الاهتمام بالجمال لم يعد مجرد مسعى شخصي، بل أصبح عاملاً مؤثراً في صناعة السفر. ويخطط ما يقارب ربع مسافرات جيل «زد»؛ للبحث عن علاجات التجميل، ومتاجر العناية بالبشرة أثناء رحلاتهن المقبلة، ما يجعل هذا الجانب عنصراً متزايد الأهمية عند اختيار الوجهة السياحية.

ودول، مثل: كوريا الجنوبية وفرنسا، مشهورة بثقافة التسوق من الصيدليات، ومتاجر العناية بالبشرة، في حين بدأت وجهات أخرى تثبت نفسها كأماكن مميزة لعلاجات محددة، سواء في المجال التجميلي، أو مجال العافية. ولعاشقات الجمال، لم يعد التسوق مجرد نشاط مرحب به أثناء العطلة، بل أصبح في كثير من الحالات الهدف الأساسي من السفر.

  • رحلة البحث عن المنتجات الأسطورية تصبح ظاهرة عالمية

الأردن.. مياه وطين البحر الميت وسبا ماعين:

الأردن يقدم تجربة فريدة لعاشقات العافية والجمال، من خلال الاستفادة من مياه وطين البحر الميت المعدنيين، اللذين يُعرفان بخصائصهما العلاجية للبشرة والمفاصل. فزيارة المنتجعات المطلة على البحر الميت تمنح الزائرات فرصة تجربة الحمامات الطينية الغنية بالمعادن، إلى جانب جلسات السبا، والعلاجات الطبيعية، التي تساعد على تجديد البشرة، وتهدئة الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، توفر حمامات ماعين المعدنية تجارب سبا فاخرة وسط الطبيعة، حيث يمكن الاستمتاع بحمامات ساخنة وطبيعية، ومسارات مائية للاسترخاء، ما يجعل الأردن وجهة مثالية لمن يبحثن عن مزيج من العلاج الطبيعي، والتجربة الترفيهية.

لندن - المملكة المتحدة.. ورش تعليمية في تقنيات العناية بالجمال والمكياج:

وجهة مثالية لعاشقات الجمال، حيث يمكنهن اكتشاف مجموعة واسعة من منتجات العناية بالبشرة والمكياج، إلى جانب أحدث الابتكارات في هذا المجال. في «كوفنت غاردن» والمناطق المحيطة بها، تتوفر تجارب جمالية شاملة، تضم عروض مستحضرات التجميل، وعلاجات البشرة المتقدمة، وجلسات سبا متخصصة، بالإضافة إلى ورش تعليمية لتعلم تقنيات العناية بالجمال والمكياج. ويمكن للزائرات، أيضاً، الاستفادة من الخدمات الاحترافية للعناية بالشعر والبشرة، وتجربة المنتجات الطبيعية والمبتكرة، التي تُصنع وفق معايير عالية الجودة.

هذه الوجهة تمنح كل مهتمة بالجمال فرصة لاستكشاف مستحضرات متطورة، وتجربة علاجات متكاملة، والاستمتاع بالنهج البريطاني في التوازن بين الفخامة والاحترافية، ما يجعل لندن محطة لا غنى عنها في رحلة عاشقات الجمال.

أستراليا.. وجهة التسوق والجمال الفاخر:

أستراليا تعد من أبرز الوجهات لعاشقات التسوق والجمال الفاخر، خاصة في المدن الكبرى، مثل: ملبورن، وسيدني. ومتاجر العلامات العالمية تقدم تجربة تسوق متكاملة، مع تصميمات داخلية فريدة لكل فرع، ما يجعل زيارة المتاجر تجربة حسية ممتعة، تتجاوز مجرد الشراء.

كما تحتضن أستراليا العديد من المتاجر المستقلة، التي تقدم علامات محلية مميزة، مثل: الشموع الفاخرة، ومنتجات العناية الطبيعية بالبشرة. أما في مجال المنتجعات الصحية، ومنتجعات السبا اليومية، فتتميز أستراليا بوجود مساحات مميزة تقدم جلسات ساونا وحمامات متنوعة، وعلاجات متخصصة. وبعض المنتجعات الفاخرة خارج المدن يمكن دمجها ضمن عطلة نهاية الأسبوع؛ لتجربة رفاهية متكاملة، تشمل: العلاجات الطبيعية، والتدليك، والحمامات العلاجية.

  • رحلة البحث عن المنتجات الأسطورية تصبح ظاهرة عالمية

الهند.. جمال متصل بالروحانية:

الهند تتطور بسرعة؛ لتصبح وجهة عالمية للجمال الشامل، من تجارب العافية الأيورفيدية في المنتجعات الجبلية أو الساحلية، إلى البوتيكات الفاخرة في المدن الكبرى، التي تعرض علامات محلية وعالمية.

الجمال في الهند ليس مجرد منتجات، بل طقس متكامل يجمع بين الجسد والعقل والروح. وتجارب العناية بالبشرة هناك تتضمن علاجات تقليدية، مثل: التدليك بالزيوت الطبيعية، والتقشير بالأعشاب، وجلسات الوجه باستخدام وصفات طبيعية عريقة، كلها تهدف إلى تعزيز الصحة والجمال بطريقة متكاملة.

تايلاند.. سبا وعافية آسيوية:

تايلاند تشهد نمواً كبيراً في رحلات العناية بالجمال والعافية، مع تركيز على السبا والمساج للاسترخاء والعناية الذاتية. وتشمل التجارب: مساج الزيوت العطرية، وعلاجات الوجه المتقدمة، والحقن بالفيتامينات لتعزيز إشراقة البشرة.

وتوفر المدن الكبرى مزيجاً من المنتجعات الفاخرة، والعيادات التجميلية المتقدمة، حيث يمكن الجمع بين الاسترخاء، وتجربة أحدث علاجات الجمال، ما يجعل تايلاند وجهة مثالية لمن يبحثن عن مزيج من العافية والجمال.

كوريا الجنوبية.. تجربة تسوق متطورة:

كوريا الجنوبية معروفة بمتاجرها المتعددة الطوابق، التي تجمع بين التسوق والتجربة التفاعلية، من مستحضرات العناية بالبشرة إلى منتجات التجميل اليومية.

وتنتشر المتاجر في كل شارع تقريباً، وتوفر تجربة شاملة، تضم: اختبارات المنتجات، واستشارات شخصية، ومساحات للتجربة التفاعلية. أما المتاجر الفاخرة، فتقع غالباً في مراكز التسوق الكبرى، التي تضم جميع العلامات العالمية، من مستحضرات التجميل إلى الموضة والمجوهرات، ما يجعل التسوق تجربة شاملة تجمع بين الرفاهية والجمال.

  • رحلة البحث عن المنتجات الأسطورية تصبح ظاهرة عالمية

نيوزيلندا.. الجمال في حضن الطبيعة:

نيوزيلندا تجمع بين البرية والرفاهية، حيث ترتكز علاجات الجمال والعافية على الطبيعة والطقوس التقليدية. هنا، تصبح رحلة الجمال أقل اهتماماً بالمظهر، وأكثر اتصالاً بالذات والطبيعة.

وتتوفر في المدن الكبرى مراكز تقدم تجارب تنظيف الوجه المتقدمة، وعلاجات طبيعية باستخدام النباتات المحلية، وساونا بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى الحمامات الباردة، والعلاج بالضوء الأحمر.

كما توفر المنتجعات خارج المدن تجارب عافية شاملة، تضم: الإقامة في الطبيعة، والتمارين البدنية، والتغذية الصحية، والطقوس التقليدية التي تعزز التوازن بين الجسد والعقل والروح.

اليونان.. جمال متجذر بالطبيعة:

اليونان تزخر بالمناظر الطبيعية، والنباتات الأصلية لكل منطقة، مثل: جزيرة كريت التي تضم أكثر من 130 نوعًا من الأعشاب والزهور البرية. فمن زيت الزيتون إلى العسل والزبادي، الجمال اليوناني تجربة لا تفوت.

وتشمل العلامات المحلية مستحضرات العناية بالبشرة الطبيعية والعطور، إلى جانب منتجات متخصصة تعتمد على الأعشاب والمواد التقليدية. أما المنتجعات الفاخرة والسبا في اليونان، فتوفر تجارب علاجية متقدمة تجمع بين العافية والجمال، مع التركيز على المكونات الطبيعية المحلية، والطقوس التقليدية.

السويد.. جمال هادئ ومتوازن:

النهج السويدي للجمال يرتكز على التوازن والعافية أكثر من المثالية. فمن الطقوس اليومية للساونا، والغمس البارد، إلى العناية بالبشرة والمكياج البسيط، كل شيء يعزز الجمال الطبيعي، ويعكس أسلوب الحياة المتوازن.

وتتميز السويد بسلسلة متاجر متخصصة، تضم آلاف العلامات التجارية، وتوفر استشارات وتجارب تفاعلية لاكتشاف المنتجات الأنسب لكل بشرة. كما تضم المتاجر الفاخرة مزيجاً من مستحضرات التجميل الراقية والعطور، ضمن بيئة تاريخية وفاخرة، ما يمنح التسوق طابعاً حسياً متكاملاً.

فرنسا.. خبرة وأناقة:

فرنسا تتفرد بثقافة الصيدليات والمتاجر المتخصصة في العناية بالبشرة، حيث يمكن العثور على مجموعة واسعة من المستحضرات الطبية، ومنتجات العناية الفاخرة.

وتجمع المتاجر الفرنسية بين الخبرة والكفاءة في تقديم منتجات فعالة للعناية بالبشرة، وتجربة تسوق راقية تعكس أسلوب الحياة الفرنسي، مع تصميمات داخلية جذابة وواجهات تاريخية تضفي على التجربة طابعاً ثقافياً مميزاً.