمة في استمرار مسيرة الدولة نحو الريادة، والازدهار.