بشاير المحمود: أستلهم من الماضي لأخاطب امرأة اليوم

بشاير المحمود: أســتلهم مـن المـاضـي لأخاطـب امـرأة اليــوم
من استوديو منزلي بسيط، بَدَأَتْ فيه تجربة تنسيق جلسات تصوير، إلى تأسيس علامة أزياء تحمل هوية خاصة ومتفردة.. هكذا يمكن وصف مسيرة بشاير المحمود، المصممة الإماراتية، التي حوّلت شغفها بالتفاصيل والجمال إلى مشروع متكامل، يعكس روحها. انطلقت فكرة المحمود من حبّها للتصوير، والأناقة الكلاسيكية، وسرعان ما وجد

من استوديو منزلي بسيط، بَدَأَتْ فيه تجربة تنسيق جلسات تصوير، إلى تأسيس علامة أزياء تحمل هوية خاصة ومتفردة.. هكذا يمكن وصف مسيرة بشاير المحمود، المصممة الإماراتية، التي حوّلت شغفها بالتفاصيل والجمال إلى مشروع متكامل، يعكس روحها. انطلقت فكرة المحمود من حبّها للتصوير، والأناقة الكلاسيكية، وسرعان ما وجدت في التصميم لغة تعبّر بها عن نفسها، وعن رؤيتها للمرأة العصرية، التي تجمع بين الرقة والقوة، وبين الأصالة والحداثة. من هذه الرؤية وُلدت علامة «My Fancy Closet»، التي تقدّم تصاميم تُحاكي الأنوثة الهادئة، وتعكس الحِرفة الدقيقة، والذوق الرفيع في كل تفصيلة.. في هذا الحوار، تتحدث المصممة الإماراتية عن بداياتها، وفلسفتها في التصميم، وكيف ترى الموضة وسيلة للتعبير والتمكين، كما تكشف عن إعجابها بالساعات التي تجمع بين الدقة والأناقة، متألقةً بقطع من «Breitling Lady Premier»، في جلسة تصوير خاصة:

  • بشاير تتزين بساعة Lady Premier SuperQuartz™ 32 من عرق اللؤلؤ.. من Breitling - عباية من My fancy closet

كيف وُلدت فكرة «My Fancy Closet»، حتى أصبحت علامة أزياء تحمل بصمتك الخاصة؟

وُلدت «My Fancy Closet» من شغفٍ بسيط، بدأ داخل استديو تصوير منزلي. كانت البداية مع حبّي للتصوير، وتنسيق التفاصيل الجمالية، حيث كنت أُصمّم فساتين خاصة للعارضات؛ لتتناسب مع جلسات التصوير، التي أنفذها بنفسي. وبمرور الوقت، لاقت التصاميم إعجاب مَنْ حولي، وبدأت الطلبات تتزايد من بنات العائلة، والصديقات اللواتي أحببن التفاصيل الدقيقة، والهوية الأنثوية الهادئة في كل قطعة. ساعتها، أدركت أن ما بدأ كهواية يمكن أن يتحول إلى مشروع يحمل بصمتي الخاصة. هكذا نشأت «My Fancy Closet» كعلامة أزياء تعكس الفخامة الهادئة، والأنوثة الحالمة، والتفاصيل التي تُروى من كل قطعة، كأنها قصة في حد ذاتها.

بين الحداثة والجذور

تصفين تصاميمك بأنها تمزج بين الحداثة والجذور.. كيف تحققين هذا التوازن؟

أستمد إلهامي من أناقة الماضي، وتحديدًا من حقبتَي: الخمسينيات والستينيات؛ لأنهما تتميّزان بأنوثتهما الراقية، وتفاصيلهما الدقيقة؛ فأحب فيهما البساطة الرفيعة، لكن هذه الأزياء لا تصلح للارتداء اليوم كما هي؛ لذلك أعيد تقديمها بروحٍ عصرية، تعبّر عن المرأة الحديثة. لكنني أحافظ على جوهرها من خلال القصّات الكلاسيكية، ولمسات الخياطة الدقيقة، ثم أدمجها مع خامات معاصرة، وألوان أكثر حيوية؛ لتبدو القطعة أنيقة وعملية في الوقت نفسه، وتواكب إيقاع الحياة اليومية، دون أن تفقد رقيّها، أو حضورها الأنثوي.

  • بشاير تحمل ساعة Lady Premier SuperQuartz™ 32 بلون الحبر الأزرق. من Breitling - فستان من 1309studio

كيف ترين شخصية المرأة اليوم، وما القيم التي تحملها تصاميمك؟

المرأة، اليوم، أكثر وعيًا بذاتها، وبأسلوبها، وتعرف ما تريد، وتسعى إلى التفرّد دون أن تتخلى عن أناقتها، أو أنوثتها؛ فأراها قوية في حضورها، وناعمة في تعبيرها، كما أنها تدرك أن الجمال الحقيقي لا يرتبط بالمظهر فقط، وإنما هو امتداد لثقتها بنفسها، وطريقتها في التعبير عن هويتها. أسعى، من خلال تصاميمي، إلى تجسيد هذه الروح؛ لتكون كلُّ قطعة احتفاءً بامرأة تعرف قيمتها، وتعبّر عن توازنها الداخلي بين القوة والرقي.

كثيراً ما يُطرح مفهوم التمكين.. كيف يمكن للأزياء والإكسسوارات أن تساهم في تعزيز ثقة المرأة بنفسها؟

الأزياء ليست مجرد قطع تُرتدى، بل وسيلة للتعبير عن الذات، وصوت صامت يتحدث عن المرأة دون أن تتكلم؛ فعندما ترتدي المرأة ما يشبهها، ويعبّر عنها؛ ستشعر بالقوة والثقة والجمال في آنٍ. إن كل تفصيلة في التصميم - من اختيار القماش والألوان، إلى الإكسسوارات - تحمل رسالة صغيرة، تعكس ذوقها، وشخصيتها. إنها لغة غير منطوقة، تمنح المرأة إحساساً بالتفرّد، وتذكّرها بأن الأناقة الحقيقية تبدأ من الداخل، من وعيها بذاتها، واعتزازها بأنوثتها.

كرائدة أعمال ومصممة شابة.. كيف توازنين بين انشغالك الدائم بالعمل، وبين تخصيص وقت للاستمتاع بالحياة، والمرح؟

الإبداع لا يولد من الانشغال الدائم، بل من اللحظات التي نسمح فيها لأنفسنا بالتوقف قليلًا، والاستمتاع بالحياة. العمل - بالنسبة لي - جزء من متعتي، لكنني أحرص، أيضًا، على تخصيص وقت أبتعد فيه عن التصميم والإدارة؛ لأعيش لحظتي. هذا التوازن يعيد إليَّ طاقتي، ويمنحني الإلهام لأعود بأفكار جديدة. في النهاية، لا يمكن للإنسان أن يصنع الجمال مِنْ حوله؛ إن لم يشعر به في داخله أولاً.

  • بشاير تتألق بساعة Lady Premier Automatic 36 بلون الحَمام الرمادي.. من Breitling - عباية من My fancy closet

رمزية خاصة

ما الذي يعنيه لك مفهوم «الحِرفة الدقيقة»، في زمن السرعة، والإنتاج التجاري الضخم؟

الحِرفة الدقيقة روح التصميم، وجوهر الفخامة الحقيقية. وفي زمن يسوده الإنتاج السريع، والضخم؛ أجد أن الجمال يكمن في البطء، وفي كل غرزة تُنفذ بحب، وفي كل تفصيلة تُنفّذ بعناية؛ لتروي قصة مختلفة. الحرفة ليست مجرد تقنية، بل احترام للقطعة، ولمن سترتديها؛ فهي وعد بأن كل تصميم يحمل بصمة خاصة، ولمسة إنسانية لا يمكن تكرارها. في «My Fancy Closet»، أحرص على أن تبقى هذه الروح حاضرة في كل عمل؛ لأذكّر نفسي وعميلاتي بأن الفخامة ليست في الكثرة، بل في الأصالة، والدقة، والمشاعر التي تُحاك بين الخيوط.

كيف تنظرين إلى المجوهرات والساعات، كجزء من إطلالة المرأة؟

أراها أكثر من مجرد إكسسوارات، فهي لمسة تُكمل القصة، وتكشف عن شخصية المرأة دون أن تتكلم. فالمجوهرات والساعات تحمل رمزية خاصة، لأنها تربط الذكريات بالأناقة، وتجعل الإطلالة الجميلة ذات معنى.

ما سبب ارتباطك الخاص بمجموعة «Lady Premier»؟

 هذه المجموعة قريبة جدًا إلى قلبي؛ لأنها تشبهني في فكرتها؛ فهي تجمع بين العالمَيْن القديم والحديث. وبروح عصرية تواكب ذوق المرأة الحديثة، استوحيت «Lady Premier» من الساعات «الفنتج» التي أحبها. إنها - بالنسبة لي - ترجمة جميلة لعلاقة الماضي بالحاضر، ولمسة من الأناقة الكلاسيكية في إطار حديث.

  • بشاير تتزين بساعة Lady Premier Automatic 36 باللون الباذنجاني.. من Breitling - عباية من My fancy closet

كيف ترين مستقبل «My Fancy Closet»، وهل تفكرين في التوسع خارج الإمارات؟

شاركت من قبل في فعاليات خارج الإمارات، وكانت تجارب جميلة أكدت لي أن ذوق المرأة الخليجية له جمهور واسع في كل مكان. بالتأكيد أطمح إلى التوسع أكثر، خلال السنوات القادمة، لكن بخطوات مدروسة تحافظ على هوية العلامة، وروحها الفريدة التي انطلقت منها.

ما الحلم الأكبر، الذي لا يزال ينتظرك في عالم التصميم؟

أحلم بأن تصل تصاميمي إلى كل امرأة تبحث عن الجمال الحقيقي الذي يُشبهها، وأن تصبح «My Fancy Closet» علامة تُذكر، عالميًا، بروحها الحالمة، وتفاصيلها الراقية.

  • بشاير تتألق بساعة Lady Premier SuperQuartz™ 32 باللون الأسود.. من Breitling - عباية من My fancy closet