رعت شركة أبوظبي للإعلام المبادرة الإنسانية التي أطلقتها مجموعة من المتطوعين ينتمون إلى عدة جهات حكومية، بهدف إدخال البهجة والسعادة على نفوس رعايا إحدى الدول العربية الشقيقة رهن الحجر الفندقي في إحدى المنشآت بأبوظبي. كما تستهدف المبادرة تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع والارتقاء بمنظومة العمل الإنساني، خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد العالم فيه جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وتقديم الدعم المعنوي لهؤلاء الطلاب الذين قدموا لأرض الإمارات الطيبة لفترة زمنية يعودون بعدها لبلادهم سالمين.
هدايا عينية
شملت المبادرة توزيع أكثر من 400 من الهدايا العينية كالكتب ومطبوعات أبوظبي للإعلام وحقائب بها مجموعة من المعقمات والمطهرات والحلويات. وشارك في المبادرة مجموعة من المتطوعين منهم: نورة العميمي، وسلطان الشامسي من إحدى المؤسسات الحكومية، وعلي الخوري، والفنانة التشكيلية الإماراتية ميثاء هزاع، وعبدالله ماجد، ولطيفة الرميثي التي كانت من أوائل المبادرين للتطوع.
جهود إنسانية
وقالت نورة العميمي إن الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات باتت محط أنظار العالم، ومحل إشادة إقليمية ودولية، وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على النهوض بجميع المجتمعات وتذليل العقبات التي تواجه مظاهر التنمية في كافة الدول. وأضافت العميمي أن العمل الإنساني والخيري، ومساندة المعوزين في أنحاء العالم، شكل مبدأً أساسياً ونهجاً راسخاً تتبناه الدولة بشكل مستدام، انتهاجاً لخطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل الوقوف مع المحتاجين ومساندة المنكوبين، مبدأ إماراتياً أصيلاً وقيمة نبيلة راسخة في كل فرد من أفراد المجتمع الإماراتي.
تكافل اجتماعي
وأكدت أن الهدف من هذا العمل التطوعي هو إدخال الفرحة والبهجة على قلوب المغتربين في الحجر الصحي، لاسيما وأن الإمارات كانت ولا تزال مضيافة ومعطاءة، وخلقت بيئة تشجع الأفراد على تعزيز دورهم في المجتمع، وهو ما ينعكس إيجاباً على الارتقاء بمكانتها في مختلف المؤشرات التنموية. وأشارت العميمي إلى إن المتطوعين لم يعرفوا مسبقاً هؤلاء الطلاب، لكن سمعوا عنهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتم التواصل مع سفاراتهم لإيصال الهدايا العينية لهم، والتي تم تعقيمها قبل تقديمها واتخذنا الإجراءات الصحية اللازمة، ونتمنى لهم العودة لبلادهم قريباً سالمين. إلى ذلك، دعا المتطوعون المشاركون في المبادرة، إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي ونشرها بين أفراد المجتمع، داعين المواطنين والمقيمين إلى التحلي بروح العطاء والمبادرة بالتطوع دائماً في المبادرات والفعاليات التي تمد يد العون لكل محتاج وترسم السعادة على الوجوه وتزرع الأمل في النفوس أنطلاقاً من المسؤولية المجتمعية وانتماء لروح العطاء التي تتسم بها دولة الإمارات. وعكس المتطوعون في تجمعهم روح الفريق الواحد التي هي عماد العمل التطوعي، وسر الإقدام عليه، وتالياً تحقيق أهدافه حيث تحلى المتطوعون في هذه المبادرة بالمسؤولية الاجتماعية التي تقوى وتشتد بوحدتهم ضمن فريق واحد هدفه الوقوف إلى جانب أشقاء حتى يتجاوزون هذا التوقيت الصعب.