بخطى واثقة.. تمضي دولة الإمارات في مسيرتها نحو تمكين المرأة بالمجالات كافة، مستلهمةً ذلك من دعم القيادة الرشيدة، وفكر ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، فقد كرست سموها جهودها - منذ عقود - لإعلاء مكانة المرأة الإماراتية؛ بوصفها شريكاً أصيلاً في بناء الوطن. وتحت رعاية سموها، أصبح التمكين مشروعاً عالمياً، يجسد القيم الإماراتية في التعاون، والمشاركة، وريادة الفكر الاقتصادي، والاجتماعي.

رؤية شاملة للتمكين الاقتصادي

منذ تأسيس «الاتحاد النسائي العام»، تبنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) نهجاً يقوم على التمكين المتكامل، حيث لا يقتصر دعم المرأة على التعليم والعمل، بل يتسع ليشمل: تنمية المهارات الريادية، وتعزيز مشاركتها في مجالات الاستثمار، والابتكار، وريادة الأعمال. وجاءت مبادرات «الاتحاد النسائي العام» في هذا الإطار؛ لترسّخ حضور المرأة الإماراتية في المشهد الاقتصادي العالمي، من خلال مبادرات نوعية تربط بين الريادة المحلية، والتجارب الدولية.

  • «أم الإمارات».. «رؤية» ترعى و«يد» تواصل بناء مستقبل المرأة الإماراتية

«مجالس رائدات الأعمال الإماراتيات في الدول الصديقة»

أطلق «الاتحاد النسائي العام»، من بين هذه المبادرات الرائدة، «مجالس رائدات الأعمال الإماراتيات في الدول الصديقة»، بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وفي خطوة نوعية تهدف إلى إنشاء شبكة عالمية من سيدات الأعمال، تربط الإمارات بدول العالم عبر جسور اقتصادية وثقافية مستدامة. وتعمل هذه المجالس تحت إشراف «الاتحاد النسائي العام»، وبالتنسيق مع سفارات الإمارات بالدول المعنية، والجهات الرسمية والاقتصادية ذات العلاقة، ما يعكس رؤية «أم الإمارات 50:50» في بناء شبكة عالمية فاعلة من النساء الرائدات، وتعزيز حضور المرأة الإماراتية في الاقتصاد العالمي.

توسيع نطاق المشاريع النسائية

تتولى هذه المجالس مهام عدة، تشمل: تفعيل قنوات التعاون بين الجهات الرسمية والاقتصادية في البلدين، وتنظيم المعارض والمؤتمرات المشتركة، وإطلاق المنصات الرقمية للتواصل بين رائدات الأعمال، وإعداد دراسات ومؤشرات اقتصادية تسلط الضوء على تجارب تمكين المرأة. كما تهدف إلى توفير بيئة أعمال عابرة للحدود، تتيح تبادل المعرفة والخبرة، وتوسيع نطاق المشاريع النسائية بما يعزز موقع المرأة الإماراتية كشريك فاعل في الاقتصاد الدولي.

انطلاقة دولية من الصين

في إطار هذه المبادرة، أعلن «الاتحاد النسائي العام» إطلاق أول مجلس ضمن «مجالس رائدات الأعمال الإماراتيات في الدول الصديقة» بجمهورية الصين الشعبية؛ ليعزز مجالات التعاون الدولي الاستراتيجي بين البلدين في مجالات ريادة الأعمال النسائية، والذي انطلق عبر برنامج تطبيقي متكامل حمل عنوان «رائدات الأعمال الإماراتيات.. استكشاف بيئة الأعمال في الصين». وامتد «البرنامج» على مدار أسبوعين، وشمل أربع مدن صينية رئيسية: بكين، وهانغتشو، وشنغهاي، وإيوو، حيث خاضت المشارِكاتُ تجربة غنية بالمعرفة، والتفاعل العملي، مع مؤسسات اقتصادية وتقنية عالمية.

تمكين يمتد عبر الحدود

بهذا النهج الرائد، يواصل «الاتحاد النسائي العام» ترسيخ مسيرة تمكين المرأة الإماراتية، برؤية تقوم على الاستدامة، والتمثيل الدولي، وريادة الفكر الاقتصادي، والانفتاح على التجارب العالمية المتقدمة. إنه نهج يعكس صورة دولة الإمارات كنموذج حضاري في دعم المرأة، وتمكينها من القيادة والمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة. واليوم، تواصل المرأة الإماراتية حضورها المشرق شريكاً في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، بفضل الرؤية الثاقبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، فقد آمنت سموها بقدرة المرأة على الإبداع والعطاء؛ فجعلتها في قلب مسيرة التنمية الوطنية، والعالمية، على حدٍّ سواء.