بين شخصية جريئة مليئة بالأسرار، وخط كوميدي يُوظَّف بذكاء داخل حبكة اجتماعية، يبدو أن جيسي عبدو تحضّر لرجوع قوي، سيعيدها إلى صدارة حديث الجمهور، خلال رمضان القادم. فهل ستكون «تالا» الشخصية، التي ستشكّل فصلًا جديدًا ومختلفًا في مسيرة جيسي الفنية؟.. الإجابة ستكون على الشاشة، والجمهور جاهز ليقع في «لوبي الغرام» معها!
-
«تالا».. شخصية مفصلية تغيّر مسار جيسي عبدو في سباق دراما رمضان
من «بس مات وطن» إلى «لوبي الغرام».. جيسي عبدو في تطوّر مستمر:
جيسي عبدو شقّت طريقها في عالم الفن منذ سن مبكرة. وبرزت أول مرة عبر البرنامج الكوميدي الساخر «بس مات وطن» عام 2006، حيث جذب أسلوبها العفوي اهتمام الجمهور. فقد أدركت، منذ البداية، أن الكوميديا ليست كل شيء، فاختارت التوسّع إلى الدراما. وفي عام 2010، خاضت أول تجربة درامية لها مع مسلسل «يالّا يارا»؛ لتتوالى بعدها النجاحات الفنية عبر أعمال عديدة، مثل: «بنت الشهبندر»، و«جريمة شغف»، و«حلوة كتير وكذّابة».
اليوم، تستعد عبدو لخوض تجربة جديدة كليًا مع مسلسل «لوبي الغرام»، خلال رمضان 2026، بشخصية «تالا»، الفتاة التي تحمل ماضياً غامضاً، وتخوض منعطفات حبّ، وحياة تغيّر مجرى قصتها. هذه العودة إلى الكوميديا، بلمسة اجتماعية درامية، تجعل من «تالا» محطة فارقة في مسيرة جيسي.
قصة حياة.. من بيع الحلوى وحتى الشهرة:
وُلدت جيسي عبدو في 17 فبراير 1988، ببيروت، ونشأت في بيئة عائلية داعمة، لكنها في إحدى مراحل دراستها واجهت قرار والدها بمنع دعمها، بعد رسوبها؛ فأجبرها على بيع الحلوى في الشوارع؛ لتتعلم قيمة الاجتهاد.
تلك التجربة شكّلت جزءًا من شخصيتها، حيث علّمتها الصبر والكفاح منذ الصغر، قبل أن تدخل عالم الفن، بدايةً من الغناء المدرسي، ثم الانتقال إلى الكوميديا والدراما، وصولًا إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية متنوعة. فتحوّلت رحلتها إلى مصدر إلهام للكثيرين، خاصة النساء اللواتي يؤمنّ بأن الإرادة والخبرة تفتحان أبوابًا لا تُغلق.
-
«تالا».. شخصية مفصلية تغيّر مسار جيسي عبدو في سباق دراما رمضان
كفاح مؤلم.. فقدان الأب وصدمات الماضي:
رغم النجاحات، فلم تكن المسيرة خالية من الألم. ففي عام 2020، خسرت جيسي والدها في حريق نشب بمنزل العائلة نتيجة انفجار قارورة غاز، بينما كانت في دبي لتصوير عمل فني. الصدمة المفاجئة أثّرت فيها بشدة، وعبّرت عن حزنها وألمها عبر رسالة مؤثرة على حساباتها في وسائل التواصل.
صداقة وفن.. دعم دائم مع زملاء حولها:
خلال مشوارها، تعرّفت جيسي على زميلات، وزملاء، أصبحوا بمثابة عائلتها الثانية. ومن أبرز العلاقات، التي لفتت الانتباه صداقتها الطويلة مع الممثلة ماغي بو غصن، التي وصفتها، يومًا، بأنها «أخت، وسند»، وتجمعهما روح صداقة قوية تمتد لأكثر من عشر سنوات. وقد جمعتهما أعمال فنية عدة.
هذا الجانب الإنساني في الوسط الفني، في حالة جيسي، يُظهر أن الصداقة والدعم المتبادل كانا عاملين مهمين في تجاوز الصدمات، واستمرار العطاء.
-
ماغي بوغصن وجيسي عبدو
هل ستكون «تالا» مفترق طرق لجيسي عبدو؟
مع دخولها عالم «لوبي الغرام»، بشخصية جديدة تمامًا، تضع جيسي رهانات كبيرة على نفسها. فالشخصية تأتي بعد مرحلتين، هما: قوة في الكوميديا، وجرأة في الدراما. وبالنظر إلى حجم التحدي، خصوصًا مع التلاعب بين الكوميديا والدراما، والماضي والأحلام، والخفاء والظهور، يبدو أن رمضان 2026 قد يحمل لجيسي عبدو مفاجآت تعيدها بقوة إلى واجهة الفن، وتمنح المشاهد مادة ثقافية وإنسانية في آنٍ.