يواصل المشروع التعليمي الرائد لـ«نادي صقاري الإمارات»، المتمثل في «مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء»، فعاليات موسمه العاشر 2025-2026، التي تتضمن تعليم الطلبة والناشئة فنون الصقارة من مختلف مدارس الدولة، بهدف المساهمة في نقل التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات إلى الأجيال الجديدة.

ويؤكد الإقبال الكبير على تعلم فنون الصقارة دور «مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء»، كمؤسسة تعليمية تراثية تنقل القيم الثقافية والإنسانية، التي يجسدها التراث العريق، ضمن بيئة تعليمية تفاعلية تجمع بين المعرفة والمُمارسة والشغف.

  • «مدرسة محمد بن زايد في أبوظبي».. جيل عاشر يتعلم الصقارة وفراسة الصحراء

وخاض طلاب أكاديمية الظفرة الخاصة، وطالبات مدرسة العين الفايضة، ومدرسة الشيخة بنت سرور الابتدائية، تجربة تعليمية فريدة، اطلعوا خلالها على مبادئ الصقارة وفراسة الصحراء، إضافة إلى التجربة الميدانية العملية، في التعامل مع الصقور.

وانطلق الموسم العاشر من «مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء»، رسمياً، في الأول من نوفمبر، ويستمر حتى 28 فبراير 2026، مقدماً رسالة المدرسة، الرامية إلى نقل إرث الصقارة العربية للأجيال القادمة، من خلال برامج تعليمية متكاملة، تركز على القيم الإماراتية الأصيلة، مثل: الصبر والاحترام والشجاعة والتواصل مع البيئة.

وبدأت الفترة التحضيرية للموسم العاشر، بالتزامن مع المُشاركة الناجحة لـ«مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء»، في فعاليات «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025»، تحت مظلة جناح «نادي صقاري الإمارات»، حيث شهدت إقبالاً واسعاً على التسجيل في الدورة التأسيسية من فئة الأطفال والناشئين (من سن 7 إلى 17 عاماً)، الراغبين في تعلم أساسيات الصقارة العربية التقليدية وفراسة الصحراء، إلى جانب مهارات الضيافة الأصيلة، مثل إعداد القهوة العربية، فضلاً عن تطوير مهارات المنضمين عبر تدريب متقدم بإشراف نخبة من الخبراء والمدربين المتخصصين، في بيئة تعليمية آمنة وملهمة، بما يعزز خبراتهم ومهاراتهم في مجال الصقارة المستدامة.

  • «مدرسة محمد بن زايد في أبوظبي».. جيل عاشر يتعلم الصقارة وفراسة الصحراء

وتُقدم المدرسة برامجها التعليمية لطلبتها ضمن ثلاث فئات رئيسية، هي: دورة المهارات الأساسية للمبتدئين، ودورة العضوية للمستوى المتقدم للراغبين في التعمق في فنون الصقارة، إضافة إلى الأنشطة الجماعية التي تهدف إلى تعزيز مهارات التراث والتعاون وروح الفريق، بما يناسب مختلف الفئات العمرية.

ومنذ تأسيس المدرسة عام 2016، تدرب أكثر من 6696 طالباً وطالبة، عبر تسعة مواسم متتالية، بينهم 4342 من الذكور، و2354 من الإناث، فيما سجل الموسم التاسع 2024-2025 رقماً قياسياً، بمُشاركة 1622 طالباً، وهو الأعلى في تاريخ المدرسة.

وتواصل المدرسة، عبر موسمها العاشر البناء على هذه الإنجازات، من خلال تطوير البرامج التعليمية والمناهج الميدانية، بما يتماشى مع توجهات الدولة في الحفاظ على التراث ونقله بأساليب عصرية مبتكرة، تدمج بين المعرفة الأكاديمية والتجربة العملية في بيئة تعليمية آمنة ومُحفّزة.

وتمنح مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء الفتيات، كذلك، فرصة فريدة لتعلم مهارات ترتبط بالتراث الإماراتي العريق، من خلال تدريب عملي مباشر مع الصقور، والتعرف على أساسيات الصيد، ليصبحن جزءاً من تقليد أصيل تتوارثه الأجيال.