يحتفي العالم، في الخامس من ديسمبر كل عام، بمناسبة «اليوم الدولي للتطوع»، وهو اليوم الذي حددته منظمة الأمم المتحدة منذ عام 1985، بهدف الإضاءة على عمل المتطوعين، وإبراز إنجازاتهم، ومساهمتهم في تعزيز المسؤولية المجتمعية.
-
في «اليوم الدولي للتطوع».. دور بارز للإمارات في تعزيز المسؤولية الاجتماعية
وترفع الأمم المتحدة، هذا العام، شعار «كل إسهام يصنع فارقًا»؛ احتفاءً بالمناسبة العالمية، ويتزامن ذلك مع إطلاق «السنة الدولية للمتطوعين من أجل التنمية المستدامة 2026». وتدعو الأمم المتحدة إلى حراك عالمي واسع؛ للاعتراف بالدور الحيوي للمتطوعين، وتعزيزه في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، حيث يضفي المتطوعون على مجتمعاتهم ثقافة أعمق للخدمة العامة، ويصلون بين الأجيال، ويؤازرون مسار التنمية المستدامة، ويتيح العمل التطوعي مد الجسور عبر مختلف الأجيال بروح المبادرة، والمشاركة من أجل بلوغ الأهداف المشتركة.
والعمل التطوعي من الآليات الأكثر حيوية في تحقيق التحولات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، ما يضمن تأثيرًا دائمًا من خلال القدرة على تغيير عقليات الناس، ومواقفهم، وسلوكياتهم، وصولًا لأن يصبح الناس فاعلين في التغيير، وشركاء متساوين في تحقيق التقدم المحلي والوطني والدولي نحو التنمية البشرية المستدامة، والسلام العالمي.
ويعترف برنامج متطوعي الأمم المتحدة بالقيم العالمية المشتركة، التي يقوم عليها العمل التطوعي، وهي: الإرادة الحرة، والالتزام، والإنصاف، والمشاركة، والتضامن، والرحمة، والتعاطف، واحترام الآخرين.
وتولي دولة الإمارات اهتمامًا كبيرًا للمبادرات التطوعية، إذ حققت على مدار السنوات الماضية العديد من الإنجازات في مجال العمل التطوعي عربياً وعالمياً، وقدمت العديد من المبادرات التطوعية والإنسانية.
-
في «اليوم الدولي للتطوع».. دور بارز للإمارات في تعزيز المسؤولية الاجتماعية
ومن أبرز المبادرات، التي تقوم عليها حكومة الإمارات، مبادرة «زايد العطاء»، التي أسست لتكون الإمارات في طليعة دول العالم، والأفضل في مجال الأعمال التطوعية؛ لتخفيف معاناة الشعوب، والمشاركة في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع.
وكانت الإمارات من أولى الدول، التي نجحت في تنظيم العمل التطوعي، من خلال إنشاء مؤسسات وهيئات، تُعنى بالعمل التطوعي، وتدريب الأفراد والمتطوعين على كافة أشكال العمل التطوعي، ونتج عنها وجود كوادر وفرق إماراتية متخصصة على الصعيدين المحلي والعالمي، وظهر ذلك جليًّا في البرامج الإنسانية والخيرية الإماراتية، التي تنفذ بسرعة فائقة، وبدرجة عالية من الكفاءة في العديد من الدول بمشاركة المتطوعين الإماراتيين.
وأكدت مبادرة «زايد العطاء» أن النجاحات، التي تحققت بفضل سواعد أبناء الوطن في مجال العمل التطوعي، ما كانت لتتحقق لولا الأسس المتينة للعمل التطوعي، التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نجح منذ توليه مقاليد الحكم في منتصف الستينيات في غرس حب العمل التطوعي بين أبناء الوطن، وحثهم بشكل مستمر على العمل التطوعي، إلى جانب تشجيع رجال الأعمال على التطوع بأموالهم لمساعدة المحتاجين.