تأتي مجموعة شتاء 2025، من «برادا» (Prada)، في فترة تحمل روح التأمل، والرغبة في بدايات جديدة. في هذا الفصل، الذي تتقاطع فيه نهاية عام وبداية آخر، تستحضر الدار فكرة إعادة النظر في ما نرتديه، وفي ما نعبر عنه من خلاله. ليست الموضة، هنا، مجرد اختيار قطع جميلة، بل عملية هادئة؛ لإعادة اكتشاف الذات. ميوتشيا برادا، وراف سيمونز، يقدمان مجموعة تتعامل مع التناقضات كوسيلة للتجدد؛ فتلتقي عناصر تبدو متباعدة؛ لتتشكل منها لغة معاصرة للأناقة، تعكس مرونة الشخصية، وتعدد أدوارها بين النهار والليل، وبين العمل والاحتفال.
-
أناقة المفارقات.. وبريق الاحتفال
ومع نهاية العام، حين تتداخل المناسبات بين النهار والليل، والعمل والاحتفال، والخصوصية والحضور الاجتماعي، تأتي هذه المجموعة؛ لتواكب تلك المرحلة الانتقالية. ميوتشيا برادا، وراف سيمونز، يفككان رموز اللباس الكلاسيكي، ويعيدان تركيبها بشكل يتيح تعددية الدلالة، والاستخدام؛ فالقطع ليست جامدة في هوية واحدة، بل مرنة، تتحول وتتكيف مع مزاج اللحظة.
-
أناقة المفارقات.. وبريق الاحتفال
والأزياء، هنا، تتعمد اللعب على الحافة: الرسمي يعانق الكاجوال، والترف يتسلل إلى قطع تبدو - للوهلة الأولى - بسيطة. والسترات الرياضية، المصنوعة من أقمشة تقنية عالية، تُقابل تنسيقات من الكشمير الخالص، أو الحرير الفاخر؛ وبلوزات الصوف تطل بياقات من «الشيرلينغ» الفاخر؛ فتمنحها لمسة احتفالية. بينما تنسدل تنانير الساتان كأنها - بملمسها الهادئ - تحتفل بخصوصية اللحظة. وتُختزل فساتين السهرة المخملية؛ لتصبح قطعاً علوية، يمكن ارتداؤها مع جينز يومي. أما القمصان، فتتحول إلى فساتين بأطوال مُمددة، وحضور خفيف يليق بأمسيات نهاية العام العائلية.
-
أناقة المفارقات.. وبريق الاحتفال
ويتجلى الاحتفال، بوضوح، في التفاصيل، مثل: كشمير مُطرز بما يشبه المجوهرات، وفساتين قطنية تتزين بأحجار تشبه القلادة، وأحذية كلاسيكية منخفضة الكعب. أما الحقائب، فهي جوهر تراث «برادا»، من «Prada Galleria» الأيقونية، إلى «Le Petit Sac Noir» الصغيرة والمتوهجة، وصولاً إلى حقيبة «Prada Explore» الجديدة، التي تحمل روح الحركة والاكتشاف. ويُعاد تقديم شعار أرشيفي، من بدايات القرن العشرين، يحمل إرث عائلة «برادا».. في إشارة إلى استمرارية السرد.
هذه المجموعة تبدو مصممة خصيصاً لمرحلة نهاية العام، حين نغادر ما مضى، ونهيئ أنفسنا لما هو آتٍ. وتدعونا إلى ارتداء ما يعبر عن أنفسنا دون تكلّف، ويعكس قدرتنا على الاحتفال ببطء. ولنتذكر أن الفخامة الحقيقية ليست صاخبة، بل عميقة ومتقنة، وتمنحنا ثقة هادئة.