يعتبر البعض أن منصات التواصل الاجتماعي هي مساحة لاستهلاك الوقت والاطلاع على كل ما هو جديد، لكن البعض الآخر يتخذ منها وسيلة لإيصال فكرة أو موهبة منحها الله لإنسان، وتحتاج إلى من يضعها في دائرة الضوء. وهذا ما أقدمت عليه والدة الشابة الطالبة الجامعية روعة الطرطور، عندما نشرت رسومات ابنتها على «السوشيال ميديا» ونالت إعجاب واستحسان الجميع.

موهبة وإبداع
تمكنت روعة من جذب الكثير من المتابعين، وأصبحت منصتها لعرض رسوماتها لتصل بذلك إلى أولى درجات سلم المجد والشهرة.
حبى الله الفنانة الشابة روعة موهبة الرسم منذ كانت في الثالثة من عمرها، فبدأت ترسم بأناملها الصغيرة الحيوانات والطبيعة من حولها، فتدهش الجميع من براعة رسوماتها نظراً إلى صغر سنها.
ولأن كل موهبة لن تبرز ولن تكبر مع الطفل، إلا إذا تبناها شخص ما، فهذا ما حدث مع روعة، وتقول: «تلقيت الدعم والتشجيع من والدي فضلاً عن والدتي التي كانت داعمي الأول في الحياة، فمدت لي يد العون وقدمت النصيحة والمشورة، وهي السبب في نشر لوحاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتبدأ انطلاقتي».

مواقع التواصل
انطلقت روعة في عالم الفن والرسم عبر «السوشيال ميديا»، إلى جانب دراستها الجامعية، وفي سن الـ15 بدأت الرسم ودخول المسابقات لتحصد الجوائز والتكريمات، موضحة أنها تنتمي إلى المدرسة الواقعية، إذ تجد متعة في رسم الأشياء والبشر كما هم في الحقيقة، ومحاولة معالجة مشاكل الحياة اليومية بشكل واقعي ومميز.

الفن الكلاسيكي
تستلهم روعة أفكار رسوماتها، أحياناً، من خلال حلمها بشخص معين فتستيقظ من النوم فوراً لتشكل فكرتها على الورق وتحولها إلى لوحة جميلة، لاسيما أن الرسامة الشابة تستمتع بسماع الموسيقى الكلاسيكية لبيتهوفن قائلة: «موسيقى بيتهوفن تزيد من إنتاجي وتأخذني في عالم آخر لأحلق في سماء الإبداع».
على الرغم من صغر سن روعة، إلا أنها تعشق رسم وجوه لفنانين أجانب وعرب من العصور الوسطى، مؤكدة أنها تمنت أن تعيش العصر الفيكتوري وإنها تفضل كل ماهو كلاسيكي، إذ إنها تؤمن بأن الفنانين في ذلك العصر قد عانوا وكافحوا ليحصلوا على تلك الشهرة ليتركوا لنا إرثاً من الفن لا يزال نابضاً بالجمال إلى يومنا هذا».

مدرسة لتعليم الرسم
شاركت روعة في الكثير من المعارض الفنية، موضحة أن لوحة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت من أهم اللوحات التي نالت استحسان الجميع. وتتمنى روعة أن تجد من يدعم موهبتها، حتى تصل إلى العالمية وأن يكون لديها معرض كبير ومدرسة لتعليم الرسم وتبني المواهب.