في لحظة تبدو فيها هوليوود أكثر انفتاحًا على الأصوات الجديدة من أي وقت مضى، يتقدّم جيل من الممثلين والممثلات؛ ليحتل موقع الصدارة، ليس بفضل الشهرة أو الضجيج الافتراضي، بل عبر أداء نوعي، وحضور سينمائي طاغٍ، وقدرة لافتة على فهم التحوّلات العميقة، التي تمر بها صناعة الترفيه. لم تعد هوليوود تُدار فقط عبر النجومية التقليدية، أو الأدوار الضخمة؛ بل باتت رهاناتها ترتكز على التنوع، والتمثيل الواقعي، والقدرة على جلب جمهور جديد إلى الشاشة.
في هذا السياق، يبرز عدد من النجوم كأهم الوجوه التي تستعد لقيادة المشهد في 2026، كلٌّ منهم بطريقته، وخبرته، ومساره الفني المتفرد. وما يجمع بينهم، جميعًا، أنهم يمثّلون صيغة جديدة للنجم الهوليوودي: أكثر انخراطًا في الشخصيات المركّبة، وأكثر وعيًا بالتحولات الإعلامية، وأقرب إلى الجمهور من خلال أعمال تلامس تجربة الإنسان المعاصر.
-
هوليوود 2026.. هؤلاء النجوم يشعلون الشاشة ويغيرون «قواعد اللعبة»!
جينا أورتيغا - طاقة جيل كامل:
تُمثّل جينا أورتيغا صوت جيل كامل من الشباب، الذين يريدون ممثلة قادرة على الجمع بين الرعب، والكوميديا السوداء، والدراما العائلية. بعد نجاح «Wednesday»، أصبحت أورتيغا من أكثر المواهب التي تعيد رسم صورة «النجمة الشابة». وفي 2026، تتجه نحو أعمال أكثر نضجًا، مع مساحة أكبر لإظهار قدراتها الحقيقية، بعيدًا عن إطار الشخصيات الغريبة، ما قد يجعلها قريبة جدًا من أول ترشيح كبير لها.
-
هوليوود 2026.. هؤلاء النجوم يشعلون الشاشة ويغيرون «قواعد اللعبة»!
باري كيوغان - الوجه الأكثر جرأة في الأداء النفسي المركّب:
لا يمكن الحديث عن الموجة الجديدة من الممثلين دون التوقف عند باري كيوغان، الممثل الإيرلندي الذي أثبت خلال السنوات الأخيرة أنه قادر على تقديم مدرسة تمثيل مستقلة تمامًا. كيوغان ليس نجمًا تقليديًا؛ فهو لا يبحث عن البطولة المطلقة بقدر ما يسعى نحو الأدوار التي تُربك المشاهد، وتدفعه لطرح أسئلة. بعد تألقه في «The Banshees of Inisherin»، ثم تقديمه أداءً استثنائيًا في «Saltburn»، بدأ صعوده يتخذ شكلًا أكثر اتساعًا.
ويتميّز كيوغان، في 2026، بقدرته على منح الشخصيات الهامشية صوتًا وملامح غير متوقعة. وهوليوود باتت بحاجة إلى هذا النمط من الممثلين، الذين يجلبون للقصص طبقات إضافية، ومع الأدوار المظلمة التي يحضّر لها العام المقبل، يبدو أنه يتجه نحو مرحلة أكثر رسوخًا في تاريخ الأفلام النفسية المعاصرة.
-
هوليوود 2026.. هؤلاء النجوم يشعلون الشاشة ويغيرون «قواعد اللعبة»!
مايا هوك - الذكاء العاطفي في الأداء:
رغم أنها ابنة نجمين كبيرين، فإن مايا هوك صنعت طريقها ببطء وثبات واحتراف. فبدأت عبر أعمال شبابية، مثل «Stranger Things»، لكنها تحوّلت لاسم مستقل تمامًا من خلال أدوارها في السينما المستقلة، والأفلام ذات الحس الأدبي. وفي 2026، تبدو مايا من بين أهم الأصوات النسائية الصاعدة؛ لأنها تحمل عنصرًا أساسيًا، يفتقده كثير من الزملاء: ذكاء عاطفي عميق يتجلّى في قدرتها على بناء شخصية متوازنة بين الهشاشة والقوة.
مايا، اليوم، تجذب المخرجين، الذين يبحثون عن بطلات مختلفات، بعيدًا عن النمط الجاهز. إن حضورها الهادئ، وصوتها الخاص، وطريقتها في تجسيد الانفعالات الصغيرة، تجعلها واحدة من أهم المواهب، التي ستعيد تشكيل صورة الممثلة الشابة في هوليوود.
-
هوليوود 2026.. هؤلاء النجوم يشعلون الشاشة ويغيرون «قواعد اللعبة»!
جاكوب إلوردي - نجم تجاوز قالب «الفتى الوسيم»:
بعد أن رسّخ اسمه في أعمال جماهيرية، عاد جاكوب إلوردي؛ ليثبت أن لديه طموحًا يتجاوز حدود «الوجه الجميل». فقدم أداءً استثنائيًا كإلفيس بريسلي، ثم صعد بقوة ليصبح أحد أبرز الوجوه المتوقع ترشحها للجوائز، خلال 2026.
واللافت في مسار إلوردي هو اختياراته الفنية الدقيقة: بين أفلام نفسية معقّدة، وأعمال تاريخية تتطلب حضورًا جسديًا، وكاريزما عالية. ويراه كثيرون اليوم امتدادًا لجيل براد بيت المبكر، لكن بطابع تمثيلي أكثر قتامة ونضجًا.
-
هوليوود 2026.. هؤلاء النجوم يشعلون الشاشة ويغيرون «قواعد اللعبة»!
هانتر شيفر - حضور متفرّد في أدوار الهوية والسرد الجديد:
منذ بدايتها في «Euphoria»، أثبتت هانتر شيفر أن لديها قدرة نادرة على منح الشخصيات طاقة بصرية وداخلية لا تشبه أحدًا. فحضورها يتجاوز التمثيل إلى صناعة صورة ثقافية جديدة، تجعلها من أهم الوجوه الشابة التي توازن بين موهبة الأداء، وحسّ الموضة، وصناعة الرموز.
وفي 2026، ستنتقل شيفر نحو السينما بشكل أكبر، عبر أدوار تحمل مضمونًا اجتماعيًا حادًا، وسرديات تتعلق بالهوية. ومع حسّها الفني العالي، من المتوقع أن تصبح إحدى أهم ممثلات السينما المستقلة.
-
هوليوود 2026.. هؤلاء النجوم يشعلون الشاشة ويغيرون «قواعد اللعبة»!
أوستن باتلر - بين البطولة التقليدية والعمق الدرامي:
رغم شهرته الكبيرة بعد «Elvis»، فإن أوستن باتلر لم يتوقف عند حدود النجومية في «Dune: Part Two»، بل أظهر القدرة على تقديم أبعاد أكثر قتامة ونضجًا. وفي 2026، يبدو مستعدًا لتقديم انتقال مهم: من البطولة التجارية، إلى البطولة الدرامية المعقّدة.
وما يجعل باتلر جزءًا مهمًا من مشهد 2026، هو أنه يمثل الطبقة الواصلة بين هوليوود الكلاسيكية، وهوليوود الجديدة: وسيم، لكنه ممثل جاد؛ وجماهيري، ويبحث عن التحدّيات. هذه المعادلة تجعله من أكثر النجوم توقعًا للجوائز المقبلة.
-
هوليوود 2026.. هؤلاء النجوم يشعلون الشاشة ويغيرون «قواعد اللعبة»!
صوفي تاتشر - براعة في أدوار الغموض:
قدّمت صوفي تاتشر، في «Yellowjackets»، واحدًا من أكثر الأدوار التي علقت بالذاكرة، خلال السنوات الأخيرة. ونجحت في تقديم شخصية متوترة، خام، وصعبة التوقع. وفي 2026، تواصل الانتقال نحو السينما عبر مشاريع خيال علمي، وأفلام إثارة، ما يضعها في موقع مهم بين نجمات الإثارة النفسية.
وتاتشر من المواهب القادرة على حمل عمل كامل على كتفيها، رغم صغر سنّها، لأنها تمتلك مزيجًا من الانفعالات المكبوتة، والقوة الداخلية التي يحبها المخرجون.
-
هوليوود 2026.. هؤلاء النجوم يشعلون الشاشة ويغيرون «قواعد اللعبة»!
إيما مايرز - من دور مساند إلى بطولة كاملة:
ظهرت إيما مايرز كوجه محبوب في «Wednesday»، لكن هذا العمل لم يكن سوى بداية لصعود متسارع. ومايرز، اليوم، جزء من قائمة الممثلات اللواتي يمتلكن جاذبية عالية أمام الكاميرا، وقدرة على أداء أدوار متنوعة بين الأسرة، والدراما الفانتازية.
وفي 2026، ستتحول إلى بطلة أعمال كاملة، ما قد يضعها في موقع مهم داخل صناعة تبحث عن وجوه تجمع بين البراءة والقوة.