في عالم أصبح أكثر اعتماداً على الأتمتة والخوارزميات، ترتفع قيمة المهارات الإنسانية، التي لا تستطيع التكنولوجيا تعويضها. وبالنسبة للمرأة العاملة، لم يعد التقدّم المهني قائماً على مدى إتقان الأدوات الرقمية فقط، بل على حضورها الإنساني، وكيف تفكّر، وكيف تتفاعل، وكيف تقود الآخرين بطريقة تترك أثراً واضحاً.

الشركات، اليوم، لا تبحث عن موظفة تنفّذ المهام، بل عن شخصية قادرة على الإلهام، والمبادرة، وتحويل الضغوط إلى فرص. وهنا، تبرز المهارات الشخصية؛ باعتبارها البصمة التي تمنح المرأة قوتها الحقيقية في بيئة عمل متقلبة.. إليكِ أبرز المهارات الشخصية، التي ركزت عليها المؤسسات والشركات في المرأة؛ لتستحق التميّز المهني في 2025.

  • أبرز المهارات الشخصية المطلوبة من الشركات.. في 2025

التفكير التحليلي والنقدي.. مهارة تقودك لاتخاذ قرارات تعتمد عليها الشركات:

قدرتكِ على تحليل الأرقام، وفهم المعطيات، ومناقشة الأفكار بعمق، تُظهر أنكِ لا تتلقّين المعلومات كما هي، بل تفكرين فيها، وتعيدين صياغتها، وتخرجين بخلاصة دقيقة. هذه المهارة وضعت نساء في مقدمة الأعمال، واختيارات الشركة، فهي مهارة قادرة على وضعك بموقع استشاري حتى لو لم يكن منصبكِ كذلك.

الطلاقة الرقمية.. والاستعداد للذكاء الاصطناعي:

القدرة على التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، ولوحات البيانات، والمنصات الرقمية الجديدة، أصبحت ضرورية. فأصحاب العمل يريدون محترفات قادرات على تفسير البيانات، واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة منتجة، والتكيف سريعاً مع التكنولوجيا الجديدة.

المرونة.. القدرة التي تمنحكِ الاستمرارية وسط التغيرات:

التحديثات المتسارعة في أنظمة العمل، وتغيّر الأولويات، وانتقال بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي، جميعها جعلت الخيار يتجه صوب امرأة قادرة على تغيير اتجاهها، دون أن تفقد توازنها. والمرونة، هنا، لا تعني التنازل، بل تعني رؤية الصورة الكبيرة، والتحرك بسلاسة دون مقاومة داخلية، تُبطئ خطواتكِ.

الإبداع.. الأداة التي تجعل حضوركِ دائماً مختلفاً:

منحت العديد من فرص العمل، وجوائز التميز للنساء في وظائف تقنية وإدارية؛ لأن فكرتهن الجديدة، أو أسلوبهن في حل المشكلات شكل علاقة فارقة. فالإبداع، اليوم، ليس خاصاً بالفنانين، بل مهارة عملية، تُصنّف كميزة تنافسية حقيقية.

القيادة بالتأثير.. لأنها ليست مرتبطة بالمنصب بل بالشخصية:

المرأة، التي تتعامل بذكاء عاطفي، تفهم فريقها، وتستمع قبل أن تتحدث، فهي الأكثر قدرة على تكوين روابط مهنية قوية. والتأثير الاجتماعي كان عنصراً فارقاً في قبول مترشحات للعمل. نعم هو أيضاً ما يجعل الآخرين يتبعونك؛ لأنهم يثقون بك، لا لأنكِ «مديرتهم». والشركات تفضّل موظفة تتقن إيصال أفكارها بروح محترفة، دون تعقيد، أو إيحاء بالتوتر.

  • أبرز المهارات الشخصية المطلوبة من الشركات.. في 2025

إدارة المشاريع.. مهارة تُثبت أنكِ تستطيعين قيادة النتائج:

لم يعد شرطاً أن تكوني مديرة مشروع؛ حتى تتقني هذه المهارة. فالتخطيط، وتحديد الأولويات، ومراقبة التقدم، وقياس النتائج.. كلها جزء من إدارة يومك، وليس فقط مشاريعك. فإتقان هذه المهارة يعكس نضجاً في الأداء، ويمنحك فرصاً أسرع للترقي.

الذكاء العاطفي.. العمود الفقري لأي امرأة ناجحة:

التعامل مع الضغوط، وإدارة الخلافات، وقراءة الشخصيات، وفهم ما وراء كلمات الآخرين.. هذه المهارات تحدد قدرتك على النجاح في بيئات عمل متنوعة، خصوصاً في فرق تضم ثقافات مختلفة.

التعاون والعمل الافتراضي.. لأن المستقبل أصبح هجيناً:

المرأة القادرة على تنظيم مهامها عن بُعد، والتنسيق مع زميل في مدينة أخرى، وإدارة الاجتماعات الإلكترونية دون ارتباك، تجد نفسها منسجمة مع مستقبل العمل بعد 2025. فالجغرافيا لم تعد حاجزاً، بل أصبحت معياراً لنجاح جديد.