تختتم، اليوم الأربعاء، في العاصمة العمانية مسقط، فعاليات الدورة الخامسة من «المهرجان السينمائي الخليجي»، التي تقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة 26 فيلماً خليجياً، تتنافس في تسع جوائز، ضمن فئات: الأفلام الطويلة، والقصيرة، والوثائقية.
وشهد «المهرجان» مشاركة إماراتية متميزة، تمثلت في حضور أربعة أفلام، تُبرز تطور صناعة السينما بالدولة، ودورها الريادي في المشهد الثقافي الخليجي. وتمثل الأفلام الإماراتية ركيزة أساسية في قطاع صناعة السينما في دولة الإمارات، باعتبارها أداة فاعلة في تعزيز الهوية الثقافية للدولة.
-
تكريم سعد الفرج
وضمت قائمة الأفلام المشاركة من دولة الإمارات: فيلم الرعب «حوبة» للمخرج ماجد الأنصاري، و«العيد عيدين» للمخرجة ميثا العوضي، وهو عمل كوميدي إماراتي-سعودي، إلى جانب «زمجرة» للمخرجة علوية ثاني، الذي يتناول صراع الإنسان مع طموحاته في إطار درامي إنساني، و«فتاة الميلاد» للمخرج بدر محمد، الذي يدور في إطار درامي كوميدي.
ويُكرم «المهرجان»، في دورته الحالية، المخرج والسيناريست والمنتج الإماراتي عبدالله حسن أحمد، تقديراً لمسيرته الطويلة في دعم الصناعة السينمائية الوطنية، وإسهاماته النوعية في تأسيس حركة الفيلم الإماراتي، وإيصالها إلى الساحة العالمية.
ويُعد عبد الله حسن من أبرز رواد السينما الإماراتية، حيث قدّم أكثر من 12 فيلماً قصيراً، بين عامَيْ: 2001 و2013، كما نال خلال مسيرته الفنية المتميزة العديد من الجوائز، فضلاً عن مشاركته، مؤخراً، في فيلم «طقوس الماء والجبل والضوء»، ويضم مختارات من أبرز إنتاجات السينما الإماراتية، خلال الخمسة عشر عاماً الماضية.
وكان الفنان السعودي، عبد المحسن النمر، قد حظي بتكريم خاص، خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة الخامسة من «المهرجان السينمائي الخليجي»، تقديراً لدوره الفني الكبير؛ باعتباره واحداً من أكثر نجوم الخليج نشاطاً في الدراما والسينما، خلال العامين الماضيين، من أبرزها فيلم «هجان» الذي عُرض عام 2024، وحقق حضوراً واسعاً في عدد من المهرجانات، كما يستعد لطرح فيلمه الجديد «ساري وأميرة»، من فئة التشويق والإثارة، ويجمعه بعدد من الفنانين، منهم: حلا الترك، وألكسندر علوم.
وكرم «المهرجان»، أيضاً، عدداً من الممثلين وصناع السينما الخليجية، وهم: سعد الفرج، وأحمد يعقوب المقلة، وعبد الله حسن أحمد، وجمعة هيكل.
ونشر عبد المحسن النمر، بعد تكريمه، مجموعة من الصور، وعلق عليها بالقول: «الكثير والكثير من الامتنان لسلطنة عمان، وأهلها الكرام.. كل هذا الحب والاحتواء، الذي غمرتموني به، خلال تلك الساعات القليلة في المهرجان السينمائي الخليجي.. حقيقة كان تكريمي يتدفق محبة عظيمة، تكفيني لسنين طويلة».
يذكر أن «المهرجان السينمائي الخليجي» يعد أحد أبرز المهرجانات الثقافية المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويُقام كل عامين؛ بهدف تعزيز التبادل الثقافي والفني، ودعم صناعة السينما في المنطقة، ويتضمن «المهرجان» عروضاً سينمائية لمجموعة من الأفلام الروائية والقصيرة الوثائقية، إلى جانب ندوات وورش عمل وحوارات مع كبار صناع السينما.