بدأ العد التنازلي لحفل جوائز «غرامي»، الثامنة والستين، إحدى أرفع الجوائز الموسيقية في العالم، والمقررة إقامته في الأول من فبراير 2026. وقد كشفت الأكاديمية الأميركية للتسجيلات عن قائمة الترشيحات، التي أثارت جدلًا واسعاً، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ لحظة الإعلان عنها.

وتصدّرت أسماء كبرى، مثل: ليدي غاغا، وكيندريك لامار، وباد باني، قائمة الترشيحات. فيما حققت أصوات جديدة، مثل: سابرينا كاربنتر، وتشابل رون، وبيلي إيليش، حضوراً قوياً، يؤكد أن جيلاً جديداً من الفنانين يفرض مكانته بثبات.

  • «غرامي 2026».. هؤلاء المرشحون للفوز!

«غرامي 2026».. بين التقاليد والتجديد:

تبدو ترشيحات هذا العام انعكاساً لمرحلة انتقالية في صناعة الموسيقى، حيث يلتقي الجيل المخضرم، ممثلاً بأسماء، مثل: ليدي غاغا، وكيندريك لامار، بجيل جديد يُعيد رسم المشهد الموسيقي، مثل: سابرينا كاربنتر، وتشابل رون.

ومع الإعلان عن الحفل المرتقب في الأول من شهر فبراير 2026، ينتظر عشّاق الموسيقى حول العالم ليلة، توصف دائمًا بأنها «أوسكار الأغنية»، لما تحمله من لحظات فنية استثنائية، وتاريخية.

مرشحون لأول مرة:

ومن بين المرشحين الجدد، هذا العام: تايت ماكراي، وزارا لارسون، وبينكبانثرِس، وجِد، والممثل تيموثيه شالاميه.

«تسجيل العام».. أعمال جريئة تجمع بين الإبداع والتجريب:

شهدت فئة «تسجيل العام» منافسة محتدمة بين ثمانية أعمال موسيقية، تراوح بين التجريبي والعاطفي، وتنوعت بين اللاتيني والبوب والهيب هوب.

أبرز المرشحين:

- باد بَني، عن أغنيته «DtMF».

- سابرينا كاربنتر، عن «Manchild».

- بيلي إيليش، عن «Wildflower».

- ليدي غاغا، عن «Abracadabra».

- كيندريك لامار، و(SZA)، عن «Luther».

- روزِيه وبرونو مارس، عن «APT».

  • ليدي غاغا

«أغنية العام».. حضور نسائي يفرض نفسه:

ضمّت قائمة «أغنية العام» مزيجاً من المشاعر القوية، والتجارب الموسيقية الحديثة، حيث برزت الأغنيات التي تناولت قضايا: الهوية، والعلاقات الشخصية بأسلوب مؤثر. وتتنافس في هذه الفئة كلٌّ من: ليدي غاغا، وسابرينا كاربنتر، وبيلي إيليش، إلى جانب باد بَني، وكيندريك لامار، في مواجهة متكافئة بين الأسماء الصاعدة، والنجوم المخضرمين.

«أغنية العام» تشمل القائمة نفسها، تقريباً، لفئة «تسجيل العام»، باستثناء استبدال «ذا سبواي» (The Subway)، بأغنية «غولدن» (Golden)، من موسيقى فيلم الرسوم المتحركة «كي بوب ديمَن هَنترز» (KPop Demon Hunters).

«ألبوم العام».. تنوّع موسيقي يعكس روح المشهد العالمي:

تُعد فئة «ألبوم العام» من أكثر الجوائز انتظاراً، وتضم مجموعة متنوعة من الألبومات، التي تمزج الإبداع الصوتي بالرؤية الفنية. ومن أبرز المرشحين:

- باد بَني، عن «Debí Tirar Más Fotos».

- ليدي غاغا، عن «Mayhem».

- كيندريك لامار، عن «GNX».

- سابرينا كاربنتر، عن «Man's Best Friend».

- تايلر ذا كريتور، عن «Chromakopia».

وتظهر هذه القائمة مدى التنوّع الثقافي في الإنتاج الموسيقي لهذا العام، من اللاتيني إلى الراب والبوب والبديل.

«أفضل فنان صاعد».. جيل جديد يفرض حضوره:

تحتفي «الأكاديمية»، هذا العام، بمجموعة من الأصوات الصاعدة، التي تركت أثراً واضحاً في المشهد الموسيقي العالمي، مثل: أوليفيا دين، وذا مارياس، وأديسون راي، وليون توماس، ولولا يونغ.

ويُعد هذا التنوع بين الأنماط الموسيقية دلالة على انفتاح «غرامي»، على الجيل الرقمي الجديد، الذي يعيد تعريف النجومية، من خلال المنصات الحديثة.

  • «غرامي 2026».. هؤلاء المرشحون للفوز!

هيمنة نسائية في فئات «البوب»:

تسيطر الأصوات النسائية على فئات «البوب» هذا العام، حيث حصلت ليدي غاغا على ترشيحات متعددة لأغنيتَيْ: «Disease، وAbracadabra»، بينما تنافسها سابرينا كاربنتر بأغنية «Manchild»، وألبومها «Man's Best Friend».

كما جاءت مايلي سايروس، ولولا يونغ، ضمن قائمة المرشحات، ما يعكس الزخم الذي تحققه النساء في صناعة «البوب» الحديثة.

«الراب» يعود إلى الجذور.. مع كيندريك لامار:

يحافظ كيندريك لامار على مكانته كأحد أبرز رموز موسيقى الراب، مع ترشيحات عدة، من بينها: «TV Off، وLuther»، وألبوم «GNX».

ويشاركه المشهد كلٌّ من: Clipse، وتايلر ذا كريتور، وDoechii، في موسم يُتوقع أن يشهد تنافسًا فنياً، يعيد إلى الراب مكانته الأصيلة كفن تعبيري قوي.

الروك والموسيقى البديلة.. توازن بين الكلاسيكي والتجريب:

في فئات «الروك»، عادت Linkin Park، وTurnstile، للمنافسة بقوة، إلى جانب هايلي ويليامز، ويونغبلَد.

أما في الموسيقى البديلة، فحضرت أسماء، مثل: The Cure، وBon Iver، وWet Leg، في مزيج يجمع بين الأصالة والتجديد.

الموسيقى العالمية والإلكترونية.. انفتاح على الثقافات:

شهدت فئة «الأداء الموسيقي العالمي» ترشيح باد بَني عن «EoO»، إلى جانب أنجليك كيدجو، وأنوشكا شانكار، ما يؤكد انفتاح «الأكاديمية» على التنوع الثقافي والموسيقي.

وفي فئة الموسيقى الإلكترونية والرقص، تنافست أسماء، مثل: Fred Again، وSkrillex، وTame Impala، في جوائز تعكس تطور هذا النمط الموسيقي عالمياً.

المبدعون خلف الكواليس.. اعتراف بجهود صنّاع الموسيقى:

لم تغب الأسماء اللامعة في الكتابة والإنتاج عن قائمة الترشيحات، حيث تضم فئة كاتب الأغاني للعام أسماء، مثل: آيمي ألين، وتوباياس جيسو جونيور. بينما برز في فئة منتج العام كلٌّ من: دان أورباخ، وسونوويف، وبليك ميلز، تأكيداً على أهمية الدور الإبداعي في الكواليس.