إذا كنتِ تعانين مشاكل في بشرتكِ، فسترغبين، حتماً، في معرفة مسببات الشوائب، وكيفية تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، خاصة بعد سن الخامسة والعشرين. ولحسن الحظ، تقدمت تقنيات الجمال التجديدي بشكل كبير، في السنوات الأخيرة؛ لدرجة أننا أصبحنا قادرين على فعل ذلك، تحديداً، من خلال تقنية «الإكسوزومات» (Exosomes).
-
عصر الجمال التجديدي.. «الإكسوزومات» وكيفية إعادة إحياء شباب البشرة!
ما «الإكسوزومات»؟
يمكن وصف «الإكسوزومات» بأنها أشبه بفقاعات اتصال دقيقة، تطلقها خلايانا بشكل طبيعي، تماماً، مثل: الرسائل القصيرة، أو رسائل البريد الإلكتروني. تحمل «الإكسوزومات» رسائل تضم عوامل نمو، وبروتينات وإشارات موجهة، تُخبر الخلايا المجاورة بكيفية الإصلاح والتجدد وطريقة العمل الصحيحة. وفي مجال العناية بالبشرة، نستخدمها لتشجيع الجلد على العمل بطريقة أكثر صحة وشباباً. وبما أن «الإكسوزومات» تعمل على مستوى بيولوجي دقيق، فإن الاستفادة منها ترفع، بشكل كبير، إمكاناتنا في دعم صحة البشرة ومظهرها، وتفتح باباً جديداً لنتائج لم تكن ممكنة من قبل.
فوائد «الإكسوزومات».. قوة تجديد لا تُرى بالعين:
تتعدد فوائد «الإكسوزومات»، بشكل لافت؛ فهي لا تكتفي بتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، بل تساهم، أيضاً، في تسريع عملية شفاء الأنسجة المتضررة، ما يجعلها خياراً فعالاً للغاية بعد الإجراءات التجميلية.. ومن أبرز فوائدها:
-
علاج التصبغات والندبات: تقليل التصبغات الناتجة عن الالتهابات، وتخفيف آثار الندبات.
-
علاج تساقط الشعر: تعد علاجاً واعداً؛ لتعزيز نمو الشعر، وكثافته.
-
مكافحة الشيخوخة: تعمل الخلايا الجذعية في البشرة كمركز مسؤول عن الإصلاح، لكنها مع مرور الوقت تصبح أقل نشاطاً؛ وهنا يأتي دور «الإكسوزومات»، التي تقوم بـ«تنشيط»، هذه الخلايا، وإعادة توجيهها للعمل بكفاءة أكبر، ما يقوي مرونة البشرة، وقدرتها على التجدد.
مصادر «الإكسوزومات».. والتنظيم القانوني:
-
عصر الجمال التجديدي.. «الإكسوزومات» وكيفية إعادة إحياء شباب البشرة!
في مجال العناية بالبشرة، يُحصل على «الإكسوزومات» من مصادر بشرية، أو نباتية، مثل: الورد والرمان، أو حيوانية، وتعرف في هذه الحالة باسم «Purasomes».
-
السلامة والقانون: يُمنع الاستخدام التجميلي للإكسوزومات، المستخلصة من البشر في بعض الدول، بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة، وانتقال الأمراض، أو الاعتبارات الأخلاقية.
-
طريقة التطبيق: يُسمح بها موضعياً فقط في معظم الدول، وغالباً تُطبق أثناء أو بعد علاجات توفر قنوات دقيقة في البشرة، مثل: الميكرونيدلينغ، أو الليزر، أو موجات الراديو. أما في الولايات المتحدة، فغالباً تُستخدم كعلاج حقني. ومع ذلك، لم تُوافق إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، بَعْدُ، على أي منتجات «إكسوزومات»؛ للاستخدام الاستهلاكي العام، ما يضع الممارسين الحاليين خارج نطاق الموافقة الرسمية للإدارة.
لمن ومتى تكون «الإكسوزومات» مناسبة؟
مهما كان نوع علاج «الإكسوزومات»، الذي تختارينه، فمن المهم التأكد من أنكِ مرشحة مناسبة لذلك. وعلى الرغم من أنها تُتحمل جيداً في العادة، إلا أن الخبراء ينصحون بتجنبها في الحالات التالية:
-
وجود عدوى نشطة، أو جروح مفتوحة.
-
خلال الحمل أو الرضاعة.
-
من دون سن الخامسة والعشرين؛ إذ إن مستويات الكولاجين لا تبدأ بالانخفاض الملحوظ، عادةً، قبل هذا العمر.
بروتوكول العلاج المقترح:
-
للبشرة: يُستحسن إجراء ثلاث إلى ست جلسات، بفاصل يراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
-
للشعر: يُنصح بست إلى ثماني جلسات، بفاصل أربعة أسابيع بين كل جلسة.