في لحظة نادرة، دافئة وعفوية، تحدث النجم الأميركي، إيدي ميرفي، عن جانب مختلف تماماً من حياته؛ ليس عالم السينما أو الكوميديا التي اشتهر بها، بل عن دوره الأبوي المعقد، والمليء بالتفاصيل، فيقول إنه يمنحه طاقة خاصة، لا تشبه أي شيء آخر. فالممثل، البالغ من العمر 64 عاماً، تحدث خلال ظهور إعلامي حديث عن أسرته الكبيرة، التي تضم عشرة أبناء، تراوح أعمارهم بين 6، و36 عاماً، مشيراً إلى أن الأبوة كانت، دائماً، مصدر قوته وتركيزه الداخلي.
-
إيدي ميرفي يكشف عن «قوته الخارقة» كأب لعشرة أطفال
إيدي ميرفي.. الأب لعشرة أبناء:
أكبر أبنائه وُلد عام 1989، وأصغرهم عام 2018. فابنه «إريك» متزوج «جاسمين»، ابنة الممثل مارتن لورنس. وبالنسبة لإيدي ميرفي، الأبوة أعظم إنجاز حققه في حياته. بدأت رحلة الأبوة لديه عام 1989، مع ولادة ابنه الأول إريك ميرفي من باوليت ماكنيلي. وعلى مر السنوات، استقبل ميرفي تسعة أبناء إضافيين من أربع علاقات مختلفة، من ضمنهم طفلان من زوجته بايج بوتشر، التي تزوجها في يوليو 2024.
ميرفي دائم الفخر في الحديث عن أبنائه مع الإعلام، فيقول: «أنا محظوظ جداً بأطفالي. ليس لديّ طفل واحد سيئ. ليس بين أطفالي من أقول عنه: أنت المشكلة. كلهم رائعون وطبيعيون، ولا يوجد بينهم من يحمل طباع أبناء هوليوود المتعجرفين».
وفي فيلمه الوثائقي «Being Eddie»، على «نتفليكس»، الذي عُرض لأول مرة في 12 نوفمبر، يتحدث نجم «Daddy Day Care» عن حياته المدهشة، والأشخاص الذين يعني لهم الكثير. فيقول في الإعلان الترويجي: «كل شيء في حياتي يتعلق بأطفالي».
«قوتي الخارقة؟.. أنا موجود دائماً»:
بحسب ميرفي، فإن أهم ما يميّزه كأب هو حضوره المستمر. فهذا الحضور، كما يصفه، ليس مجازياً بل فعلي؛ إذ يؤكد أنه يحرص على أن يشعر كل طفل، مهما كان عمره، بوجوده ودعمه واهتمامه الحقيقي. ويتفاخر: «لو سئل أيٌّ من أولادي في أي لحظة: أين والدك الآن؟.. فسيخبرك بالضبط في أي غرفة من المنزل أكون».
عشرة أبناء.. وردود الفعل الطريفة!
لطالما أثار عدد أبناء ميرفي اهتماماً إعلامياً واسعاً، حتى إنه تحدث، سابقاً، عن ردود فعل الناس؛ عندما يعرفون عدد أطفاله. فقد قال مرة: «الرجال ينظرون إليَّ كأنني مجنون، ويسألون: كم كلّفك ذلك؟.. أما النساء؛ فيجدن الأمر جذاباً بشكل غريب».
-
ظهور نادر مع سبعة من أطفاله
ظهور نادر مع سبعة من أطفاله:
في الفترة الأخيرة، خطف ميرفي الأنظار؛ بعد ظهوره على السجادة الحمراء مع سبعة من أبنائه دفعة واحدة. جاء ذلك خلال العرض الأول للفيلم الوثائقي الجديد «Being Eddie»، الذي يُسلّط الضوء على حياته ومسيرته الفنية والشخصية. الظهور كان لافتاً، وحقق انتشاراً واسعاً، خاصة مع التفاعل العائلي المليء بالضحك والمودة. ويُعرض «Being Eddie»، حالياً، مقدّماً للجمهور نظرة صادقة على الفنان والأب والإنسان خلف الشهرة.
ويضم الفيلم مجموعة واسعة من أبرز نجوم الكوميديا والإنتاج والتمثيل، من بينهم: أرسينيو هول، وبراين غريزر، وكريس روك، وديف تشابيل، وجيمي فوكس، وجيفري كاتزنبرغ، وجيري بروكهايمر، وجيري ساينفلد، وجون لانديز، وكينان تومسون، وكيفن هارت، ومايكل تشي، وبيت ديفيدسون، وروت كارتر، وترايسي إيليس روس، وتريسي مورغان.
ويحتفي الفيلم بـ«مسيرة ميرفي الممتدة نحو 50 عاماً، التي كسر خلالها الحواجز، وابتكر أنماطاً جديدة، وألهم أجيالاً من المواهب»، بحسب الملخص. ولأول مرة على الإطلاق، يدعو ميرفي الجمهور إلى منزله؛ لاسترجاع أعماله المذهلة، كاشفاً في الوقت ذاته حياته الداخلية البراقة، التي شكّلت وثبّتت هذا النجم الفريد من نوعه.