نالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي منصب «سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية لعامَيْ: 2025-2026»، تقديراً لدورها الريادي في دعم الفنون المعاصرة، وتعزيز الحوار الثقافي بين المجتمعات إقليمياً ودولياً.

وتمنح المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) شخصياتٍ ثقافيةً عربيةً بارزة هذا المنصب دورياً، بهدف تكريم الأشخاص المؤثرين في مجالات: الثقافة والفكر والفنون، ليكونوا سفراء لرسالة «المنظمة»، وقيمها في الإبداع والسلام والتعايش، وليسهموا في تعزيز حضور الثقافة العربية في المحافل الإقليمية والدولية، ليكونوا «سفراء الثقافة العربية».

وتسلّمت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي صكّ ودرع «سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية لعامَيْ: 2025-2026»، من الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لـ«الألكسو»، خلال حفلٍ أقيم في قاعة أفريقيا بالشارقة، بحضور عدد من رؤساء الدوائر، والمؤسسات الحكومية، في الإمارة.

  • الشيخة حور القاسمي سفيرةً مفوضةً فوق العادة لـ«الألكسو»

وقالت الشيخة حور، في كلمتها التي أعقبت الإعلان الرسمي عن اختيارها سفيرةً مفوضةً فوق العادة للثقافة والفنون لدى «الألكسو»: «إن الثقافة، في إمارة الشارقة، كانت الطريق، والوجهة التي اختارتها منذ انخراطها في الشأن العام. كان الرهان على بناء الإنسان، بتاريخه العريق، وهويته الحضارية، وهو الرهان الذي تبنّاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ لصياغة مشروعه الثقافي بأبعاده الإنسانية، والذي أصبح سبيلنا ودليلنا في بناء حياةٍ مثمرةٍ.. عمادُها الثقافة، وقوامُها المعرفة».

وتابعت: «أقف بينكم، وفي قلبي امتنان كبير لهذا التشريف الذي أولتني إياه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بتعييني سفيرةً فوق العادة للثقافة العربية، وتكليفي بهذه المهمة الجليلة. راجيةً الله عزَّ وجلَّ أن يُعينني على إنجازها بالصورة المثلى، وأن أتمكن - بدعمكم، ومؤازرتكم - من تعميق دورنا الحضاري المنشود، انطلاقاً من تاريخنا الثقافي العريق».

وأكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي أن وجودها في منصب سفيرةٍ مفوضةٍ فوق العادة للثقافة والفنون لدى «الألكسو»، ليس تكليفاً فردياً بقدر ما هو دعوة إلى العمل المشترك، من أجل غدٍ عربيٍّ أكثر وعياً وعدالةً وإنسانية. وقالت: إن برنامج سفراء «الألكسو» للثقافة يشكّل خارطة طريقٍ ملهمةً لما يمكن أن تؤديه الثقافة؛ حين تتحول من فكرة إلى فعل، ومن احتفاءٍ بالتراث إلى استثمارٍ في الإنسان، مستعيدةً بذلك دورها في التنمية والتعليم، وفي إعادة بناء الوعي الجمعي على قيم: الجمال، والإبداع، والتسامح.

بدوره، أكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لـ«الألكسو»، أن اختيار الشيخة حور بنت سلطان القاسمي سفيرةً مفوضةً فوق العادة للثقافة والفنون لدى «الألكسو»، يجسّد المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات في المشهد الثقافي العربي والدولي، ودورها الريادي في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، وخدمة قضايا الثقافة والتنمية المستدامة، وتنفيذ البرامج والمبادرات الثقافية، التي تجعل الثقافة محركاً أساسياً للتنمية المستدامة، وركيزةً لترسيخ قيم العيش المشترك، والتفاهم الإنساني في الوطن العربي.