في نوفمبر، وقبل أربع سنوات، وتحديداً في 11 نوفمبر 2021، دخلت باريس هيلتون «القفص الذهبي»، وهي تحمل في إصبعها خاتماً أسطورياً، يليق بوريثة الفنادق الشهيرة.
-
خاتم خطوبة باريس هيلتون مرصّع بـ20 قيراطاً.. ومستوحى من معلم باريس الشهير
بدأت قصة حبها مع رجل الأعمال كارتر ريوم، عام 2019، بعد أن التقيا مجدداً على مائدة عشاء «عيد الشكر»؛ ليتحول اللقاء إلى علاقة جادة، استمرت لعامين قبل أن يطلب يدها في فبراير 2021، خلال عطلة على جزيرة خاصة. هناك، وبين الرمال البيضاء وأصوات الأمواج، جثا ريوم على ركبتيه، وقدّم لها خاتماً مذهلاً من الألماس بقَطعٍ زمردي، صمّمه خصيصاً صانع المجوهرات الشهير جان دوسيه، حفيد حفيد مؤسس دار كارتييه الفرنسية العريقة.
وفي مدونتها، التي نشرتها في سبتمبر من العام نفسه، وصفت باريس خاتمها بعبارات مفعمة بالحب، قائلة: «إنه مثالي وجميل بكل تفاصيله. أحب كل ما يتعلق بكارتر، لقد غيّر حياتي بطرق رائعة، وجعلني المرأة التي لطالما رغبت أن أكونها. عندما تقدم لي، كان ذلك أجمل لحظة في حياتي».
وبعد تسعة أشهر فقط من تلك اللحظة، تزوج الثنائي في حفل فاخر استمر ثلاثة أيام في كاليفورنيا، داخل منزل جدها الراحل في «بيل إير». وارتدت باريس خاتم زفاف بسيطاً مرصعاً بالألماس، بينما اختار كارتر خاتماً فضياً كلاسيكياً.
-
خاتم خطوبة باريس هيلتون مرصّع بـ20 قيراطاً.. ومستوحى من معلم باريس الشهير
تصميم مستوحى من «الجراند باليه»:
يتميّز خاتم الخطوبة، الذي يبلغ وزنه 20 قيراطاً بقطعة ألماس رئيسية، مقطوعة على شكل زمردي، وتحيط بها أحجار أصغر بقَطع الباغيت والترابيز، وبتصميم هندسي مستوحى من القبة الزجاجية لمعلم «الجراند باليه» في باريس. ويوضح المصمم جان دوسيه أنه استلهم تصميم الخاتم من مزيج من الطراز الكلاسيكي، وفنّ الآرت نوفو. فقد أراد أن يعكس روعة العمارة الفرنسية القديمة، وأن يلتقط الضوء من كل الزوايا، كما تفعل قبة القصر الزجاجية.
أما المعدن في التصميم، فقد أُبقي في دور ثانوي، بحيث تتداخل الألماسات بانسيابية دون فواصل معدنية، باستخدام تقنية تثبيت دقيقة، تُعرف بـ«التوتر المعدني»، ما يجعل الأحجار تبدو كأنها تطفو في الهواء.
لمسة خفية.. لا يراها أحد سواها:
يحمل الخاتم، أيضاً، تفصيلاً سرياً لم تكتشفه باريس إلا بعد أسابيع من إعلان خطوبتها، حيث ذكرت في مقابلة إذاعية، مع رايان سيكريست، أن داخل الخاتم حجر ياقوت على شكل حرف (P)، يمكنها وحدها رؤيته، كرمزٍ خاص لاسمها.
وكان ريوم اختار يوم 13 فبراير 2021؛ ليطلب يدها، في أجواء حالمة؛ احتفالاً بعيد ميلادها الأربعين. فقد دعاها إلى جلسة تصوير على الشاطئ، وفَوْر وصولها، فاجأها وجثا أمامها، وسط أضواء الغروب.
خاتم الزفاف.. وبداية فصل جديد:
في حفل الزفاف، الذي أقيم في نوفمبر من العام نفسه، اختارت باريس خاتم زواج مرصعاً بالألماس على شكل دائرة أبدية، ترمز لاستمرارية الحب. ويُقدّر ثمن خاتم باريس هيلتون بنحو مليونَيْ دولار، وهو من أكثر خواتم الخطوبة لفتاً للأنظار بين المشاهير في السنوات الأخيرة، ليس فقط لبريقه الأخّاذ، بل للقصة التي تحملها كل تفاصيله، فهي قصة عشق كلاسيكية بطابعٍ ملكي، منسوجة بخيوط الألماس، وذكريات باريس.
خواتم باريس هيلتون.. عبر السنين:
هذه لم تكن المرة الأولى، التي تضع فيها باريس هيلتون خاتم خطوبة في إصبعها. فقد كانت البداية عندما خُطبت باريس هيلتون، لأول مرة، إلى عارض الأزياء جيسون شو عام 2002، قبل أن تتم عامها الحادي والعشرين بقليل. ولم يُكشف الكثير من التفاصيل عن تلك الخطوبة القصيرة، لكن شو قدّم لها خاتماً رائعاً من الألماس على شكل كمثرى، مرصعاً على سوار ذهبي فاخر.
-
خاتم خطوبة باريس هيلتون مرصّع بـ20 قيراطاً.. ومستوحى من معلم باريس الشهير
وفي مايو عام 2005، أعلنت هيلتون خطوبتها للمرة الثانية من وريث الشحن اليوناني باريس لاتسيس، بعد علاقة دامت ثمانية أشهر فقط. وقدّم لاتسيس لحبيبته 15 خاتم خطوبة من تصميم علامات راقية، مثل: «تيفاني وهاري وينستون»؛ لتختار من بينها. واختارت باريس، في النهاية، خاتماً مذهلاً من الألماس يزن 24 قيراطاً، وقُدّرت قيمته بحوالي 5 ملايين دولار. وهو أحد أكبر وأغلى الخواتم التي ارتدتها في حياتها. لكن بحلول سبتمبر من العام نفسه، أعلنت هيلتون فسخ الخطوبة.
وفي عام 2018، تصدرت باريس هيلتون العناوين، مجدداً، بعد إعلان خطوبتها إلى الممثل كريس زيلكا. فقد تقدّم لها بطلب الزواج فوق قمة جبلية في أسبن، مقدّماً خاتماً ساحراً من الألماس على شكل كمثرى يزن 20 قيراطاً، وتبلغ قيمته نحو مليونَيْ دولار. وتميّز الخاتم بحجر مركزي لامع محاط بهالة من الألماس الصغير، ومرصع على سوار مزدوج من الألماس في تصميم فخم، يعكس شخصيتها البراقة. لكن هذه الخطوبة لم تدم سوى عشرة أشهر، إذ أعلنت هيلتون انفصالها عن زيلكا في نوفمبر 2018.
حمل كل خاتم من خواتم باريس هيلتون بريقاً خاصاً، ليس فقط لحجمه أو قيمته، بل للقصة التي رافقته؛ لتصبح مجوهراتها سجلاً لرحلات حبٍّ فاخرة، عاشتها أيقونة الأناقة عبر السنين.