تواصل اللجنة العليا، المنظمة لـ«مهرجان الشيخ زايد»، الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى 22 مارس 2026، تحضيراتها لإطلاق واحد من أكبر احتفالات رأس السنة الميلادية في دولة الإمارات، ومنطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط، مساء يوم الأربعاء 31 ديسمبر الحالي.

ومن المقرر أن يكون احتفال استقبال العام الميلادي الجديد استثنائياً، ليجمع بين عروض الألعاب النارية الضخمة، التي ستمتد لأكثر من 60 دقيقة، وبين عروض «الدرون»، الأكبر عالمياً، بمشاركة 6500 طائرة، إلى جانب فعاليات تراثية وثقافية، بمشاركة أجنحة الدول، والشركاء الاستراتيجيين، بما يعزز مكانة المهرجان كمنصة عالمية للاحتفال والتلاقي الثقافي.

  • «مهرجان الشيخ زايد » يستعد لتسجيل 5 أرقام قياسية ليلة رأس السنة

ويهدف «مهرجان الشيخ زايد» إلى تقديم عروض مبهرة غير مسبوقة، سعياً لتسجيل خمسة أرقام قياسية جديدة في «موسوعة غينيس»، عبر خمس مراحل زمنية، موزعة على مدار ليلة رأس السنة، تبدأ من الساعة الثامنة مساءً، وتبلغ ذروتها عند منتصف الليل مع إطلاق العرض الرئيسي، الذي يمتد إلى 62 دقيقة متواصلة، حيث تعتمد العروض على أحدث تقنيات الإطلاق والتزامن البصري، ما يقدّم مشهداً استثنائياً، يغطي سماء الوثبة على نطاق واسع.

كما سيكون جمهور «مهرجان الشيخ زايد» على موعد مع عرض ضخم لطائرات الدرون، تشارك فيه 6500 طائرة، بطلعة واحدة تستمر لمدة 20 دقيقة، وتشكّل خلالها تسع لوحات فنية عملاقة، تُعرض للمرة الأولى على مستوى العالم، لتتكامل مع العد التنازلي الرقمي والألعاب النارية في مشهد بصري واحد، يعكس تطور المهرجان في توظيف التقنيات الحديثة في العروض الترفيهية الكبرى.

  • «مهرجان الشيخ زايد » يستعد لتسجيل 5 أرقام قياسية ليلة رأس السنة

كما تشهد ليلة رأس السنة الميلادية توسيع اللجنة العليا للمهرجان خططها التشغيلية، التي تشمل: زيادة عدد نقاط الدخول والخروج، وتوسعة مسارات المشاة، وتوفير فرق ميدانية متخصصة؛ لضمان انسيابية الحركة، إضافة إلى تعزيز منظومة الأمن والسلامة والخدمات الطبية. وتعكس هذه الاستعدادات رؤية «مهرجان الشيخ زايد» في تقديم واحدة من أكبر التجارب الاحتفالية في المنطقة، التي تجمع بين التقنيات الحديثة والتراث الإماراتي الأصيل، وترحب بالزوار من مختلف أنحاء العالم؛ لاستقبال العام الجديد 2026، في أجواء احتفالية استثنائية.

في سياق متصل، تعزز «القرية التراثية»، في «مهرجان الشيخ زايد»، من خلال ما تقدمه من فعاليات حية بانورامية، ملامح مهمة من التراث الإماراتي الأصيل، وتعكس التقاليد العريقة التي تميز المجتمع الإماراتي.

  • «مهرجان الشيخ زايد » يستعد لتسجيل 5 أرقام قياسية ليلة رأس السنة

وتعد «القرية التراثية» منصة ثقافية وفنية متكاملة، تجسد بيئة الحياة الإماراتية التقليدية بجميع تفاصيلها، وتجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم؛ للتعرف على العادات والتقاليد القديمة وأنماط المعيشة البسيطة التي شكلت أساس الهوية الوطنية.

وقد تم تصميم «القرية»، وتزيينها بخيام تقليدية وأبنية مصنوعة من المواد المحلية، مثل: الخشب والطين وسعف النخيل، لتقدم للزوار تجربة واقعية عن شكل الحياة في الماضي، وكيفية الاعتماد على الموارد الطبيعية في بناء البيوت، وإدارة شؤون الحياة اليومية.

وتضم «القرية التراثية» مجموعة واسعة من الورش الحية، التي يشارك فيها الحرفيون أمام الجمهور، مقدمين نماذج من المهن القديمة، مثل: «صناعة الفخار»، و«الحصير»، و«المدد»، و«السلال»، و«دباغة الجلود»، و«صناعة الحبال والحقائب والأحذية»، إلى جانب الطب الشعبي، وصياغة الفضة، وحياكة الأقمشة، والسدو، والتلي، وقرض البراقع.