تستهدف الدورة العاشرة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والمعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، توفير الفحوصات المجانية لـ 10 آلاف شخص، بمناسبة مرور 10 أعوام على انطلاقها.
وحطت القافلة رحالها في أبوظبي بعدما جابت إمارات الدولة على مدى عشرة أيام، يساندها أكثر من 350 ممرضاً وطبيباً، و100 متطوع، و150 فارساً، وما يزيد عن 70 عيادة ثابتة ومتنقلة.
وكانت المسيرة انطلقت من نادي الشارقة للفروسية والسباق، يوم 26 فبراير الماضي معلنة بداية رحلة الأمل التي تهدف إلى مواصلة تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وتوفير الفحوصات الطبية المجانية للكشف عنه لمختلف أفراد ومكونات المجتمع الإماراتي.
كما شهدت المسيرة مشاركة 3 من سفرائها الأطفال، هم الشيخة عزة بنت خالد بن صقر القاسمي، والشيخة علياء بنت خالد بن صقر القاسمي، والشيخ سلطان بن خالد بن صقر القاسمي، حيث سعت القافلة الوردية منذ انطلاق دورتها الأولى، إلى تعزيز وعي الأطفال بأهمية الأعمال الإنسانية والتطوعية النبيلة.
وتحرص المسيرة على مواصلة تقديم رسالتها النبيلة على الصعيدين التوعي، والمخبري، من خلال المبادرات، والفعاليات، ومحاضرات التوعوية المصاحبة للمسيرة، إلى جانب استمرارها في توفير عيادات ثابتة تتوزع في واجهة المجاز في الشارقة، وفي حديقة الحميدية في عجمان، وفي مول أم القيوين بإمارة أم القيوين، وفي فجيرة مول في إمارة الفجيرة، بالإضافة إلى عيادة في منار مول بإمارة رأس الخيمة، حيث بدأت جميعها في تقديم الفحوصات في 16 فبراير وتنتهي مساء غد في العاشرة مساءً.
وأكد المتطوعون إيمانهم برسالة المسيرة، من خلال تعريف الناس بأهدافها وتوجهاتها، وحماية مسارات الفرسان، وتبادل مهام العمل دون كلل أو ملل، إلى جانب تنظيم السير بالتعاون مع الشرطة في مختلف إمارات ومدن الدولة، مجسدين بجهودهم وتفانيهم، القيم والمضامين التي قامت عليها المسيرة، فضلاً عن قطعهم عشرات الكيلومترات طيلة أيامها.
وحول أهمية المشاركة في الأعمال التطوعية والإنسانية، أوضح وليد أحمد الرئيسي، الذي بدء التطوع في المسيرة منذ ستة أعوام، أن المجتمعات المتقدمة والراقية، لم تتطور أو تزدهر إلا بالأعمال الإنسانية، التي تعتبر ركيزة التنمية والازدهار، مؤكداً أن دولة الإمارات قامت وتأسست على إرث غني من القيم النبيلة، الأمر الذي يفسر المكانة التي تشغلها الدولة على خارطة العمل الإنساني العالمي.
وبين الرئيسي الذي قطع منذ انطلاق المسيرة العاشرة لفرسان القافلة الوردية، قبل خمسة أيام، أكثر من 200 ألف خطوة، أنه فخور بما يقوم به كونه يخدم أهدافاً إنسانية، إلى جانب زملائه من المتطوعين، معرباً عن فخره بالعمل إلى جانبهم، في نقل رسالة المسيرة، والحفاظ على أمن وسلامة الفرسان، والخيول، والمتطوعين الآخرين، وتنظيم حركة السير خلال مسار القافلة، الأمر الذي يتطلب الحركة واليقظة الدائمة.

إقبال كبير من الرجال

أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، أن المسيرة قدمت خلال الأيام السبعة الأولى من فعالياتها، فحوصات طبية مجانية لـ 2333 رجلاً.
وأكد الطبيب طه ياسين، الذي يشارك مع الكادر الطبي التابع للقافلة الوردية منذ عام 2013، تزايد إقبال الرجال على فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لافتاً إلى أن عيادة المسيرة العاملة في مستشفى أم القيوين، استقبلت أمس الأول 119 رجلاً، من مختلف الجنسيات، منهم نحو 30 مواطناً، تتراوح أعمارهم بين 28 و60 عاماً.

سعادة ريم بن كرم: 5 دقائق تقي الإنسان السرطان

قالت ريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة لـ«زهرة الخليج»: وصولنا اليوم إلى السنة العاشرة من القافلة الوردية، يدل على نجاح أهداف القافلة في نشر الوعي حول مرض سرطان الثدي في دولة الإمارات.
وأضافت: انطلقت القافلة من إمارة الشارقة وصولاً إلى إمارة أبوظبي، والهدف الرئيسي من القافلة هو رفع الوعي بمرض سرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر، توثيق حالات الإصابة بالسرطان عبر سجل شامل ومتخصص، وتجهيز عيادة خاصة متنقلة بأحدث المعدات.
وتضيف أن الفحص لا يستغرق اكثر من 5 دقائق، وعلى الجميع التوجه للفحص المبكر فخمس دقائق تقي الإنسان من الدخول في دوامة المرض، وكما نعلم جميعا فإن السرطان إذا اكتشف في مبكرا فان نسبة الشفاء تكون اكثر من 95% ،وبالتالي فكلما تأخر الاكتشاف والعلاج كلما نقصت نسبة الشفاء. وشددت بن كرم على أن فيروس كورونا لم يؤثر أبداً على إقبال الناس على الفحص نتيجة ثقتهم الكبيرة في الإجراءات الوقائية والاحترازية للتعقيم في كل مراكز ومستشفيات الدولة.