على غير العادة، تتحول قاعة المغادرة في المبنى رقم (1) بمطار زايد الدولي، المقر السابق لعمليات «الاتحاد للطيران»، إلى منصة فنية عالمية، تحتضن معرض «المغادرون»، الذي تنظمه (NOMAD)، بالشراكة مع «الاتحاد للطيران». المعرض، الذي ينطلق من 19 إلى 22 نوفمبر 2025، يحتفي بالأعمال الفنية، وبالتقاطع بين الفن والتصميم، في فضاء يتنفس «روح المغادرة، والعبور».
المطار كشريك حي.. فضاء يتوقف فيه الزمن:
خلافاً للمعارض التقليدية التي تستخدم المكان كخلفية صامتة، يتعامل معرض «المغادرون» مع قاعة المغادرة كشريك حي وفعال في التجربة. هذا الفضاء، الذي اعتاد حركات المغادرة اليومية المتكررة، يتحول إلى نقطة يتوقف فيها الزمن، وتتقاطع فيها الجغرافيا، وتُعاد صياغة الهويات. ويجسد كل عمل فني في المعرض معنى «المغادرة»، سواء عن الانضباط، أو المألوف، أو الثبات؛ ليصبح انعكاساً للحركة الدائمة، التي تميز حياة المسافرين.
نجوم إقليميون وعالميون في "قلب العبور":
يجمع «المعرض» نخبة مميزة من الفنانين والممارسات التصميمية من أنحاء العالم، من بينهم أسماء لامعة من المنطقة، مثل: أحمد عنقاوي (السعودية)، وطاهر أسعد بختياري (إيران)، وإتيان باستورمجي (لبنان)، وزينب الهاشمي (الإمارات)، وعبدالله العثمان (السعودية)، وكريستوفر جوشوا بينتون (الولايات المتحدة)، وعلي شعبان (لبنان)، ولميا قرقاش (الإمارات)، وKAMEH (الإمارات)، وأورخان مامادوف (أذربيجان)، وخالد مزينة (الإمارات)، وعارف منتظري (إيران)، وMurakami A.A. (اليابان/المملكة المتحدة). فهذا التنوع يثري الحوار الفني، مقدماً أعمالاً واسعة النطاق تلتقط جوهر المكان واللحظة.
ويتضمن «المعرض» عملاً خاصاً، كُلِّف به الفنان أورخان مامادوف (أذربيجان)، أحد رواد الوسائط الجديدة. ويستكشف مامادوف، من خلال عمله الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا، مستلهماً من المدن الإقليمية الجديدة، التي ستبدأ «الاتحاد للطيران» رحلاتها إليها في عام 2026، مثل: ألماتي، وباكو، ودمشق.
جسر بين الماضي.. والمستقبل:
يستند معرض «المغادرون» إلى إرث السفر، والحوار الثقافي الذي يحمله المطار؛ ليُعيد تقديمه؛ بوصفه فضاءً ثقافياً في حد ذاته «عالماً داخل عوالم». هنا، يلتقي المسافرون والجمهور بالفن والتصميم، ليس فقط كمتعة بصرية، بل كجسر يربط بين الماضي والمستقبل، وبين الهويات المحلية والتبادل العالمي.. إنه دعوة إلى استكشاف الفن حيث تبدأ الرحلات، وقبل أن تتشكل القصص الجديدة.