اختار معرض «فن أبوظبي» قائمة الفنانين المشاركين في برنامج «تكليف الفنانين في المواقع الثقافية»، المخصص لعام 2025. ووجّه المعرض الدعوة إلى ثلاثة فنانين مقيمين في العاصمة أبوظبي، وهم: رامين حائري زاده، وركني حائري زاده، وحسام رحمانيان، إلى جانب الفنانين: نيكي ديفيز-أوكونداي، وعصام كرباج، لعرض أعمالهم الفنية المكلفة من المعرض في مدينة العين، بين 19 نوفمبر 2025، وحتى 26 أبريل 2026.

ويُقام «البرنامج» بالشراكة مع بنك «HSBC»، الذي يتولى دعم مهمة المعرض في ربط الممارسات الفنية المعاصرة بالمواقع التراثية الغنية بدولة الإمارات، كما يساهم البنك في تمكين برامج التكليفات الفنية في المواقع الثقافية، ما يعكس التزامه بدعم الحوار الثقافي، وتوسيع نطاق الوصول إلى الفنون في مختلف المجتمعات.

  • «فن أبوظبي» يختار المشاركين في برنامج «تكليف الفنانين في المواقع الثقافية»

وسيقدّم الثلاثي: رامين حائري زاده، وركني حائري زاده، وحسام رحمانيان، عملهم الفني الجديد بعنوان «الظل المضيء»، في موقع هيلي الأثري، حيث يستكشف هذا العمل الطابع المتموّج والديناميكي للحروف العربية، وأيضاً «الحروف الفهلوية»؛ بوصفها تجسيدات بصرية للصوت، إذ صيغت النصوص على هيئة رموز هيروغليفية متعرّجة، تجسّد الارتباط الرمزي، وتُبرز الأشكال المتداخلة، والتعبير الجمالي عن الحروف الساكنة.

كما ستحتضن «واحة العين» تركيباً فنياً واسع النطاق من إبداع الفنانة العالمية نيكي ديفيز-أوكونداي، يجمع بين تقنيات التطريز، والترقيع، وفن «أديريه»، وهو صباغة القماش المربوط، حيث يستند هذا التكليف الفني، الذي أُنجز خصيصاً للموقع، إلى خلفيات رمزية، مستوحاة من المسارح المتنقّلة في ثقافة «اليوروبا» بخمسينيات القرن الماضي بنيجيريا.

  • نيكي ديفيز-أوكونداي

وتستمد الفنانة إلهامها من شجرة النخيل، ومكانتها في النظام البيئي للواحة، حيث تتّسم التركيبة الفنية بنسيجٍ مترابط من أشجار النخيل في تعبيرٍ عن القيم المشتركة بين الإمارات، ونيجيريا.

وعبّرت الفنانة أوكونداي عن سرورها بدعوتها لابتكار عمل فني في «واحة العين»، فقالت: «كانت تجربتي هناك العام الماضي مميّزة للغاية، وأنا متحمّسة للعودة هذا العام، ومشاركة المزيد من الثقافة الأفريقية وقصصها، فالفن يوحّد الناس، وأشعر بالامتنان لهذه الفرصة التي تتيح لنا مواصلة بناء هذا الترابط من خلال الإبداع والتقاليد. وما هذه التجربة إلا دليل على مدى عمق اتصالنا جميعاً عبر الإبداع والثقافة والتراث».

  • عصام كرباج

أما الفنان عصام كرباج، فقد ابتكر مجموعة من الأعمال الفنية المتفرقة في أرجاء مدينة العين، موزعة على عددٍ من المواقع الثقافية البارزة، حيث وضع الفنان آلات «الكاميرا الغامضة» في هذه المواقع، بما يُتيح للزوار فرصة التفاعل مع الأعمال الفنية، واكتشاف المواقع الثقافية بطريقة جديدة.