الدكتورة سوزان أوباجي من أبرز أطباء الجلد عالمياً، وقد اشتهرت بخبرتها بطب الجلد التجميلي، وابتكار حلول علمية، تعيد إلى البشرة توازنها، وصحتها. وبصفتها المديرة الطبية الرئيسية في شركة «Obagi»، تواصل قيادة أبحاث متقدمة، تربط بين العلم والجمال الحقيقي. ومن هذا المنطلق، قدمت «الشركة» أحدث ابتكاراتها «Obagi Nu-Cil Scalp Serum»، وهو علاج متطور للعناية بفروة الرأس، يستند إلى نهج علمي شامل، يعالج الأسباب الجذرية لتساقط الشعر، عبر تحسين صحة الفروة، وتنشيط البصيلات، وتعزيز نموّ الشعر من الداخل إلى الخارج.. التقتها «زهرة الخليج»؛ فكان هذا الحوار:

  • سوزان أوباجي: العناية الحقيقية بالشعر تبدأ من فروة الرأس

كيف ترجمتِ فلسفة «أوباجي» إلى منتج مخصص لفروة الرأس، والشعر؟

حتى وقتٍ قريب، كان تركيز علاجات تساقط الشعر ينصبُّ فقط على البصيلات، وكانت النتائج متفاوتة بين المرضى. ولدينا، في «أوباجي»، فلسفة قائمة على نهج علمي مدعوم بالأبحاث؛ وقد اكتشفنا أن فروة الرأس تخضع لتغيرات بيئية وعمرية، تشبه تلك التي تصيب بشرة الوجه، وأن أي خلل في صحة فروة الرأس يمكن أن يؤثر سلباً في البيئة المحيطة بالبصيلات، ويعطّل دورة نمو الشعر. ويتميّز «Obagi Nu-Cil Scalp Serum» بأنه يستهدف فروة الرأس والبصيلات معاً، فيقدّم علاجاً مزدوجاً، يركّز على أساس المشكلة، وليس على مظهرها فقط.

نمو صحي

«BioStim».. كيف يعزز هذا المركب نمو الشعر الصحي؟

يعمل «BioStim Complex» على دعم البصيلات، وفروة الرأس؛ عبر تقوية الجذور، وتغذيتها بالعناصر الأساسية، ومقاومة الأكسدة، وتنشيط الدورة الدموية. ومكوّناته، مثل: البيوتين، ومستخلص الجينسنغ، والكافيين، والبيبتيدات، تساعد في تقوية الشعر، وتحفيز نموّه، وزيادة كثافته.

إلى أي مدى تعتبر فروة الرأس أساساً لشعر صحي؟

فروة الرأس العنصر الأساسي في صحة الشعر، ويهيئ «Obagi Nu-Cil Scalp» بيئة مثالية للنمو عبر ترطيبها، ودعم حاجزها الواقي، وتنظيم إفراز الزيوت، وتهدئتها من الالتهابات، بفضل مكوّنات، مثل: البانثينول، والنياسيناميد، ومستخلص جذر الأرقطيون، وبذور اليقطين.

ما الذي يجعل هذا السيروم مختلفاً عن غيره، في الحدّ من تساقط الشعر، وتكسره؟

تكمن فرادة هذا السيروم في أنه يجمع بين علاج فروة الرأس، ودعم البصيلات. وقد أظهرت الدراسة السريرية، التي استمرّت ستة أشهر، نتائج فعّالة ومتناسقة على مجموعة واسعة من المشاركين، رجالاً ونساءً، من مختلف الأعمار، وأنواع البشرة (من الأول إلى السادس). والأهم من ذلك، أنّ المنتج كان فعّالاً، وتمتع بتحمل جيد لدى الجميع.

كيف ندمج السيروم في الروتين اليومي؛ للحصول على أفضل النتائج؟

يُطبَّق السيروم مرّة واحدة، يومياً، على مناطق انخفاض الكثافة الشعرية، سواء على فروة نظيفة أو رطبة قليلاً، دون التسبّب في أي تهيّج. وهو لا يحتاج إلى شطف، ويمكن تصفيف الشعر كالمعتاد بعد امتصاصه.

  • سوزان أوباجي: العناية الحقيقية بالشعر تبدأ من فروة الرأس

ما النتائج، التي يمكن توقعها عند الاستعمال المنتظم؟

في التجارب السريرية، لاحظت المشاركات تراجعاً في تساقط الشعر بعد أسبوعين فقط، مع تحسّن مستمر على مدى الأشهر التالية. وبعد ثلاثة أشهر، سُجّل انخفاض بنسبة 74% في الشعر المتساقط عند التمشيط الجاف. وانخفاض بنسبة 33% في الشعر المتساقط عند البلل، وزيادة في عدد الشعرات بمعدل 2.8 شعرة لكل سم². واستمرت نتائج الأشهر الستة في إظهار تحسّن تصاعدي بالكثافة والحيوية.

اهتمام متكامل

كطبيبة جلدية.. كيف يتكامل الاهتمام بفروة الرأس مع مفهوم الصحة الشاملة للبشرة؟

تساقط الشعر من أكثر الشكاوى شيوعاً بين المريضات اليوم. وأرى، خلال عملي، حالات متنوعة: من شابات يسعين إلى الحفاظ على الكثافة، إلى نساء يعانين تساقطاً هرمونياً بعد سن اليأس، أو نتيجة متلازمة «تكيس المبايض». إضافة إلى مَنْ فَقَدْنَ الشعر بسبب نقص التغذية، أو خسارة الوزن السريعة. ورسالتي لهن دائماً: لا يمكن تحقيق نمو صحي للشعر دون فروة رأس صحية. والحفاظ على توازنها، وترطيبها، وتنشيط دورتها الدموية، تعد الخطوة الأولى نحو شعر أقوى، وأكثر امتلاءً.

كيف ترين مستقبل تقنيات التحفيز الحيوي، في مجالَي: الجلد، والشعر؟

أنا متحمّسة جداً؛ لما يحمله مستقبل الطب التجديدي أو الاختراق البيولوجي (البيوهاكنغ). ونحن نكتشف - يوماً بعد يوم - أسرار عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي، سواء في الجلد أو على مستوى الجسم ككل، ما سيقود إلى ابتكارات تركّز على الذكاء الخلوي، وإمكانية عكس الشيخوخة الخلوية.

  • سوزان أوباجي: العناية الحقيقية بالشعر تبدأ من فروة الرأس

توليتِ منصب المديرة الطبية في 2024.. كيف تقودين «أوباجي» نحو مرحلة جديدة من الابتكار العلمي، والتميّز السريري؟

أنا متفائلة للغاية بما نعمل عليه حالياً؛ فلدى «أوباجي» تقنيات متقدّمة، ستُطرح بين عامَيْ: 2026، و2027، تركّز على فهم أعمق لآليات شيخوخة الخلايا، من الخلايا الكيراتينية إلى الأرومات الليفية والميلانوسيت، وحتى «الميتوكوندريا» التي تمدّها بالطاقة. إن شغفي هو أن نواصل تطوير منتجات فعّالة، تُحدث فرقاً حقيقياً في صحة البشرة، وجمالها.

في عام 2025.. ما القصة التي ترويها الهوية الجديدة لـ«أوباجي»، وكيف تحافظ على إرثكم العريق؟

تحمل «أوباجي» إرثاً من ريادة العناية التحويلية بالبشرة، يمتدّ إلى أكثر من 35 عاماً، وأعتقد أنّ القيادة الحالية ترى في هذا الإرث مسؤولية عظيمة، يجب صَوْنها وتطويرها. والهوية الجديدة تعبّر عن روح الابتكار، والاستمرارية، وتمهّد لمستقبل مليء بالتقدّم العلمي، والجمال الحقيقي القائم على الصحة.