علاقة الإمارات، بشقيقتها قطر، أخوية، وراسخة، فهناك روابط تاريخية تجمع البلدين الجارين، اللذين لطالما اشتركا في تطلعاتهما إلى خير البلدين، وازدهارهما، ومصلحة الشعبين الشقيقين.
ولا يخفى على أحد أن الإمارات وقطر تجمعهما روابط تاريخية وثيقة، يعززها الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك بين البلدين، وقد انعكست كلها إيجابًا على التعاون بينهما في شتى المجالات، ومنها: الاقتصادي، والثقافي، والإبداعي، وسعيهما الدائم إلى تعزيز جهود الاستقرار والسلم، دولياً وإقليمياً.
الإمارات تحتفل باليوم الوطني القطري:
لا يمكن إلا أن تحتفل الإمارات، دولة المحبة والتسامح والسلام، بالعيد الوطني لشقيقتها قطر، فتحت عنوان «الإمارات - قطر #كل_عام_وأنتم_بخير»، ستضاء المباني الأيقونية الشهيرة، ومراكز التسوق، في مختلف إمارات الدولة، بلوْنَي العلم القطري، كما يمكن للمواطنين الإماراتيين والمقيمين والزائرين مشاهدة عبارات تهنئة قطر، عبر جميع اللوحات الرقمية في الطرق الرئيسية.
وتعمد الإمارات إلى إصدار ختم استقبال خاص بهذه المناسبة الغالية، يتم استخدامه للمواطنين القطريين القادمين إلى الدولة من كل المنافذ الحدودية.
احتفاء من أعلى المستويات:
يأتي احتفاء الإمارات بقطر من أعلى المستويات، إذ قدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تهنئته الخاصة لقطر، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، قال فيها: «أهنئ أخي الشيخ تميم بن حمد، والشعب القطري الشقيق، بمناسبة اليوم الوطني.. داعياً الله تعالى أن يديم على قطر الفرحة والعزة والازدهار. مناسبة نجدد فيها الاعتزاز بروابط التاريخ المشترك، والأخوة الراسخة، ونتطلع إلى مستقبل تتسع فيه آفاق التعاون، فيما بيننا، لما فيه الخير والنماء للبلدين، والشعبين، والمنطقة».
أهنئ أخي الشيخ تميم بن حمد والشعب القطري الشقيق بمناسبة اليوم الوطني، داعياً الله تعالى أن يديم على قطر الفرحة والعزة والازدهار. مناسبة نجدد فيها الاعتزاز بروابط التاريخ المشترك والأخوة الراسخة، ونتطلع إلى مستقبل تتسع فيه آفاق التعاون فيما بيننا لما فيه الخير والنماء للبلدين…
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) December 18, 2025
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فهنأ قطر مغرداً: «أهنئ أخي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وشعب قطر الشقيق؛ بمناسبة يومهم الوطني.. نسأل الله أن يديم عليهم الأمن والأمان والاستقرار والازدهار. وأن يحفظ شعب قطر، وقيادتها، ويديم عزهم، ومجدهم».
أهنىء أخي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشعب قطر الشقيق بمناسبة يومهم الوطني . .
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) December 18, 2025
نسأل الله أن يديم عليهم الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
وأن يحفظ شعب قطر وقيادتها ويديم عزهم ومجدهم. pic.twitter.com/DN7jF6GvwJ
وكذلك، كتب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، مهنئًا فقال: «نشارك الأشقاء في دولة قطر فرحتهم باليوم الوطني، ونبارك للقيادة وللشعب هذه المناسبة الغالية، متمنين لهم دوام التقدّم والازدهار. الإمارات وقطر... علاقاتٌ تاريخية، ومصيرٌ مشترك».
نشارك الأشقاء في دولة قطر فرحتهم باليوم الوطني، ونبارك للقيادة وللشعب هذه المناسبة الغالية، متمنين لهم دوام التقدّم والازدهار.
— منصور بن زايد (@HHmansour) December 18, 2025
الإمارات وقطر… علاقاتٌ تاريخية ومصيرٌ مشترك.
تعاون وثيق:
لا يتوقف التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وهو ما رسخته الزيارات بينهما على مستوى القادة، فقد شهدت الأعوام الأخيرة لقاءات عديدة، جمعت قيادات البلدين، وعززت التنسيق بينهما في مختلف القضايا، وهو ما تجلى على أرض الواقع، من خلال استثمارات إماراتية في قطر، بلغت قرابة الـ6.6 مليارات درهم حتى عام 2025. كما تُعد الإمارات الدولة الأولى من حيث تنفيذ المشاريع الاستثمارية الجديدة في قطر، وهي كذلك ثاني أكبر مستثمر في قطر بعد اليابان. وتتركز معظم استثماراتها في قطاعات: المأكولات والمشروبات والبناء والمنسوجات وتصنيع الأدوية ومستحضرات التجميل وصناعة الألمنيوم، بالإضافة إلى توليد الطاقة، وصناعة الترفيه، وبناء مراكز التسوق والعقارات والسياحة والسفر، واستكشاف النفط والغاز الطبيعي.
وتُظهر هذه القطاعات أن التعاون بين الدولتين وثيق وشامل لكل المجالات، وهو ما يتجلى في حجم الاستثمارات القطرية داخل الإمارات بقيمة 7.7 مليارات درهم، يتركز أكثرها في مجالات: الأنشطة المالية والتأمين والصناعات التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة والطعام والدراجات النارية وإصلاح المركبات ذات المحركات وقطاع التعدين واستغلال المحاجر، وأنشطة الخدمات الإدارية وأنشطة الدعم.
اليوم الوطني القطري:
يحتفل القطريون باليوم الوطني القطري في تاريخ 18 ديسمبر كلَّ عام، ويخلد هذا اليوم ذكرى تأسيس دولة قطر عام 1878، على يد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، ويُعد من أهم المناسبات الوطنية، حيث تقام فيه الاحتفالات الرسمية والشعبية، ويعكس القطريون، في هذا اليوم، قيم: الوحدة، والولاء، والانتماء.
وتشارك دول الخليج خصوصاً، والعرب والعالم عمومًا، قطر احتفالها هذا، الذي يستحضر نشأة الدولة، وصولًا إلى يومنا هذا، ويعكس الاعتزاز بالهوية القطرية، ويهدف إلى المحافظة على الإرث والتقاليد الأصيلة، بالتوازي مع ما تشهده البلاد من تطور، وانفتاح.