في خطوة فنية جديدة، تُبعدها مؤقتاً عن عالم الموسيقى، كشفت تقارير إعلامية عن استعداد النجمة العالمية، أديل، لخوض أولى تجاربها التمثيلية في فيلم «Cry to Heaven»، للمخرج ومصمّم الأزياء الشهير توم فورد؛ لتفتتح بذلك فصلاً جديداً في مسيرتها الإبداعية، بعد إعلانها عن رغبتها في أخذ «استراحة كبيرة» من الموسيقى، خلال عام 2024.
-
أديل تدخل عالم السينما مع فيلم توم فورد المرتقب «Cry To Heaven»
من خشبة المسرح.. إلى شاشة السينما:
الفيلم المقتبس عن رواية آن رايس، الصادرة عام 1982، يأخذنا إلى عالم الأوبرا في إيطاليا، خلال القرن الثامن عشر، ويركّز على رحلة مطربَيْن شابين: «غيدو»، و«تونيو»، في طريقهما نحو النجاح وسط منافسة شرسة، وكواليس غامضة. ورغم عدم الكشف عن دور أديل حتى الآن، إلا أنها ستقف أمام نخبة من الأسماء اللامعة، من بينهم: ثاندي نيوتن، وكولين فيرث، ونيكولاس هولت، وآرون تايلور-جونسون، وسياران هيندز، وجورج ماكاي، ومارك سترونغ، وبول بيتاني، وهانتر شيفر.
توم فورد لم يكتفِ بالجلوس خلف الكاميرا، بل كتب السيناريو، ويتولى الإنتاج عبر شركته «Fade to Black»، بعد أن عمل على تطوير المشروع بهدوء منذ العام الماضي، وحرص على اختيار طاقم التمثيل بعناية فائقة. ومن المقرر بدء التصوير منتصف يناير، على أن يُطرح الفيلم في خريف العام المقبل.
اتجاه جديد.. وإعلان مبكر عن الشغف بالتمثيل:
أديل كانت قد ألمحت، سابقاً، إلى رغبتها في التمثيل، وتحديداً بعمل واحد تنتظره بشغف، دون أن تفصح عمّن يقف وراءه. ولم تُؤكد ما إذا كانت تشير إلى توم فورد، أم إلى مشروع آخر، لكنها أوضحت أنها كانت تتابع تطوّر ذلك العمل، وتُذكّر صاحبه باستمرار بأنها جاهزة.
-
أديل تدخل عالم السينما مع فيلم توم فورد المرتقب «Cry To Heaven»
فرص ضائعة.. وأخرى في الوقت المناسب:
ومن الطريف أن النجم برادلي كوبر كشف، لاحقاً، أنه فكّر في ترشيح أديل لدور في النسخة الجديدة من «A Star Is Born»، عام 2018، لكنه لم يمضِ قُدماً في الفكرة. هذه المرة، يبدو أن التوقيت، والدور، ملائمان تماماً، خصوصاً بعد انتهاء إقامة أديل الغنائية الطويلة «Weekends with Adele» في لاس فيغاس أواخر 2024، وتصريحها بأنها لا تمتلك أي خطط لإطلاق موسيقى جديدة قريباً، وأنها ترغب في خوض تجارب فنية مختلفة.
وبين عالم الموضة الذي صنع اسم توم فورد، وعالم الموسيقى الذي رسّخ مكانة أديل، يبدو أننا أمام تعاون استثنائي، يجمع الإبداع البصري بالقوة الصوتية، والحضور الطاغي. ومع بدء العدّ التنازلي للتصوير، تترقب الأوساط الفنية أول ظهور سينمائي للنجمة التي اعتدنا رؤيتها على المسارح، وهي تدخل عالماً جديداً من الحكاية، والتجسيد.
عن الفيلم:
تقع أحداث الفيلم في إيطاليا، خلال القرن الثامن عشر، وحالياً بمرحلة ما قبل الإنتاج في لندن وروما، ومن المتوقع أن يبدأ تصوير المشاهد الرئيسية في منتصف يناير، مع إطلاق متوقع أواخر خريف 2026. رواية آن رايس الأصلية تتبع مسار تعاون غير متوقع بين «نبيل» من البندقية، ومغنٍّ من كالابريا، وكلاهما يحاول النجاح في عالم الأوبرا. وتتناول القصة موضوعات الهوية والخيانة والحب، والسعي وراء الحرية الفنية والشخصية، وهي موضوعات متقاربة مع اهتمامات فورد، التي سبق أن استكشفها في السينما، وعالم الموضة.
اختيارات فورد.. والتمويل:
كان فورد يراقب هذا المشروع، منذ العام الماضي، لكنه أراد التأكد من اختيار الطاقم المناسب، قبل تحديد موعد البداية. بالنسبة للتمويل، تحدث فورد مع عدة استوديوهات، لكنه قرر في النهاية تمويل الفيلم بنفسه، وتصويره وفق رؤيته، مع خطة لطرحه في السوق بعد انتهاء الإنتاج.