الأظافر الصحية، والمرنة، مؤشر دقيق وقوي للصحة العامة، فهي تعكس مدى رعايتكِ الذاتية الخارجية لنفسكِ، وأيضاً اهتمامكِ بصحتكِ الداخلية. فعندما تبدأ الأظافر في التكسر أو الانقسام مع أدنى ضغط، يكون السبب مخفياً في اختلالات المغذيات؛ خاصة نقص الفيتامينات. وتؤثر الفيتامينات، بشكل مباشر، في تقوية صفيحة الظفر، وتحفيز النمو الصحي، والحفاظ على مستويات الرطوبة الكافية، وتعرّض أوجه القصور فيها بنية الظفر للخطر، وتتركها هشة ورقيقة وعرضة للكسر.
-
نقص هذه الفيتامينات سبب تكسر أظافركِ
في ما يلي، أبرز الفيتامينات، التي تؤثر في صحة أظافركِ:
1. فيتامين «ب7» - (البيوتين):
يعد البيوتين أشهر فيتامين مرتبط بصحة الأظافر، ولسبب وجيه؛ فهو يدعم إنتاج الكيراتين، البروتين الليفي الذي يُكون الأظافر والشعر والطبقة الخارجية من الجلد، وعندما تنخفض مستويات البيوتين، يتباطأ تخليق الكيراتين، ما يؤدي إلى أظافر طرية، وسهلة الانحناء، وتتكسر قبل أن تصل إلى أي طول ملحوظ.
وتشير الأبحاث إلى أن مكملات البيوتين قد تُحسن سمك الأظافر، بنسبة تصل إلى 25%، لدى الأشخاص الذين يعانون نقصه، وتشمل علامات نقص البيوتين: هشاشة الأظافر، وتساقط الشعر، وتهيج الجلد. ولأن الجسم لا يستطيع تخزين البيوتين لفترة طويلة، فإن تناوله بانتظام من خلال أطعمة، مثل: البيض والمكسرات والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية، أمر ضروري.
2. فيتامين (ب12):
يلعب فيتامين (ب12) دوراً رئيسياً في تكوين خلايا الدم الحمراء، وتوصيل الأوكسجين، وهي عمليات حيوية لنمو الأظافر. ومن دون وصول كمية كافية من الدم المؤكسج إلى مصفوفة الظفر (مصدر خلايا الظفر الجديدة)، قد تصبح الأظافر هشة، أو بطيئة النمو. ويسهم نقص فيتامين (ب12) في تكسر الأظافر، وتغير لونها إلى اللون الداكن أو المزرق أو البني، والأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً أكثر عرضة لنقص فيتامين (ب12)، نظراً لوفرة هذا الفيتامين في المنتجات الحيوانية. واستعادة مستويات فيتامين (ب12)، من خلال الأطعمة المدعمة، أو اللحوم، أو الأسماك، أو البيض، أو المكملات الغذائية، تعمل على تحسين حيوية الأظافر بشكل عام.
3. فيتامين (ج):
الكولاجين هو البروتين الهيكلي، الذي يدعم سمك الأظافر، ومرونتها، وقدرتها على التحمل. ويعد فيتامين (ج) ضرورياً لإنتاج الكولاجين، حيث يعمل كعامل مساعد في تكوين نسيج ضام قوي. وعند انخفاض تناول فيتامين (ج)، قد تصبح الأظافر ضعيفة وجافة، وأكثر عرضة للتقشر أو التشقق. علاوة على ذلك، تحمي خصائص فيتامين (ج)، المضادة للأكسدة، خلايا الأظافر من أضرار «الجذور الحرة»، التي تُسرّع الشيخوخة والهشاشة، ولأن الجسم لا يخزن فيتامين (ج)، فإن الحصول عليه، يومياً، من فواكه، مثل: البرتقال والكيوي والفراولة، والخضراوات، مثل: الفلفل والبروكلي، ضروري.
-
نقص هذه الفيتامينات سبب تكسر أظافركِ
4. فيتامين (د):
يُغفل فيتامين (د) في سياق صحة الأظافر، لكنه ضروري لامتصاص الكالسيوم؛ فهذا المعدن حيوي لصلابة الأظافر، واستقرارها الهيكلي. وقد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين (د) إلى تباطؤ نمو الأظافر، وزيادة هشاشتها، وفي الحالات الشديدة، إلى تشوهات مؤلمة في الأظافر. ولأن فيتامين (د) يدعم وظيفة الخلايا الكيراتينية (الخلايا التي تُكون الأظافر)، فإن نقصه يُضعف تجدد خلايا الأظافر. وتساهم أنماط الحياة العصرية، مع قلة التعرض لأشعة الشمس، والاستخدام المفرط لواقي الشمس، وبيئات العمل الداخلية، في نقص فيتامين (د) على نطاق واسع، وتشمل المصادر الغذائية: الحليب المدعم، والأسماك الدهنية، وصفار البيض، والتعرض المُتحكم فيه لأشعة الشمس.
5. فيتامين (هـ):
يعمل فيتامين (هـ)، بشكل أساسي، كمضاد وقائي للأكسدة، حيث يحمي فراش الظفر والجلد المحيط به من الإجهاد التأكسدي، كما أنه يساعد في الحفاظ على رطوبة الأظافر، ويمنع جفافها، أو تجعدها، أو تكسرها. فيما أن نقصه قد يُفقد الأظافر لمعانها الطبيعي، ويسبب ظهور خطوط عمودية، أو تغيرات في ملمسها، ويستخدم فيتامين (هـ)، موضعياً بكثرة، لاستعادة مرونة الأظافر الهشة. بينما تعزز المصادر الغذائية، مثل: اللوز وبذور دوار الشمس والسبانخ والأفوكادو، صحة الأظافر على المدى الطويل من الداخل.