نجوم مصر يحتفون بالمخرج محمد عبد العزيز في «القاهرة السينمائي»

نظم «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، ضمن فعاليات دورته السادسة والأربعين، في المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية «ماستر كلاس»، للمخرج الكبير محمد عبد العزيز، الذي كرم في افتتاح المهرجان بـ«جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر»، تقديراً لمشواره الفني الكبير في السينما المصرية.

حضر الندوة التكريمية الحوارية رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، ومجموعة من نجوم الفن المصري، منهم: لبلبة، وإلهام شاهين، فيما تغيب نجل المخرج النجم كريم عبد العزيز، الذي فضل - كما قيل في أروقة المهرجان - عدم الحضور؛ ليبقى التركيز الإعلامي موجهاً على والده فقط.

وفي الندوة، التي أدارها الناقد الفني، أسامة عبد الفتاح، كشف المخرج محمد عبد العزيز «أسرار صناعة الكوميديا»، وطريقته في التعامل مع النصوص الإخراجية، وتوجيه الممثلين، حيث شكلت تجربة عبد العزيز جزءاً مهماً من تاريخ السينما المصرية، حيث كشف عن تأثير الفن الكوميدي على المتلقي، وكيفية صياغة الموقف الكوميدي بطريقة تجمع بين الذكاء والبساطة، وتطور الحس الكوميدي في السينما المصرية عبر الأجيال، إضافة إلى مناقشة الفروق بين الكوميديا التقليدية، والمعاصرة، ودور المخرج في الحفاظ على جوهرها الإنساني والفني.

ويعد المُخرج محمد عبد العزيز واحداً من أبرز المُخرجين في مصر والوطن العربي، الذين قدموا أفلاماً سينمائية، تعلق بها الجمهور على مدار سنوات، حيث تميز أكثر أفلامه السينمائية بمُناقشة عدد من القضايا الاجتماعية، من خلال الكوميديا، التي تعاون من خلالها مع كبار النجوم.

وترك المخرج محمد عبد العزيز، على مدار مسيرة فنية تجاوزت نصف قرن، بصمة خاصة بتاريخ السينما المصرية والعربية، من خلال أفلامه التي تناولت العديد من المواضيع المهمة، التي تمس الناس في إطار من الكوميديا. وكان قد بدأ مسيرته مع السينما منتصف الستينيات، حيث عمل مُساعداً في الإخراج مع كبار المُخرجين بعدد من الأفلام السينمائية، أبرزها: «القاهرة 30»، مع المُخرج صلاح أبو سيف، «وأبي فوق الشجرة»، و«ثرثرة فوق النيل»، و«أنف وثلاث عيون» مع المخرج حسين كمال.

وخلال الندوة، كشف عبد العزيز موقفاً طريفاً، أثناء تحضيره لفيلم «البعض يذهب للمأذون مرتين»، الذي قام بإخراجه عام 1978، من بطولة: عادل إمام، ونور الشريف، وميرفت أمين، وسمير غانم، وجورج سيدهم، ولبلبة، قائلاً: إن النجم عادل إمام كان قد رفض في البداية القيام ببطولة الفيلم، معتبراً أن العمل لن يحقق نجاحاً، وأنه فيلم غير جيد «بحسب تعبيره».

وأكد عبد العزيز أنه أصر على مشاركة عادل إمام في الفيلم، مبيناً: «قمت بنقل مواقع التصوير إلى مدينة الإسكندرية، حيث كان عادل يقدم إحدى المسرحيات هناك، وذهبت إليه برفقة أحد مساعدي الإخراج حاملاً سيناريو الفيلم، لكنه رفض مجدداً، فقلت له بلهجة حاسمة هتعمله غصب عنك».

وقال عبد العزيز: «بدأ عادل إمام التصوير وهو غير مقتنع بالفيلم، وبعد ثلاثة أيام قال لي: قلت لك الفيلم سيئ، فطلبت منه الاستمرار، وعندما عُرض الفيلم، وامتلأت القاعة في عرض الساعة العاشرة صباحاً، نظر إليّ بدهشة، وقال: أهذا هو السيناريو الذي قرأته؟!.. مما أثار موجة من الضحك بين الحاضرين في الندوة».