في رحلتكِ للبحث عن حلول تجميلية، تحافظ على شباب بشرتكِ لأطول فترة ممكنة، بالتأكيد سمعتِ عن حقن «سكلبترا»، إحدى التقنيات المنتشرة خلال هذه الفترة. فعلى عكس الفيلر التقليدي، الذي يضفي حجماً فورياً، تعمل «سكلبترا» بشكل أكثر دقة وتدريجياً، محفزة البشرة على إعادة بناء نفسها، وتقويتها مع مرور الوقت. لكن رغم نتائجها المغرية والواعدة، إلا أن هناك الكثير من الجدل حولها، لذلك سوف نتعرف معاً على كل ما تحتاجين لمعرفته عن حقن سكلبترا.

ما حقن «سكلبترا»؟

«سكلبترا» هو الاسم التجاري لحمض «بولي-إل-لاكتيك» (PLLA)، وهي مادة متوافقة حيوياً وقابلة للتحلل الحيوي، تستخدم في التطبيقات الطبية منذ عقود، وعلى عكس حشوات حمض الهيالورونيك (HA)، المعروفة بمنحها امتلاءً فورياً، تعمل سكلبترا كمحفز للكولاجين.

وبدلاً من مجرد ملء الفراغات تحت الجلد، يحفز سكلبترا استجابة الجسم الطبيعية لإنتاج كولاجين جديد، وتستغرق هذه العملية وقتاً، ما يحسن تدريجياً مظهر (فقدان حجم الوجه، وترهل الجلد، والخطوط الدقيقة، والطيات العميقة، وترقق بنية الوجه بشكل عام، بسبب التقدم في السن).

ورغم هذه النتائج المثالية التي تبحث عنها غالبية النساء، إلا أن حقن سكلبترا لا تقدم نتائج فورية كما يعتقد البعض، فهي الأنسب لمن ترغب في نتائج طبيعية وطويلة الأمد، كما أنها تعتبر بديلاً عن شد الوجه الجراحي عند انخفاض الدعم الهيكلي للوجه بشكل كبير، لأنها تصحح المشاكل التي تتطلب إزالة الجلد الزائد.

كيف تعمل حقن «سكلبترا» (Sculptra)؟

تحتوي سكلبترا على حمض «بولي-إل-لاكتيك» (PLLA)؛ المركب القوي الذي يحفز الكولاجين، ويساعد على استعادة حجم البشرة ومرونتها وثباتها، وعند حقنه في الطبقة تحت الجلد، يضيف في البداية حجماً بسبب الماء المستخدم في الحقن، ما يوفر رفعاً بنسبة 20% على الفور، بينما مع امتصاص الماء، يبدأ (PLLA) العمل عن طريق الإشارة إلى الخلايا الليفية لإنتاج الكولاجين بشكل طبيعي. وتستمر هذه العملية على مدى 2-3 أشهر، ما يؤدي إلى زيادة بنسبة 66% في إنتاج الكولاجين. ونتيجة لذلك، تصبح بشرتكِ أكثر ثباتاً وامتلاء، مع نتائج تصل إلى عامين.

ماذا تعالج «سكلبترا»؟

تعمل إبر سكلبترا على العديد من مشاكل البشرة، التي تعانيها الكثيرات من النساء، ومنها ما يلي:

- ترهل الجلد وفقدان المرونة: تعيد سكلبترا حجم البشرة وشدها، ما يجعلها تبدو ممتلئة بشكل طبيعي.

- شد الوجه: تساعد على تحديد ملامح الوجه ورفعه عن طريق تقليل ترهل الخدين والذقن.

- تقليل التجاعيد: تنعم الخطوط الدقيقة والتجاعيد عن طريق تعويض الكولاجين المفقود.

- البشرة الباهتة والجافة: تعزز ترطيب البشرة، ما يجعلها تبدو أكثر حيوية وإشراقاً.

- فقدان الكولاجين: تعيد بناء هياكل الكولاجين في أعماق البشرة، مُقوية إياها من الداخل.

المناطق التي تعالجها «سكلبترا»:

- شد الوجه: تستخدم سكلبترا في الوجه لاستعادة امتلائه، ورفع ترهل الخدين، وتقليل الخطوط الدقيقة. وتُظهر النتائج تحسناً فورياً بنسبة 20%، مع تأثيرات شد طويلة الأمد تدوم حتى عامين.

- تجديد الرقبة: تشد سكلبترا الجلد المترهل حول الرقبة، ما يقلل التجاعيد والترهل لمظهر أكثر تماسكاً.

- اليدين: تنعم سكلبترا التجاعيد، وتجدد شباب اليدين، وتستعيد امتلاءهما المفقود.

- الأرداف: يمكن استخدامها، أيضاً، لزيادة حجم الأرداف، وتصحيح عدم تناسق ملامح الوجه، وترهل الجلد.

مسار العلاج.. ومدة استمراره:

عدد الجلسات: تحتاج معظم النساء إلى جلسات متعددة تفصل بينها أسابيع، لأن الكولاجين يتراكم ببطء.

قد تتضمن الخطة النموذجية ما يلي:

- عدة جلسات.

- حجماً وتوقيتاً مُخصصين حسب العمر، ودرجة فقدان الحجم، والأهداف.

- مدة بقاء النتائج.

بعد اكتمال السلسلة الكاملة، يمكن أن تدوم النتائج حوالي سنة إلى سنتين، حسب:

- العمر.

- الأيض.

- نمط الحياة.

- كمية المنتج المستخدمة.

السلامة والمخاطر الخاصة بحقن «سكلبترا»:

على الرغم من أن سكلبترا تستخدم على نطاق واسع، وتعتبر آمنة، وفقاً للمعايير الجمالية، إلا أنها إجراء طبي، ويجب إجراؤه فقط من قِبل أطباء سريريين مرخصين ومدربين، ولديهم معرفة متعمقة بالتشريح. ومن المخاطر المحتملة ما يلي:

- تورم أو ألم مؤقت.

- عقيدات ظاهرة تحت الجلد.

- عدم تناسق أو تصحيح مفرط.

- ردود فعل التهابية نادرة.

ويتولى الطبيب المختص، المؤهل، إدارة المخاطر من خلال تحديد ما إذا كانت سكلبترا مناسبة لكِ أم لا، خاصة لمن يعانين حالات جلدية معينة، أو مشاكل مناعية ذاتية، أو تاريخاً من مضاعفات الحقن، كما يخصص الطبيب العلاج، ما يعزز تحفيز الكولاجين التناغم، بدلاً من تشويه السمات الطبيعية.

من المرشحات المناسبات لحقن «سكلبترا»؟

ينصح باستخدام سكلبترا من قِبل طبيب مؤهل للاتي:

- يرغبن في تحسين بسيط وطبيعي المظهر.

- يعانين فقداناً متوسطاً إلى متقدم في حجم الوجه.

- يفضلن التحسن التدريجي.

- يرغبن في نتائج تدوم طويلاً، بدلاً من الزيارات المتكررة.

- يتمتعن بصحة جيدة للبشرة بشكل عام.

غير مناسب لـ:

- اللاتي يرغبن في نتائج فورية.

- من تحتاج إلى تشكيل دقيق للغاية (مثل: الشفاه، أو منطقة تحت العين).

- اللاتي يعانين بعض أمراض المناعة الذاتية.

- الحوامل أو المرضعات (ينصح بتجنب العلاج كإجراء احترازي)