سواء كنتِ تخططين لتحقيق حلمكِ بالسفر إلى وجهة، لطالما رغبتِ بزيارتها في العام المقبل، أو تفضلين الاستمتاع بإجازة قصيرة داخل منزل أنيق ودافئ، فإن عالم السفر يشهد تحولات غير مسبوقة في الأذواق والاهتمامات. فقد أصبح المسافرون، اليوم، أكثر ميلاً إلى الرحلات الفردية، والبحث عن الذات، والسكينة العميقة، مبتعدين عن الأنماط التقليدية لعطلات الشواطئ والمدن الصاخبة.
-
من رحلات «الرومنتازي» إلى عطلات العناية بالبشرة.. أبرز توقعات السفر لعام 2026
وبحسب تقارير السفر، الصادرة حديثاً حول توقعات السفر لعام 2026، التي تستند إلى آراء المسافرين في العديد من الدول، فإن هذا العام سيحمل ملامح جديدة في عالم الترحال. فبدلاً من عطلات السبا المعتادة، تتجه الأنظار نحو رحلات العناية بالبشرة، بينما تجد عاشقات روايات «الرومنتازي» وجهات تحاكي عوالمهن السحرية المفضلة، المليئة بالمغامرة والعاطفة. فإذا كنتِ تبحثين عن وجهة مختلفة في 2026، فقد تساعدك هذه الاتجاهات الجديدة على اكتشاف رحلة تشبهكِ بالفعل.
صعود «السفر البطيء».. وسحر الحياة الريفية:
أصبح مسافرون متزايدون يبحثون عن تجارب أقرب إلى الطبيعة، ووجهات تبعث فيهم السكينة والاتصال بالأرض، في ما يُعرف بـ«سحر المزرعة»، أي الانفصال عن صخب الحياة اليومية، والعودة إلى البساطة. وتشمل هذه التجارب أنشطة، مثل: المشي في الطبيعة، وإطعام الحيوانات، وجمع البيض الطازج، والزراعة، وحصاد المحاصيل.
المسافرون، اليوم، يُبدون اهتمامهم بالإقامة في مزارع أو بالقرب منها، وممارسة أنشطة مستوحاة بالكامل من الطبيعة، مثل: تنسيق الزهور البرية، أو دروس تحضير الكوكتيلات النباتية، أو عيش التجارب التي تسمح للضيوف بجمع المحاصيل إلى جانب المزارعين، ثم طهيها مع الشيف التنفيذي.
رحلات «الرومنتازي»:
مع الانتشار الواسع لكتب «الرومنتازي»، التي تجمع الرومانسية بالخيال، أصبح من الطبيعي أن تمتد هذه النزعة الحالمة إلى عالم السفر أيضاً. فالمسافرون، اليوم، يعبّرون عن رغبتهم في خوض تجربة سفر، مستوحاة من هذا النوع الأدبي، الذي يجمع بين الرومانسية والفانتازيا. إلى جانب توجهات إلى المشاركة في رحلات تفاعلية غامرة، مستوحاة من ألعاب، أو أفلام، أو روايات مفضلة، حيث يتحول المسافر إلى جزء من القصة نفسها. إنها تجربة سحرٍ تمزج الخيال بالواقع، وتمنح النساء فرصة للهروب من ضغوط الحياة اليومية إلى عوالم مليئة بالسحر، والمغامرة، والرومانسية الحالمة.
-
من رحلات «الرومنتازي» إلى عطلات العناية بالبشرة.. أبرز توقعات السفر لعام 2026
هوايات هادئة:
وسط صخب الحياة، وتسارع وتيرتها، يبحث الكثيرون عن ملاذ يُعيدهم إلى الهدوء والطبيعة. وهذا ما تقدمه صيحة «السفر الهادئ»، التي تُعنى بالهوايات الهادئة، والمتصلة بالعالم الطبيعي. وتشمل حقيبة السفر هذه خيارات قضاء عطلة مخصصة لهوايات، مثل: مراقبة الطيور، وصيد السمك، وتتبع الحشرات، وجمع النباتات البرية. إنها دعوة إلى التباطؤ، والتأمل، واكتشاف الجمال في التفاصيل الصغيرة، التي لا نلتفت إليها في زحمة الأيام.
ذكريات.. وحنين إلى الماضي:
بفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكاننا اليوم إحياء الذكريات القديمة بطرق مذهلة. فالتقنيات الجديدة، مثل: خرائط الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تمكّن المسافرين من تحديد الأماكن التي التُقطت فيها صورهم القديمة، ليتمكنوا من زيارتها مجدداً، واستعادة لحظاتهم المفضلة. والبعض، اليوم، يفضلون الوجهات التي تُعيد إليهم شعور الحنين، والانتماء، والدفء العاطفي.
عطلات العناية بالبشرة:
العام المقبل سيشهد صعود صيحة فريدة من نوعها، إذ تَبَين أن عدداً كبيراً من المسافرين، الذين شاركوا في معظم استطلاعات الرأي حول رغبات السفر في عام 2026، أعربوا عن رغبتهم في حجز عطلات مخصصة لـ«تحسين المظهر»، أو «استعادة الإشراقة والشباب».
ولم تعد الفكرة مجرد الاستجمام في السبا، بل تعد عطلات تتمحور حول علاجات البشرة المتقدمة، واختبارات الحمض النووي والميكروبيوم، وتجارب النوم العلاجي. إنها وجهات الرفاهية الجديدة، التي تمزج بين العلم والجمال، حيث تتحول الإجازة إلى رحلة عناية ذاتية فاخرة، تُعيد إليكِ توازنك الداخلي، وتألقك الخارجي.
-
من رحلات «الرومنتازي» إلى عطلات العناية بالبشرة.. أبرز توقعات السفر لعام 2026
احتفاء بالإنجازات الشخصية:
في عام 2026، لن يحتاج السفر إلى مناسبة تقليدية للاحتفاء. فبدلاً من انتظار الزواج، أو الذكرى السنوية، بات كثيرون يحجزون رحلاتهم احتفاءً بإنجازاتهم الفردية. وكثيرون أكدوا أنهم لا ينتظرون مناسبة خاصة لتبرير عطلتهم، بل سيزورون وجهة الأحلام؛ احتفاءً بحدث شخصي، مثل: الحصول على وظيفة جديدة، أو ترقية، أو حتى تجاوز علاقة سابقة. إنها فلسفة جديدة، تعتبر أن كل إنجاز يستحق رحلة، حتى لو كان ذلك الإنجاز مجرد التقدّم بخطوة صغيرة نحو الذات.
تذكارات المطبخ:
لم تعد التذكارات مجرد مغناطيسات ثلاجة، أو مفاتيح صغيرة، بل أصبحت تحفاً فنية عملية، تعبّر عن ثقافة المكان وروحه. فالبعض، حقاً، يسافرون خصيصاً لاقتناء أدوات مطبخ وآنية بتصميم محلي تعكس ذوقهم الفني، وتحوّل مطبخهم إلى مساحة تحكي قصص السفر.
وفي عام 2026، يصبح المطبخ معرضاً للذكريات، حيث يتحول كل رفّ إلى لوحة من النكهات والثقافات. وكلما تطورت التكنولوجيا، ازدادت رغبتنا في اختبارها حتى أثناء العطلات. لذلك، يتطلع المسافرون، في 2026، إلى الإقامة في منازل ذكية مدعومة بالروبوتات، وتجربة فكرة الطاهي الآلي. إنها إقامة فاخرة تجمع بين الراحة والتقنية المتقدمة، وتجربة تجمع رفاهية المستقبل بسحر الضيافة الحديثة.