الممثلة ومؤسسة علامة «Goop»، غوينيث بالترو، فتحت قلبها لمتابعيها حول تجربتها مع الصحة النفسية، مؤكدة أنها تواجه تحديات مستمرة، مثل: القلق والأفكار المتطفلة، التي لم تختبرها بهذا الشكل من قبل. وجاءت تصريحاتها، خلال أحدث حلقات بودكاست «The Goop Podcast»، التي صدرت الثلاثاء 11 نوفمبر 2025.

بداية الانفتاح.. مواجهة التحديات النفسية:

اعترفت بالترو بأنها تعاني بعض أعراض فرط الحركة وقصور الانتباه، ووصفت نفسها بالتشتت، ويُعرف مصطلح (ADD)، اليوم، بأنه جزء من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وهو حالة نفسية تشمل: صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي.

  • غوينيث بالترو تكشف عن رحلتها مع الصحة النفسية

وأشارت بالترو إلى أن حياتها تحت الأضواء أثرت على جهازها العصبي، مشيرة إلى أن التغيرات الهرمونية لها تأثير أيضاً، حيث قالت: «أعتقد أن الأمر مرتبط بمرحلة فرط الإستروجين، ويجعل المرء يشعر بالقلق الشديد.. فجزء منه فيزيولوجي، وجزء نفسي، وجزء عاطفي، وجزء متعلق بالحياة العامة».

التعامل مع الأفكار المتطفلة:

تحدثت بالترو عن تجربتها مع الأفكار المتطفلة والقلق المستمر، مؤكدة أنها على مدار العامين الماضيين شعرت بتأثير هذه الأمور بشدة، ما جعلها تذهب إلى السرير منهكة، وقلبها متسارع بشدة، ثم تظهر لديها أفكار متطفلة لم تشهدها من قبل. وتستيقظ صباحًا مع شعور بالرعب والرهبة.

وأكدت أنها تعمل، حالياً، مع معالجين نفسيين، أحدهما متخصص في الجهاز العصبي، مشيرة إلى أن دعم أسرتها، يمثل عنصراً أساسياً في تهدئة جهازها العصبي، حيث تعيش مع أولاد زوجها، وأولادها، وزوجها تحت سقف واحد، ما يساعدها على الشعور بالراحة والاستقرار النفسي.

  • غوينيث بالترو تكشف عن رحلتها مع الصحة النفسية

تجربة اكتئاب ما بعد الولادة:

ليست هذه التجربة الأولى لبالترو مع الصحة النفسية، إذ سبق أن كشفت في سبتمبر 2018 عن معاناتها «اكتئاب ما بعد الولادة»، بعد ولادة ابنها «موسى»، من زوجها السابق كريس مارتن.

وكان كريس مارتن أول من لاحظ الأعراض، وساعدها على إدراك حالتها مبكراً. وعلى الرغم من أن الأدوية المضادة للاكتئاب قد تكون مفيدة للبعض، اختارت بالترو البحث عن علاجات بديلة، مثل: العلاج النفسي، وممارسة الرياضة، والامتناع عن الكحول، والنوم الكافي لتجاوز الحالة. وقالت: «لقد منحت نفسي فترة للتجدد، وبدأت أتمرن من جديد، وتوقفت عن شرب الكحول، ونمت أكثر، وحقًا تمكنت من الخروج من هذه الحالة».

العائلة.. والدعم الاجتماعي:

تحدثت بالترو عن أهمية وجود أسرة داعمة، وأصدقاء مقربين في حياتها. وحالياً، هي متزوجة من المنتج براد فالتشوك، ولم يخططا لإنجاب أطفال معاً، مكتفين بعائلة مختلطة تضم أولاد كل منهما من علاقات سابقة، وهي تجربة صعبة أحياناً لكنها مجزية.

العلاجات البديلة والأساليب الذاتية:

بالإضافة إلى العلاج النفسي، لجأت بالترو إلى مجموعة من العلاجات البديلة، والروتينات الصحية؛ لتعزيز رفاهيتها النفسية والجسدية، ومنها:

- التأمل واليوغا: لتقليل التوتر وإعادة التواصل مع الذات.

- ممارسة الرياضة بانتظام: لتحسين المزاج والطاقة العامة.

- تنظيم النوم: لضمان استراحة كافية، وإراحة الجهاز العصبي.

- فترات التجدد الذاتي: كالبقاء بعيدة عن وسائل التواصل أو الأعمال المجهدة لمنح العقل فرصة للهدوء.

  • غوينيث بالترو تكشف عن رحلتها مع الصحة النفسية

وقالت بالترو: إن هذه الأساليب ساعدتها على «الوجود في اللحظة الراهنة»، وتحسين جودة حياتها بشكل ملموس، مضيفة: «يمكنك ممارسة كل الرياضة والتأمل والنوم المبكر والمكملات، لكن إذا كان جهازك العصبي مضطرباً، ولا تستطيع عَيْش اللحظة، فإن جودة حياتك تنخفض بشكل واضح».

رسالة التوعية حول الصحة النفسية:

تقدم غوينيث بالترو نموذجاً ملهماً؛ للتعامل مع تحديات الصحة النفسية بوعي، من خلال دمج العلاج المهني، والدعم العائلي، والممارسات الذاتية البديلة. ورحلتها من «اكتئاب ما بعد الولادة» إلى القلق المستمر والأفكار المتطفلة، تُبرز أهمية الانفتاح على الصحة النفسية، ومشاركة التجارب الشخصية، لتشجيع الآخرين على طلب الدعم، وعدم الشعور بالخجل أو العزلة، مع التركيز على أن الصحة النفسية رحلة مستمرة، تتطلب صبراً بالغاً، وعناية متعددة الجوانب.