تُعد نيللي كريم، التي احتفلت، أمس 18 ديسمبر، بعيد ميلادها الواحد والخمسين، واحدة من أبرز نجمات الشاشة في العالم العربي، إذ نجحت على مدار سنوات في بناء مسيرة فنية متماسكة جمعت بين الجودة الجماهيرية والاختيارات الذكية. فمن أعمال درامية تركت أثرًا واسعًا، إلى حضورها اللافت في السينما والمسرح، رسّخت الممثلة الشهيرة مكانتها كفنانة تعرف كيف توازن بين العمق والانتشار.
-
بمناسبة عيد ميلادها الـ51.. أجمل لحظات الموضة في مسيرة نيللي كريم
لكن ما يميّزها، حقًا، يتجاوز التمثيل؛ فخلفيتها في الرقص، وحضورها الدائم كوجه إعلاني لعدد من العلامات التجارية العالمية، ودورها كسفيرة للنوايا الحسنة للهجرة لدى الأمم المتحدة، كلها عناصر رسمت صورة امرأة متعددة الأبعاد، واثقة، ومؤثرة.
وليس غريبًا، وسط هذا الزخم، أن يتحوّل أسلوبها في الأزياء إلى مصدر إلهام ومتابعة دائمة. سواء على السجادة الحمراء، أو في إطلالاتها اليومية، إذ تبدو النجمة المصرية قادرة على فرض ذوقها الخاص دون أن تقع في فخ التكرار أو المبالغة. وهي من النجمات القليلات اللواتي يملكن قدرة فطرية على جعل الموضة امتدادًا لشخصيتهن، لا عبئًا استعراضيًا منفصلًا عنها.
وفي كل ظهور، تؤكد نيللي أن الأناقة ليست مجرد فساتين، أو أسماء علامات تجارية، بل رؤية متكاملة تعبّر عن الشخصية والخبرة والقدرة على التجدد. فهي نجمة تعرف كيف تواكب الموضة دون أن تذوب فيها، وكيف تحوّل كل إطلالة إلى حكاية تحمل بصمتها الخاصة، وتُروى بثقة امرأة صنعت اسمها على مهل، وبأناقة.
-
بمناسبة عيد ميلادها الـ51.. أجمل لحظات الموضة في مسيرة نيللي كريم
زفاف أشبه بالأساطير:
من حفل زفافها إلى هشام عاشور، لا تزال إطلالتها حاضرة في الذاكرة بوصفها واحدة من أكثر لحظات الموضة رومانسية وهدوءًا. فستان الزفاف المصنوع من الدانتيل، بقصّة مكشوفة الكتف، عكس رهافة التصميم ودقته، بينما جاءت مجوهرات الألماس الناعمة؛ لتكمّل المشهد دون أن تطغى عليه. لم يكن هناك استعراض مبالغ فيه، بل بساطة مدروسة أكدت أن الفخامة الحقيقية تكمن في الاختيار الذكي.
-
بمناسبة عيد ميلادها الـ51.. أجمل لحظات الموضة في مسيرة نيللي كريم
ذهب وبريق.. حين تتحوّل الأناقة إلى بيان:
لا شيء يعبّر عن الفخامة كاللون الأسود، والنجمة المصرية تدرك هذه القاعدة جيدًا. فتكثر في إطلالاتها به عند حضور مناسبات رسمية. وتحب التصميم الجريء والقصّات الانسيابية، ما يمنحها حضورًا قويًا دون أن يبدو صاخبًا. وتكمل المشهد بمكياج بارز، وشعر يضفي لمسة أنثوية ناعمة، لتؤكد نيللي قدرتها على تحقيق توازن نادر بين الجرأة والرقي.
-
بمناسبة عيد ميلادها الـ51.. أجمل لحظات الموضة في مسيرة نيللي كريم
جمال مصري.. بروح معاصرة:
في إطلالة بيضاء راقية، بدت كأنها تجسيد حي للجمال المصري الأصيل حين يلتقي بالتصميم الحديث. ولفتت الأنظار بظهورها في معبد الدير البحري، مرتدية فستانًا من مصممة الأزياء المصرية نور عزيزي، في إطلالة عكست أناقة خاصة، وحضورًا لافتًا. فاختارت فستانًا صُمّم خصيصًا لها، وجاء بسيطًا في خطوطه، وغنيًا في تفاصيله. وأضافت لمسة ثقافية أنيقة عبر مجوهرات عزّة فهمي، التي حملت رمزية واضحة تعكس التراث المصري بروح معاصرة. وإطلالة أثبتت أن الهوية يمكن أن تكون عنصر قوة في عالم الموضة، وليست قيدًا عليه.
-
بمناسبة عيد ميلادها الـ51.. أجمل لحظات الموضة في مسيرة نيللي كريم
أجواء عطلة.. بنكهة فاخرة:
بعيدًا عن السجادة الحمراء، تحتفظ نيللي كريم بأسلوب أنيق حتى في أوقات الاسترخاء. فهي تحب الألوان الباردة صيفاً، لا سيما الأبيض، وتفضل الطقم الانسيابي من قطعتين. وتعمد إلى تنسيق مظهرها اليومي مع إكسسوار ملوّن، يضفي حيوية على المشهد. وتقدم نموذجًا لأسلوب العطلات الفاخرة، حيث البساطة هي العنوان، والراحة لا تتعارض مع الذوق الرفيع.
-
بمناسبة عيد ميلادها الـ51.. أجمل لحظات الموضة في مسيرة نيللي كريم
«وردي الجونة».. أناقة هادئة تخطف الأضواء:
في مهرجان الجونة السينمائي، إطلالتها جاءت مختلفة عن الصخب المعتاد، وأكثر ميلًا إلى الرقي الهادئ، مؤكدة مرة جديدة أنها لا تحتاج إلى المبالغة لتكون في صدارة المشهد. اختارت نيللي فستانًا طويلًا باللون الوردي الناعم، جاء مطرّزًا بالكامل بخيوط لامعة عكست الضوء بطريقة أنيقة وغير صاخبة. التصميم، بقصّته الطولية وفتحته الأمامية المدروسة، منح الإطلالة انسيابية وحضورًا أنثويًا متوازنًا، يجمع بين الجرأة الخفيفة والكلاسيكية المعاصرة. فالفستان بدا كأنه صُمّم ليواكب طبيعة المهرجان نفسه: «سينما، فن، وذوق بصري رفيع».
-
بمناسبة عيد ميلادها الـ51.. أجمل لحظات الموضة في مسيرة نيللي كريم
المكياج والشعر.. جمال هادئ بثقة عالية:
تعتمد نيللي في خياراتها الجمالية على مبدأ واضح، بإبراز الملامح وليس بإخفائها. فمكياجها غالبًا يأتي متوازنًا، حتى في أكثر الإطلالات جرأة. فهي تميل إلى البشرة الطبيعية المضيئة، مع تركيز ذكي على العيون أو الشفاه بحسب قوة الزي. في المناسبات الرسمية، تختار مكياجًا أكثر حدّة، بألوان دافئة أو داكنة، يوازي فخامة الفساتين التي ترتديها، بينما تحافظ في الإطلالات النهارية على بساطة تمنحها مظهرًا شابًا وحيويًا.
أما الشعر، فيشكّل عنصرًا أساسيًا في هويتها الجمالية. كما أنها تتقن التنقّل بين التسريحات المموجة الناعمة، والرفعات الكلاسيكية، وحتى الأساليب الجريئة ذات الطابع العصري، دون أن تفقد انسجام الإطلالة ككل. هذا التنوع يعكس فهمًا عميقًا لتفاصيل الصورة النهائية، ويؤكد أن الجمال بالنسبة لها عملية متكاملة، وليس قرارًا عشوائيًا.